في حين أكدت وزارة الموارد المائية والري أن إثيوبيا لم تبدأ عملية تخزين المياه في بحيرة سد النهضة وأن المياه التي ظهرت أمام جسم السد بسبب الفيضان ستنحسر تدريجيا بعد انتهاء شهور الفيضان, أبدي الخبراء تخوفهم من تعطل المسار التفاوضي للانتهاء من الدراسة الفنية للسد, مطالبين بضرورة التدخل السياسي لحسم القضية دون إضرار بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل. وقال الدكتور عباس شراقي, رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الإفريقية: إنه كان من المقرر أن ينتهي البناء في سد النهضة في أغسطس هذا العام, ومن قبله افتتاح المرحلة الأولي منذ عامين, ولكن لأسباب فنية بالدرجة الأولي تأجل التشغيل الأولي للمرة الثالثة إلي العام القادم, وتبين ذلك من خلال الصور الحديثة لسد النهضة التي توضح أن موسم الفيضان قد بدأ منذ أيام وعبرت المياه من فوق الجزء الأوسط, وسوف يستمر هذا الفيضان لمدة ثلاثة أشهر, وتكونت بحيرة صغيرة مؤقتة أمام السد تحتوي علي نحو250 مليون متر مكعب, لا تؤثر علي حصة مصر المائية البالغة55.5 مليار متر مكعب سنويا. من جانبه أكد الدكتور هاني رسلان, رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام, أن المسار التفاوضي حول سد النهضة غير مبشر بالمرة ولن يكتمل لتعنت الجانب الإثيوبي وتعمد تعطيله لحين اكتمال بناء السد وإقرار أديس أبابا لسياسة تشغيل السد وقواعد ملء البحيرة بشكل منفرد بعدما حصلت إثيوبيا علي مكاسب في إدارتها لملف السد مع مصر دون مقابل طيلة السنوات السابقة. من جانبه قال المتحدث الرسمي لوزارة الري الدكتور حسام الإمام: إن عملية ملء سد النهضة يحكمها اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في مارس2015 والذي ينص علي تعاون الدول الثلاث في استخدام المخرجات النهائية للدراسات المشتركة وذلك للاتفاق علي الخطوط الإرشادية وقواعد الملء الأول للسد وقواعد التشغيل السنوي.