ذكرى الاحتفال بمولد الإمام الحسين، ذكرى عطرة فى نفوس محبى بيت رسول الله، حيث يتوافد المحبون من كل فج عميق من نواحى مصر، فتجد المحتفلين من صعيد مصر وشمالها ومن شرقها لغربها، للاحتفال بالذكرى التى تجلب الكثير من النفحات والروحانيات لجموع المتصوفين بمصر وبالخارج، حيث تحرص الطرق الصوفية على المشاركة وإقامة العديد من السرادقات لتقديم مختلف الأطعمة والمأكولات والمشروبات لزوار الحسين، بينما تقيم كل طريقة الحضرة الخاصة بها عقب كل صلاة. ويشهد محيط المسجد تجهيزات متعددة من كل الطرق الصوفية، فلكل طريقة صوفية خيمة خاصة بها خلف المسجد، فتجد الطريقة الأحمدية الإدريسية، البيومية الأحمدية، الرفاعية، الشاذلية، والخلوتية وغيرها من الطرق الصوفية، خيامًا لها وبدأت فى إعداد الطعام والمشروبات واستضافة الزوار. ويتزين مسجد الحسين بالأنوار والزينة استعدادًا لليلة الكبيرة التى يستعد لها المحبون يوم 16 يناير، والتى يتجمع فيها الآلاف فى محيط مسجد الحسين، فمنهم من يأتى للزيارة والصلاة والتبرك بآل بيت رسول الله. فتجد المريدين من كل حدب وصوب قادمين من مختلف المحافظات ومعهم نساؤهم وأطفالهم، يحملون أمتعتهم والمفارش والأطعمة والمشروبات، وأطفالهم يلهون بجوارهم حاملين بالونات ملونة والألعاب والطرابيش التى تُباع أمام المسجد. ويتسابق المريدون الذين يعشقون بيت رسول الله على الذكر فى الخيام التى نظمتها الطرق الصوفية المختلفة التى تصل إلى 32 طريقة، وتشهد الشوارع المحيطة بمسجد الحسين، خاصة شارع المعز وخان الخليلى، إقبالا كبيرًا، لشراء الإكسسوارات والتحف، أو التقاط الصور التذكارية بالزى البدوى وزى حريم السلطان.