هبطت الليرة التركية، اليوم، إلى أدنى مستوياتها التاريخية بالنسبة للدولار، فانخفضت إلى 2,1778 ليرة للدولار، على خلفية الفضيحة السياسية المالية التي تهز حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الإسلامية المحافظة. كما تراجعت الليرة التركية في مواجهة اليورو إلى 2,9879 ليرة لليورو الواحد، بفارق ضئيل عن العتبة التاريخية البالغة 3 ليرات لليورو، فيما تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول 1,91% إلى 66503,69 نقطة في منتصف النهار. وسجل تدهور حاد الأسبوع الماضي في سعر العملة التركية وبورصة إسطنبول كنتيجة مباشرة للأزمة التي تهز أعلى هرم السلطة التركية مع توقيف عشرين شخصية قريبة من السلطة في قضية فساد واستقالة ثلاثة وزراء. وبعدما تضررت الليرة التركية من قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التي تؤثر على جميع الدول الناشئة، تراجعت الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى تاريخي لها، فيما تراجع مؤشر بورصة إسطنبول بأكثر من 8%. وعادت الليرة والبورصة إلى الارتفاع قبل أيام، غير أنها هبطت مجددا أمس الأول، عشية الإغلاق بمناسبة رأس السنة. وسعى نائب رئيس الوزراء المكلف الاقتصاد علي باباجان مرة جديدة اليوم، لطمأنة الأسواق، مؤكدا أن هذه الأزمة عابرة. وقال، في كلمة ألقاها أمام منظمة لأرباب العمل قريبة من السلطة، إن "هذا وضع مؤقت. إنه على ارتباط باعتبارات سياسية".