طالب قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال من أجل وقف العدوان السافر والمجزرة الإرهابية التي تنفذها بحق أبناء شعبنا في القدس والضفة والغربية وقطاع غزة قبل فوات الأوان. وأشار الهباش في بيان صحفي مساء اليوم الإثنين، إلى أن هذا اليوم يسجل نقطة سوداء في جبين الإدارة الأمريكية التي أعطت الضوء الأخضر لدولة الاحتلال لممارسة كافة انواع البطش والعدوان ضد الشعب الفلسطيني عندما قررت نقل سفارتها إلى مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ضاربة بعرض الحائط كافة الاحتجاجات الدولية من مختلف دول العالم ومتجاهلة لمشاعر أكثر من مليار مسلم وملياري مسيحي في أنحاء العالم، مؤكدا أن هذه الخطوة لم تحظى الا بدعم من مجموعة دويلات صغيرة تسير في الفلك الأميركي الإسرائيلي. وأعرب عن بالغ حزنه واستيائه من مشاركة بعض الدول في مراسم نقل السفارة، رغم أنها رفضت القرار الأميركي وصوتت ضده في مجلس الأمن والأمم المتحدة في موقف مستغرب ومستهجن في نفس الوقت، مضيفا: "اليوم تظهر المواقف والأخلاق فإما أن تختار صف العدل والحق وإما أن تكون في صف الباطل والعدوان". ودعا الدول العربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع أي دولة تنتهج نهج أميركا وتنقل سفارتها إلى القدس واستبعاد واشنطن من أي تحرك دولي يخص القضايا العربية وبالذات القضية الفلسطينية فهي اليوم أثبتت أنها طرف معادٍ للحقوق الفلسطينية ولمبادئ القانون الدولي ولا يمكن الوثوق بها بأي حال من الأحوال. وحذر قاضي القضاة من محاولات إسرائيل جر المنطقة والعالم إلى أتون الحرب الدينية التي لن يكون أحد في مأمن من نتائجها الكارثية، من خلال تصعيد جرائمها وعدوانها بحق المدينة المقدسة ومقدساتها ومن خلال مواصلة قمع المتظاهرين وتنفيذ مذبحة في قطاع غزة وكافة المدن الفلسطينية. وتابع: "إن الدعوة إلى التظاهر أضعف الإيمان، خاصة في ظل جريمة نقل السفارة الأميركية، وأشعر بما يشعر به أي فلسطيني وعربي يدرك مكانة وقدسية القدس"، مطالبًا القادة العرب بتنفيذ قرار القمة العربية التي عقدت في عمان 1980، وترجمة الغضب مما فعلته الولاياتالمتحدة إلى إجراءات على الأرض، من أجل إعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.