علق الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة دراسات السودان ودول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية، على دعوة إثيوبيا للتفاوضات المقرر عقدها اليوم قائلًا: " دعوة إثيوبيا لاجتماع اللجان الفنية قبل الاجتماع التساعي في 15 مايو تثير الشكوك حول النوايا الإثيوبية وتعتبر مراوغة جديدة من جانب أديس أبابا". واضاف رسلان في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز": "هذه المفاوضات تجرى على المستوى الفنى بعد أن تعثرت فى نوفمبر الماضى بسبب الرفض الاثيوبى السوداني للتقرير الاستهلالى ومن غير الواضح هل سيتم العودة لمحاولة التغلب على هذه العقبة من أجل استئناف مسار الدراسات الفنية لتحديد الضرر ام سيتصرف النقاش إلى قضايا أخرى تتصل بالملء الاول الذى تزمعه اثيوبيا قريبا". وأكد رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل، إن عودة اجتماعات اللجان التفاوضية الفنية بحضور وزراء الري بالدول الثلاث يشير إلى نية إثيوبيا تجاوز الدراسات الفنية بالكامل والاتجاه إلى مرحلة التفاوض حول فترة ملء خزان السد. مشيرا إلى أن هذا يعنى تجاوز مسار الدراسات الفنية الذى كانت تصر مصر على ضرورة استكماله بالإضافة إلى أن التوافق على عدد سنوات الملء وحده ليس كافيا إذ إن هذا مرتبط بسيناريوهات عديدة للتشغيل فى حالات الفيضانات المختلفة كما أنه بدون اكتمال الدراسات فلن تكون هناك قاعدة محدده للانطلاق منها.