بهاء الشيرازي: الخلافات بين الشيعة ليس لها علاقة بالعقيدة ولكن ب“,”التورتة أنا المتحدث الإعلامى الوحيد لشيعة مصر.. وحسن شحاتة الزعيم الحقيقى لنا.. من يتصدرون المشهد لا يمثلوننا و“,”ما يشرفوش“,”.. ولسنا مرتبطين بإيران لأن نظامها قاتل لم يكن بهاء أنور في لقائه تقليديًّا، إذ أراد بكل ثقة ووضوح أن يضع أيدينا على المختلف فيه، وأن يعبر عن الشيرازيين، على اعتبار أنهم التيار الأغلب داخل شيعة مصر، ولأنه هو المتحدث الإعلامي باسمهم، فقد أكد أنه لا قائد لكل الشيعة سوى حسن شحاتة، وأنهم يريدون دولة مدنية، وأن الخوف كله لا يكمن فيهم بقدر الخوف من شيعة الخومينى الإيرانيين والسلفيين، الذين ينفذون أجندة مشابهة دون أن يدروا. حوار- ماهر فرغلي: س: ترى إلى جانب يمكن أن نصنف مرجعيتكم، هل المرجعيات الإيرانية أم العراقية؟ - ليس بالضرورة أن يكون كل شيعي مرتبطًا بإيران، وهناك الكثيرون غير مرتبطين بها؛ لأن النظام الإيراني قاتل ومضل وسفاك للدماء، قتل العلماء المختلفين معه، والدليل أن 13 مليونًا خرجوا ضد نجاد وتم قمعهم، وحين نقترب أكثر سنجد أن الإعلام الإيراني يسب إسرائيل وله علاقة بهم، ويعبر عن بغض إيران لإسرائيل وله علاقة بالموساد، ويقطعون العلاقة معها ظاهريًّا ولهم علاقات معها في الباطن. س: أليست هذه هي السياسة؟ - هذه هي السياسة التي لا تتكلم باسم الدين، وإذا أردت أن تمارسها فعليك أن تخلع العمامة. س: لكن رجال الدين هناك علاقتهم إرشادية فقط؟ - كلمة مرشد التي تحدثني عنها لم ترد في كتب الشيعة، لكنها وردت في أدبيات الإخوان المسلمين، وهم سرقوها منهم، ومن ساهم في إيجاد الإخوان هو نفسه من ساعد الخوميني للوصول للحكم في إيران. س: من هو الذي ساعد الخوميني والإخوان؟ - الخوميني كان في باريس، ولو أرادوا قتله لقتلوه، لكنهم ساعدوه للوصول للحكم، لتقسيم المنطقة من جديد، وبعدها استمر في إيران بالأمية؛ واعتقادي أن عندنا 80 في المائة غير مثقفين، وكذلك بالقمع؛ حيث إن من قتلهم الخوميني أكثر ممن قتلهم الشاه، وأهمهم الشيرازية الذين يرجع نسبهم للنبي، والذين ساعدوه في النجف، وكان مجتهدًا فقط، ودفعوا به، ولكنه وضع السيد الشيرازي تحت الإقامة 15 سنة، ونفى مرجع الشيعة الأكبر شريعة مداري، وأوصى بدفنه في مكان بجوار الحمامات. س: هل الحالة المصرية الآن قريبة من الحالة الإير انية؟ - الحالة المصرية قريبة من ذلك، وأؤكد أنه ما رفع أحد راية الدولة الدينية، إلا وتحطمت دولته. س: لكن الإخوان يؤمنون بالدولة المدنية؟ - هؤلاء هم الإخوان، ولكن السلفيين مختلفون، وتصورهم عن الشريعة مختلف، حيث يفعلون كل شيء باسم الدين، وانظر إلى تحريمهم ركوب السيارة للسيدات، فما علاقة الدين بركوب السيارة؟!. ألم تركب السيدة عائشة جملاً؟ وأحد الأحزاب السلفية يضع “,”وردة“,” مكان صورة المرشحة في الحملة الانتخابية، فكيف ستدخل البرلمان إذا كانت صورتها وصوتها عورة، ورفضوا أن يقفوا في جنازة “,”شنودة“,” ووقف النبي لجنازة يهودي. س: لماذا نشعر دائمًا أنكم فصيل مختلف، وطوائف، وشيع؟ - لا توجد طوائف في مصر، ومن تتحدث عنهم لا يستطيع أحدهم أن يجمع 15 حوله، الاختلافات بيننا كلها حول القيادة، وأنا تم اختياري كمتحدث باسم الشيعة من الزعيم الحقيقي للشيعة في مصر، وهو الشيخ حسن شحاتة، الرجل الذي لا يطلب الظهور الإعلامي، وكان خليفة الشعراوي، وأعلن تشيعه على المنبر، وكل من يدعي الزعامة خلاف هذا الرجل كلامه مردود عليه. س: لكن من تتحدث عنهم، بعضهم كان يناضل قبل الثورة، وكان يجمع الكثير حوله في التحرير؟ - أنا لا أتكلم عن شخص بعينه، ولكن إذا كنت مناضلاً قبل الثورة فليس معنى ذلك أن تكون زعيمًا؛ لأن الزعامة لها شروطها، ومنها أن تكون “,”كاريزما“,”، وأؤكد: حسن شحاتة هو الزعيم الحقيقي، وأي صراعات هو ليس له علاقة بها؛ لأن إثبات المثبت ليس له داع، فهو لا يحتاج أن يقول عنه أحد إنه زعيم الشيعة، أما من لا يستطيعون جمع 10 أفراد فعليهم أن يجلسوا في بيوتهم، وأقولها بصراحة: المتصدرون للمشهد “,”ما يشرفوش“,”. س: هل الخلافات بين الشيعة المصريين لها علاقة بالعقيدة أم بالسياسة؟ - الخلافات بين الشيعة ليس لها علاقة بالعقيدة، ولكن لها علاقة ب“,”التورتة“,”، فكل منهم يريد أن يأخذ تمويلاً من إيران، التي تعطي بعضهم للأسف، وهي طالما تعطي تمويلاً فهذا معناه سيء، وأشير هنا أن هناك فرقًا بين شيعة الإمام عليّ وشيعة إيران؛ لأن شيعة الإمام علي مصريون، وولاؤهم لمصر، ويمكن أن يثوروا على الحاكم وليس الدولة. س: كم يصل عدد الشيعة في مصر على وجه التقريب؟ - بالتقريب حوالي 3 ملايين. س: لماذا تتعاملون بالسرية إلى الآن، إذا كان هذا هو عددكم؟ - بلا شك لدينا تخوفات؛ لأن النظام ما زال موجودًا، وربنا قال: “,”إلا أن تتقوا منهم تقاة“,”، ونحن لا زلنا لا نشعر بالأمان، من السلفيين أو الدولة، أما الإخوان فهم يلعبون، مرة هنا وأخرى هناك، ولهم اتصالات بالكل. س: هل الشيرازيون يسبون الصحابة، وعندهم زواج المتعة؟ - لدينا زواج المتعة، بالأدلة من الكتاب والسنة، وعندنا سبّ، ولكنه سرد للأحداث التاريخية؛ لأن الصحابة غير معصومين، والرسول كان يطبق الحدود عليهم، والصحابة لعن بعضهم بعضًا، وقتل بعضهم بعضًا، كعثمان، هذا حدث لكنه ليس لعنًا، بل سرد تاريخ. س: كيف تختارون إمامكم وزعيمكم؟ - حتى ظهور الإمام المهدي، نحن نعيش في دولة مدنية، والإمام المهدي سينزل بمعجزات، وستكون دولة ربانية، وهذه عقيدة الشيعة وعلى رأسهم حسن شحاتة، الذي لا يعتبر مرجعية بل شيخًا؛ لأن عندنا خلافًا بين معنى “,”كلمة أولى الأمر“,” و“,”الحكام“,”، وكل بيعة قبل المهدي بيعة نفاق، وفي هذه رد على ولاية الفقيه للخوميني. س: هل فكرتم في إنشاء حزب سياسي يحتضن أفكاركم؟ - لا نريد إنشاء حزب على أساس ديني، ولا نؤيد فكرة حزب التحرير؛ لأننا نريد دولة مدنية ليبرالية، حتى الإخوان نحن نحترمهم ونرفض حزبهم، كما نرفض ما يحدث في التأسيسية، لأنه يخدم تيارًا بعينه، وبسبب عدم إشراكنا نحن والصوفيون؛ ولذا نطلب من الحكومة أن تحتضن شيعة مصر، وتمثلهم في التأسيسية