تدور ثورة في الخفاء بين الشيعة الجعفرية، والشيرازيين الذين يعودون بمرجعيتهم إلى السيستاني في العراق، حول ذهاب السفير الإيراني للاحتفال بالسيدة عائشة في الأزهر الشريف ومنع السلفيين له، وفي تصريح خاص ل“,”البوابة نيوز“,” قال عمر سعيد منسق حركة مصر الفاطمية، وأحد القيادات الشيعية الشيرازية: إن النظام الإيراني مستبد، يتاجر بالدين، ويستغل الإسلام والتشيع، ويستخدمه من أجل مصالحه السياسية، وكثير من الشيع في العالم وفي مصر يعارضونه. وحول الاحتفال بالسيدة عائشة قال إن إيران لا تمثل التشيع، والصورة المتوهمة بأنه يمثل الشيعة هي كاذبة، وهو من ناحية الفكرية ينحرف عن منهج الحسين، وديكتاتوري يعتقل كل المخالفين حتى من المذاهب الشيعية الأخرى، فضلاً على أنه يدعم الأنظمة المستبدة مثل نظام الإخوان المسلمين في مصر، ونظام البعث في سوريا. وأضاف أنه تنازل عن مبادئه من أجل إرضاء الإخوان في مصر، فذهبوا يحتفلون بالسيدة عائشة رغم أنهم يكفرونها ويلعنونها سرًا. وحول الوفود السياحية الإيرانية، قال إننا نحترم الشعب الإيراني ونجله، ولكننا لا نحترم حكامه، الذين تمادوا وانبطحوا في التقية على حساب العقيدة. وأكد أنه ليس لهم مشكلة في التعامل مع أهل السنة والمخالفين، وهم مع أهل الوطن، ولكن التنازل عن ثوابت الشيعة من أجل مصالح سياسية مع مرسي هو ما ينكرونه ويعارضونه بشدة، وسوف يتصدون له. وأشار إلى أن ما فعله السفير مجتبى أماني من النفاق، وليست من التقية، وإن منهجهم في الأماكن العامة بأنه لا يجوز فيها لعن الآخرين، أما المناقشة فمن حق كل مخالف أن يعبر عن رأيه، وكذلك في وسائل الإعلام الخاصة يجوز فيها التعبير عن الرأي، أما اللعن في السر وعمل العلاقات في العلن فهو منهج طهران الآن وهو ما يرفضه. وأوضح أن نفاق السفارة الإيرانية وانبطاحهم للإخوان لن يأتي بطائل سوى الانبطاح ومعارضة السلفيين لهم، قائلاً “,”من أقر بالذل طائعًا فليس من أهل البيت“,”.