سودان تريبيون: مشار يعتبر سلفاكير عقبة فى طريق بناء جنوب ديمقراطى

أكد المتحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان "المنشق" رياك مشار، أن الرئيس سلفاكير ميارديت بات العقبة الأولى فى طريق بناء دولة الجنوب الديمقراطية، الموحدة والمتماسكة، غير انه رفض- فى ذات الوقت- التأكيد على أن مجموعته ستطالب بتنحى سلفاكير فى المفاوضات، التى ستنطلق اليوم الخميس فى أديس أبابا برعاية دولية، فى وقت وضع مشار مناقشة التدخل الأوغندى فى الصراع ضمن أجندة التفاوض.
وأفادت صحيفة" سودان تريبيون" الصادرة اليوم الخميس بالخرطوم- بأن وفد رياك مشار المفاوض وصل العاصمة الأثيوبية بالفعل، والذى يقوده حاكم ولاية "الوحدة" السابق تعبان دينق ياى، ويضم مابيور قرنق نجل زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرانق، بينما لم يتأكد وصول وفد حكومة جوبا والذى سيكون بقيادة وزير الدفاع السابق نيال دينق نيال.
وفى الأثناء استمر التوتر، فى المشهد بجنوب السودان، على الرغم من الانفراجة الدبلوماسية التى تمثلت بإعلان انطلاق مفاوضات أديس أبابا اليوم الخميس، بين وفد الرئيس سلفاكير ووفد نائبه السابق وزعيم المتمردين ريك مشار.
وأعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير حالة الطوارئ فى ولايتى "الوحدة وجونجلي" اللتين تخضع عاصمتاهما الآن لسيطرة المتمردين الموالين لمشار الذى يتهمه كير بتدبير انقلاب ضده، فيما سمع صوت أعيرة نارية قرب القصر الرئاسى مساء أمس الأربعاء، وقال متحدث باسم الرئاسة إن قوات الأمن على الأرجح أطلقت النار على سكان انتهكوا حظر التجول.
فى السياق، أعلن النائب السابق لرئيس جنوب السودان أنّ قواته تتجه حاليا إلى العاصمة جوبا بعد السيطرة الكاملة على مدينة بور الإستراتيجية، مضيفا أن قواته سيطرت على حقول نفط فى الشمال، وتستطيع ضمان استمرار الإنتاج.
ونفى مشار أن يكون تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وقال إنه " تم الاتفاق فقط على بدء المفاوضات ومناقشة القضايا محل الصراع"، مشيرا إلى أنه يجب أولا الإفراج عن زعماء الحركة الشعبية المعتقلين، باعتبارهم جزءا من الاتفاق.
وطرح مشار مناقشة قضية التدخل الأجنبي، وخاصة القوات الأوغندية التى يعتزم سلفا كير الاستعانة بها من أجل استعادة المدن التى يسيطر عليها، وعبر -فى الوقت ذاته- عن قبوله بوجود قوات تابعة للاتحاد الإفريقى إذا اقتضت الضرورة من أجل مساعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى حفظ الأمن.
وعلمت "سودان تربيون" إن وفد حكومة جوبا يقوده وزير الدفاع السابق والقيادى التاريخى فى الحركة الشعبية نيال دينق نيال، الذى يحظى باحترام واسع فى جنوب السودان، واعتبر مراقبون، وجود نيال على رأس وفد سلفاكير المفاوض سيصعب من مهمة الوفد المقابل الذى يفتقر معظم أعضائه للخبرة والدراية اللازمة.