قال الفنان القدير محمود الجندي: "أرى أننى ما دمت أحترم ذاتى منذ أن بدأت عملى فى مجال الفن إلى هذه اللحظة، فبالتأكيد الناس ستحترمنى، والجمهور لا يحتاج إلى دعاية كى يحبنى أو يقتنع بأدائى، فكل ما أقوم به عندما أوافق على أى عمل سوف أقدمه أن يكون هذا العمل ممتعا لى وأيضا للآخرين، لأننى إذا وجدت فى الدور أنه غير ممتع، بالتأكيد المشاهد سوف يشعر بالملل". وأضاف الجندي ل"البوابة نيوز"، أنه بالنسبة لى عندما أكون صادقا إلى أقصى درجة ممكنة فى الشخصية التى أؤديها سوف أصل إلى قلوب الناس بسرعة الصاروخ دون جرس إنذار، ومنذ زمن طويل وأنا أسير على هذا المنهج، فقيمتى الفنية أصبحت عالية، وهناك أشياء فعلتها، ولكن ليس عن قصد أو ترتيب منى، وإنما لأنها نابعة من تركيبة شخصيتى وطبيعتى الخاصة، بالإضافة إلى قوة ملاحظتى، والأشياء التى اكتسبتها على مدار حياتى، وتعلمتها طوال مشوارى الفنى، تركت أثرًا جيدًا داخلى، فهناك فنانون لم يتركوا بصمة، وبمجرد اختفائهم توارت عنهم الأضواء، وليس شرطا أن يكون سبب ذلك هو شخصيتهم، ولكن من الممكن أن يصادفهم سوء حظ. أما بالنسبة لى ولاستمراريتى مع جميع الأجيال، فهى ناتجة أولا عن توفيق كبير جدا من عند الله، ومنذ أن بدأت ليس لدى مشاكل مع أحد فى العمل طوال مشوارى الفنى، ودائما أقوم بتغيير جلدى، وأقدم شيئا لجمهورى مختلفًا عما سبق، فاختيارى لكل الأعمال التى شاركت بها، عليه عامل كبير، وكل هذه العوامل بالتأكيد هى سبب استمراريتى مع كل الأجيال وتنوعها حتى الآن، ومن الجيل الجديد أرى نفسى فى الفنان الشاب محمد عادل، فهو من الممثلين الجدد الموهوبين بأخلاقهم وفنهم. يذكر أنه محمود الجندي بدأ حياته بالمثابرة والعمل، واستطاع أن ينسج خيوط إبداعاته ليكون تاريخا حافلا بالإنجازات، عمل بعد تخرجه فى المدرسة الصناعية فى القلاع الصناعية كعامل نسيج، لم يستسلم وعمل على تنمية موهبته الفنية وتمسك بحلمه الذى راوده منذ الصغر، حتى استطاع أن يحفر اسمه بين الكبار، بأدواره المتنوعة المعبرة عن جميع مراحل المواطن المصرى الحياتية والاجتماعية فى السينما والدراما المصرية.