توافد الناخبون في سيراليون، على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وهي أول انتخابات عامة تجرى في الدولة الإفريقية الفقيرة منذ أن تعرضت لأزمتين، إحداهما تتعلق بتفشّي الإيبولا الذي أودى بحياة نحو أربعة آلاف شخص، والأخرى بانهيارات أرضية دفنت مئات الأشخاص عام 2017. وذكر راديو فرنسا الدولي، اليوم الأربعاء، أنه سيتم اختيار رئيس جديد للبلاد من أحد الحزبين اللذين يسيطران على الحياة السياسية في البلاد لعدة عقود، مضيفًا أن السلطات في البلاد اتخذت الإجراءات اللازمة لتسيير عملية التصويت، حيث لم تحدث أي اختناقات مرورية منذ الصباح في شوارع العاصمة "فريتاون"؛ وذلك بسبب حظر حركة المرور في هذا اليوم. وأوضح الراديو أنه يتعين على الناخبين ملء 4 استمارات اقتراع مختلفة، حيث ينتخبون رؤساء بلديات ومستشاريهم ونوابهم، خاصة رئيسهم المقبل، حيث يتنافس 16 مرشحًا، بينهم امرأتان، على الرئاسة، لكن من المتوقع أن تنحسر المنافسة بين "سامورا كامارا" (67 عامًا) مرشح حزب "مؤتمر كل الشعب" (الحزب الحاكم)، و"يوليوس مادا بيو" (53 عامًا) من حزب" شعب سيراليون" المعارض الرئيسي. ويتعين على المرشح أن يحصل على 55% من الأصوات للفوز بالانتخابات في الجولة الأولى، كما يختار الناخبون المسجلون البالغ عددهم 18ر3 مليون ناخب في سيراليون، 132 برلمانيًّا في نحو 15 ألف مركز اقتراع بجميع أنحاء البلاد. يذكر أن الانتخابات الرئاسية تعد الرابعة من نوعها في البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية التي راح ضحيتها 120 ألف شخص وتشريد مئات الآلاف، وذلك بين عامي 1991 و2002.