تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، قرارا يجيز للاتحاد الإفريقي إبقاء بعثته لحفظ السلام في الصومال (أميصوم) وذلك حتى 31 يوليو المقبل. وذكر راديو "إفريقيا 1" اليوم الأربعاء، أن مجلس الأمن الدولي كان قد سمح في قراره للاتحاد الفريقي بخفض عدد أفراد "أميصوم" إلى 20.626 وذلك بحلول 30 أكتوبر المقبل، كما تخطط الأممالمتحدة لسحب القوات الأجنبية من الصومال حتى عام 2020. وأفاد الراديو بأن الدول التي تشارك بقوات في أميصوم- بما في ذلك كينيا وأوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا- تعارض تحقيق هذا المشروع، إذ قالت تلك الدول في مطلع شهر مارس الماضي إن هذا القرار غير واقعي وسيلغي التقدم الذي أحرزته "أميصوم" في قتالها ضد حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة. وكانت "أميصوم" تم نشرها في الصومال عام 2007 للدفاع عن الحكومة المدعومة دوليا ضد حركة الشباب حيث تضم حاليا أكثر من 21 ألف فرد. يشار إلى أن الصومال تشهد حربا أهلية مدمرة منذ عام 1991 وتشهد منذ 2007 تمردا مسلحا تقوده حركة الشباب المتطرفة، ويعاني الجيش الصومالي نقصا في التجهيز وسوء تنظيم ويواجه صعوبات في التصدي للتهديد الذي تشكله حركة الشباب. يذكر أنه تم طرد مقاتلي الحركة من العاصمة في أغسطس عام 2011، ثم توالت هزائمها حتى فقدت الجزء الأكبر من معاقلها لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة تشن منها حرب عصابات وعمليات انتحارية تستهدف العاصمة "مقديشيو" وقواعد عسكرية صومالية أو أجنبية.