يصر أهالى أسوان على دفن موتاهم فى الجبانة الفاطمية الموجودة بطريق السادات، رغم امتلائها وغرق أجزاء منها بالمياه الجوفية، فضلًا عن وجود القباب الفاطمية التي تعتبر من الآثار المهمة. وصدر منذ سنوات قرار بغلق الجبانة وتحويل الدفن إلى المقابر الجديدة بغرب أسوان، ورفض الأهالى دفن ذويهم فيها، مبررين ذلك ببعد المسافة وحرصهم على دفن أفراد العائلة بمكان واحد، ما أدى إلى نبش الحفارين للقبور القديمة وتفريغها لإيجاد أماكن للموتى الجدد. وقال جمال عجاج، رئيس جمعية دفن الموتى بأسوان: إن امتلاء الجبانة الفاطمية بالموتى أدى إلى وجود مافيا من حفارى القبور لاستغلال أهل المتوفى، موضحًا أن هناك أماكن يعتبرها الأهالى مميزة لدفن موتاهم داخل المقابر الفاطمية، نظرًا لقربها من مقامات أولياء الله الصالحين. وأوضح «عجاج» أنه عندما يطلب أهل المتوفى من الحفار إيجاد مكان مميز مقابل مبلغ مالى يصل لنحو 800 جنيه، يلجأ الحفار إلى تفريغ القبور القديمة، والذى يلاحظ، من خلال وجوده بالمقابر، أن الزيارات عليها منعدمة ليستخرج عظام المتوفى القديم ويجهز القبر للجديد.