استأنفت الليرة التركية، تراجعها وبلغت مستوى تاريخيا جديدا مقابل الدولار الذى أصبح يعادل أكثر من 2.19 ليرة، بعدما أضعفتها الفضيحة السياسية المالية التى تهز الحكومة التركية. وقبيل ظهر أمس، بلغ سعر الليرة التركية 2,1947 ليرة للدولار بعدما تجاوز 2,18 للدولار الواحد الأسبوع الماضي، و2,9851 ليرة مقابل اليورو، مقتربة بذلك عن العتبة الرمزية الممثلة بثلاث ليرات مقابل اليورو. وفى الوقت نفسه، بقى المؤشر الرئيسي لبورصة اسطنبول مستقرا ويتراوح بين الانخفاض الطفيف والارتفاع الطفيف منذ بداية الجلسة. ومنذ 17 ديسمبر، يتأثر سعر العملة التركية وبورصة إسطنبول بالأزمة التي تهز أعلى هرم السلطة التركية مع توقيف عشرين شخصية قريبة من السلطة فى قضية فساد واستقالة ثلاثة وزراء. وقبل هذه الأزمة سجلت الليرة تراجعا كبيرا منذ الصيف بسبب قرارات الاحتياطي الفدرالي الأمريكي التي تؤثر على جميع الدول الناشئة. وفى مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" الأحد الماضي، قال وزير الاقتصاد محمد شيمشيك إن ضعف العملة الوطنية "له بالتأكيد انعكاسات سلبية على الاقتصاد الشامل فى تركيا". وأضاف: "بالنسبة للنصف الأول من 2014، نتوقع نموا أضعف وأقل بسبب تشديد (السياسة النقدية للاحتياطى الفيدرالى) والظروف السياسية والاقتصادية الداخلية".