أرجع مجدي عابدين مسئول الآثار الإسلامية بأسوان توقف العمل في مشروع تطوير وترميم الجبانة الفاطمية بأسوان رغم تكلفته الملايين إلي مماطلة محافظة أسوان في تنفيذ الجبانة الجديدة لوقف عمليات الدفن والاعتداء علي القباب الفاطمية من الأهالي بالإضافة إلي اعتداءبعض المواطنين علي الشركة المنفذة للمشروع واتهامها باطلا بنبش قبور الموتي. وكشف أن المحافظة تسلمت شيكا ب6 ملايين جنيه من هيئة الآثار ووزارة السياحة لبناء المقابر الجديدة الواقعة علي طريق خزان أسوان مقابل وعدها بوقف الدفن نهائيا بالمنطقة الأثرية في الأول من يوليو الماضي وذلك بعد أربعة خطابات موجهة من د. زاهي حواس إلي محافظ أسوان لمنع تعديات المواطنين واستعجال تسليم الجبانات الجديدة. وأضاف أن المحافظة تقوم حاليا بتقسيم الجبانات البديلة عن القباب الفاطمية إلي أحواش وبيعها للمواطنين والجمعيات الأهلية مقابل50 جنيها للمتر مؤكدا أن رئاسة مدينة أسوان ستحصل علي50 مليون جنيها بعد بيع ال50 مليون متر المخصصة كجبانات للأهالي. وقال عابدين: قمت بوقف استكمال المشروع لأوضح للأهالي أن الشركة ملتزمة بالمحافظة علي المقابر والجثث وأن عملية التطوير النهائية تقتصر علي اقتلاع الحشائش فقط بعد اكتشاف كثافة منسوب الحشائش بالمنطقة وتعرضها للاحتراق, بالإضافة إلي هدم الأهالي للسور المحيط حول القباب الفاطمية واستمرار عمليات الدفن أثناء تشطيب المشروع واستكمال مراحله النهائية لعدم وجود مقابر بديلة متاحة حاليا أمام الأهالي. واكد أن مماطلة محافظة أسوان ورئاسة مدينة أسوان منذ30 يونيو2007 في تنفيذ وعودها مع المجلس الأعلي للأثار أدت إلي تأخر تنفيذ تصور الدكتور زاهي حواس لإعداد المنطقة للزيارة وربطها بمنطقة آثار النوبة قائلا أنفقنا أموالا طائلة في تنفيذ المرحلتين الأولي والثانية من المشروع يوليو2007 اللتين شملتا بناء سور كبير حول القباب لمنع الزحف العمراني وإقامة مخزن متحفي, بالإضافة إلي انشاء مجموعة حماية للمنطقة تعرف ب( مجموعة درء المخاطر). بينما اتهم اللواء علي هلال رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلي للآثار المحافظة بعدم التعاون وعدم استجابتها لمخاطبات المجلس الأعلي للآثار الصادرة في شهري مايو ويونيو الماضيين بشأن نقل عمليات الدفن التي يقوم بها المواطنون وتوفير أماكن بديلة لهم من التعويضات التم تم صرفها من المجلس ووزارة السياحة. محملا لهم مسئولية إيقاف مشروع تطوير القباب والمنطقة الأثرية, وأوضح هلال أن عمليات الدفن مستمرة من الأهالي حتي اليوم وأن المشروع المتوقف يهدف إلي تطوير الجبانة الفاطمية وعمل مسار زيارة بالجبانة وربطها بمعبد النوبة لتنشيط الحركة السياحية بالمنطقة علي اعتبار أن القباب الفاطمية تعد واحدة من الآثار الإسلامية المهمة بالمحافظة. بينما قال حسين دهب مقاول المشروع ومسئول الشركة المنفذة فوجئنا دون سابق إنذار بتعطل المشروع رغم أننا طالبنا مسئولي هيئة الآثار ورئاسة مدينة أسوان بضرورة الانتهاء من أعمال المشروع في أقرب وقت نظرا لتعرض المشروع للاشتعال لكثافة منسوب الحشائش بالمنطقة. وقال: فوجئنا بصدور أوامر بالتوقف عن العمل, الأمر الذي حملنا خسائر مالية كبيرة, خاصة أن عملية الردم سبقها وضع مواد كيماوية عالية التكلفة بالموقع. من جانبه أكد اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان أن عملية الدفن في المقابر الفاطمية ستتوقف تماما خلال10 أيام بمجرد توصيل الكهرباء للمدافن الجديدة التي أقامتها المحافظة كبديل للمواطنين عن المقابر الفاطمية الأثرية. وأشار إلي أن المحافظة خصصت ما يقرب من مليون متر للمقابر الجديدة الواقعة في طريق الخزان الجديد وأنها مجهزة بجميع المرافق وبها مسجد خاص. وأكد المحافظ أن المتر يباع للجمعيات الأهلية ب5 جنيهات فقط, ويوزع مجانا مقابر علي الفقراء من أهالي محافظة أسوان.