القدس المحتلة: أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقاء جمعه بنائب رئيس الكنيست النائب العربي أحمد الطيبي في عمان الهجوم الذي شنه مستوطنون على مسجد في قرية ياسوف جنوب مدينة نابلس ووصف الهجوم ب"الجريمة النكراء والهمجية". وتابع عباس: "يتعين على الحكومة الإسرائيلية وضع حد لانفلات المستوطنين كما أن هذا الاعتداء يعتبر انتهاكا لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات". ومن جانبه، أدان الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشئون الدينية الاعتداءات المستمرة من قبل قطعان المستوطنين على المساجد وأخرها إحراق مسجد قرية "ياسوف" جنوب نابلس . وتابع الهباش: "أن هذه السياسة الإسرائيلية والانتهاكات الخطيرة جدًا بحق مساجدنا سوف تؤدي إلي تفاقم الأزمة وعدم الاستقرار وزيادة الاحتقان بالمنطقة وأن جميع هذه المحاولات مرفوضة بكل المقاييس والاستمرار فيها يعتبر جريمة واعتداء سافرا على حرمة مساجدنا ومقدساتنا ,وتعتبر مخالفه لجميع القوانين والأنظمة التي تنص على حماية الأماكن المقدسة وحرية الوصول إليها". واعتبر الهباش مواصلة الحكومة الإسرائيلية بناء وحدات استيطانية في القدسالمحتلة ومحيطها قرارًا خطيرًا لخلق وقائع وحقائق جديدة على الأرض المباركة تمهيدا لبسط السيطرة الإسرائيلية عليها بشكل كامل وطمس معالمها للبدء بتنفيذ مخطط القدس الكبرى وضرب المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وان هذه القرارات ما كان لها أن تتواصل لولا ذلك الصمت العربي والدولي المخجل. وحمل الهباش المسئولية للجهات المعنية والمنظمات الدولية والعربية والإسلامية عن هذه الممارسات التصعيدية من قبل الاحتلال مطالبًا إياهم بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات بحق أرض الإسراء والمعراج وكافة أراضينا الفلسطينية . كما أدان الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حرق المسجد وإحراق المصاحف فيه والمكتبة والسجاد. ووصف العدوان على المسجد بأنه مساس خطير بحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية ، وانتهاك صارخ لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية. وحمل قاضي قضاة فلسطين حكومة الاحتلال تبعات هذه الجريمة التي تأتي ضمن المخطط الإسرائيلي الذي يستهدف مقدسات الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه وفي وطنه ، موضحًا أن استهداف المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين أصبح على سُلّم أولويات جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة . وفي نفس السياق، أكد وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أنه ينظر بمنتهى الخطورة لهذا الحادث، وقال إنه أصدر تعليماته إلى الأجهزة الأمنية بالفعل من أجل إلقاء القبض على المسئولين عن هذا العمل واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله: "إن من ارتكب هذا العمل كان يخطط لعرقلة أية محاولة من جانب الحكومة لتحقيق تقدم من أجل إحلال السلام في المنطقة".