احتفلت دولة الكويت، بافتتاح مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي، ليكون واجهة جديدة للمشهد الثقافي والفني، والذي يضم ستة متاحف، إلى جانب مسرح وقاعة مؤتمرات ومركز معلومات؛ وكانت الكويت افتتحت قبل نحو عام مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الذي يمثل دار الأوبرا الوطنية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية، عن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح، قوله في حفل الافتتاح: "إن هذا الصرح العلمي والثقافي والتاريخي يسترجع الماضي ويعكس الحاضر ويتطلع إلى المستقبل بأجنحته المختلفة، وأحد المشاريع الحيوية التي تولى الديوان الأميري تنفيذها والتي تخضع للضوابط القانونية والمحاسبية للدولة كغيرها من المشاريع الحكومية الأخرى". شهد الافتتاح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ومسؤولون خليجيون منهم وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد، ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والتراث الشيخة مي آل خليفة، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة الكعبي، ومستشار وزير الثقافة والرياضة في قطر فالح الهاجري. يضم المركز متحفين يعنيان بالتاريخ الطبيعي يتعرف الزائر من خلالهما على أدق تفاصيل الحياة البرية من كهوف وما تتضمنه من زواحف مختلفة فضلا عن النظم البيئية القاسية وما يتعرض له الإنسان من ظروف مناخية متقلبة سواء الصحراوية أو القطبية بجميع تفاصيلها؛ كما أن متحف العلوم الفيزيائية والكيميائية وعلوم النقل يستعرض جميع أنواع وسائل النقل وتطورها عبر التاريخ إضافة إلى العلوم الفيزيائية والكيميائية والبحث العلمي والابتكار عبر المعارض التفاعلية. كما يضم ثلاثة مختبرات مخصصة للتجارب. ويتكون المتحف من طابقين يتضمن الأرضي منهما تاريخ الطيران بينما يحتوي الأول على معرض الروبوتات والذكاء الاصطناعي؛ إضافة إلى التجارب الفيزيائية والكيميائية، بينما خصص الطابق الثاني للابتكار؛ وفيما يتعلق بمتحف العلوم فيستعرض الجسم البشري بواسطة منحوتات للأعضاء المختلفة والبكتيريا والفيروسات كما يعرض تمارين رياضية مختلفة يجب أن يقوم بها الإنسان للبقاء في صحة جيدة كما أنه يتضمن مختبرا مخصصا لتجارب الأحياء؛ كما يضم المركز متحفا للعلوم العربية الإسلامية مليء بالمعروضات وشاشات اللمس التفاعلية والأفلام والمعالجات التخطيطية. الجزء الرئيسي من متحف العلوم العربية والإسلامية عبارة عن مساحة عالية تحتوي على نماذج من المساجد المهمة معلقة فوق رؤوس الزوار يمكن رؤيتها من مستوى الميزانين مبينا أن الزائر سيطلع خلال زيارته لهذا المتحف على العصر الذهبي للعلوم العربية عندما تم تحقيق اكتشافات مهمة غيرت العالم إلى الأبد؛ ويركز المتحف على أهم الفنون والاختراعات والاكتشافات التي اشتهر بها العرب خلال العصر الإسلامي ما بين القرنين الثامن والخامس عشر ميلادية ويسلط الضوء على دور الإسلام والقرآن والمسلمين في تشجيع العرب للبحث عن الثقافة والعلوم ودورهم في تطوير أنماط عدة من مختلف العلوم. أما متحف الفضاء الخارجي يستعرض الفضاء الخارجي واستكشافه من قبل الإنسان عبر البعثات الفضائية لافتا إلى وجود معارض لأنواع مختلفة من سفن الفضاء وقبة سماوية؛ ويتكون المتحف من ثلاثة معارض رئيسية متصلة ببعضها البعض الأول منها يختص بعلم الكواكب والثاني عبارة عن أكاديمية الفضاء والثالث لاستكشاف الفضاء. وبالنسى لمركز عبد الله السالم فيشتمل على العديد من المعروضات الخارجية منها منطقة هيكل الديناصور والحفريات إذ يتكون من هيكلين عظميين للديناصورات وممر يبين آثار سلسلة الحياة ما قبل التاريخ إضافة إلى حوض رملي يبين طريقة استكشاف آثار الديناصورات؛ وهناك منحوتة لسرب من الطيور توفر الظل وتضيف إلى موضوع الحياة البرية بخلاف منحوتات متحركة من قبل الرياح والإشعاع الشمسي.