تجتاح حالة من الغضب مزارعى قصب السكر فى محافظة قنا، بسبب عدم تحديد الحكومة سعرا لطن القصب يناسب ارتفاع الأسعار الجنونى التى تشهده البلاد. وقال معوض محمد مزارع بمركز دشنا: «نعانى كل عام من نفس المشكلة دون تقدير من الحكومة لنا ما يعرض محصولنا للخطر، والحكومة تجبرنا على ترك زراعة القصب والتوجه لزراعات أخري». وقال عادل شرف مزارع بمركز نجع حمادي: «وردنا جزءا من محاصيل القصب إلى شركة السكر على أمل زيادة السعر كما أعلن مجلس النواب الذى انتخبناه لمساعدتنا فى حل مشكلاتنا»، مشيرا إلى أن الزيادة لا بد أن تنطبق خاصة بعد زيادة سعر السماد والسولار للضعف، مؤكدا أنه حال عدم إقرار زيادة فى أسعار قصب السكر، لن يتمكنوا من تسديد ديون بنك الائتمان الزراعي. من جانبه قال مختار فكار نقيب مزارعى القصب فى قنا، إن الحكومة كل عام تضعنا فى موقف سيئ نتيجة عدم إعلانها السعر الجديد لطن القصب مؤكدا أن المسئولين يستغلون حاجه المزارعين لبيع القصب للدولة لكى يقللوا فى سعره لمنع المزارع من حصد هامش ربح معقول، مضيفا، أن المزارعين يطالبون بأن يصبح سعر الطن 750 جنيها كحد أدنى قابل للزيادة بسبب ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن المزارعين سيضطرون لبيع المحصول لتجار العسل الأسود بأسعار مرتفعة كما حدث فى العام الماضى حيث باع قرابة 7٪ من المزارعين محاصيلهم لتجار العسل. و أعلنت شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية (مصانع سكر أبوقرقاص الجديدة) أنه بدءا من الجمعة الموافق 5 يناير 2018 سيتم خروج أول تخصيصة لشحن محصول قصب السكر من كافة المناطق الزراعية. وناشدت شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية المزارعين والهيئات المتعاقدين مع المصنع لموسم 2017 - 2018 التوجه إلى مهندسى المناطق لتحديد وسائل النقل اللازمة لشحن محصولهم من القصب. وفى أسوان قال صالح يونس رئيس جمعية منتجى القصب بأسوان إن من أتى عليه موعد جنى محصول القصب من مزارعى أسوان وردوا المحصول لمصنعى السكر بكوم أمبو وإدفو على أمل رفع السعر وإعلانه رسميا من الحكومة. وأضاف رئيس جمعية منتجى القصب، أن مسئولى مصانع السكر وعدوا المزارعين بأنه سيتم المحاسبة فور الإعلان عن السعر الجديد وأنه بالفعل بدأت المصانع فى العمل عقب بدء تحميل الجرارات لافتا إلى أن عددا قليلا من المزارعين امتنعوا عن التوريد حتى الإعلان رسميا. وقال حمدان عطيتو رئيس جمعية التعاون الزراعية بكوم أمبو إن المزارعين منتظرون إعلان السعر الجديد بالزيادة رسميا مضيفا أن عددا من المزارعين هدد بحرث الأرض واستبدال زراعة القصب بزراعات أخرى عند عدم استجابة الحكومة لرفع السعر مشيرا إلى أن ذلك سيؤدى إلى القضاء على زراعة القصب فى مصر مثلما حدث مع زراعة القطن. وقال ركابى إدريس عبدالظاهر مزارع بكوم أمبو إذا لم يتم الإعلان عن السعر الجديد سنستبدل زراعات القصب بزراعات أخرى مثل أشجار المانجو أو النخيل أو الحبوب موضحا أن زراعة القصب أصبحت زراعة غير مجدية للمزارع ولا تغطى تكاليف زراعته لأن زراعة فدان القصب يكلف 24 ألف جنيه وإيراده 24 ألف جنيه فى حين أن زراعة فدان المانجو يكلف المزارع 3 آلاف جنيه وإيراده يتراوح ما بين ال70 ألفا وال80 ألف جنيه.