الندوات الدينية تنتشر بقصور الثقافة.. وأدباء: وظيفتها الفن وليس الوعظ

تتزاحم الندوات والأنشطة الدينية بقصور الثقافة المختلفة في أنحاء الجمهورية في الفترات الأخيرة؛ ما دفع بعض المثقفين بوصف قصور الثقافة أنها تنافس المساجد كمنابر للوعظ والإرشاد.
حيث عقدت مكتبة سلمنت الثقافية بالشرقية ندوة للأطفال عن" القدوة الحسنة"، تحدث فيها عماد رمزى عن مفهوم القدوة الحسنة، والفرق بينها والقدوة السيئة، وكيفية اختيار القدوة فى حياتنا، وسأل كل طفل عن قدوته ومثلة الأعلى وذكر بعض الشخصيات العامة المتميزة فى حياتنا، وبدأ برسولنا الكريم فى أخلاقه وصفاته ومعاملاته مع أصحابه، وقال إنه على الآباء تعليم أبنائهم كيف يختارون قدوتهم.
فيما احتفل بيت ثقافة أبو حماد بالشرقية أيضا بذكري عاشوراء حيث أقام محاضرة دينية تحدثت فيها سعاد حسن عن الأيام المباركة مثل يوم عاشوراء والذي يوافق 10 محرم، وتحدثت عن شروع صيام ذلك اليوم لأن النبي محمد حينما هاجر من مكة إلي المدينة وجد أهل المدينة يصومون فسأل عن ذلك فقيل له ذلك اليوم نجي الله فيه النبيموسي من فرعون فقال أنا أولي بموسي من اليهود وقد صام ذلك اليوم وقال أن بقيت للعام القادم سوف أصوم التاسع والعاشر.
وقد كتب المترجم الكبير سيد إمام عبر صفحته الشخصية بالفيس بوك- أنه ينبغي ألا تنافس بيوت الثقافة و قصورها المساجد كمنابر للوعظ والإرشاد؛ ذاكر أن مكتبة بيت ثقافة رشيد تقدم مجاضرة دينية بعنوان "فضل صيام عاشوراء"، وقصر ثقافة الدلنجات يقدم محاضرة أخرى يسميها"وعظية" للشيخ صبحى مبارك سرحان من منطقة "وعظ " البحيرة؛ أهمس للقائمين على مكتبة بيت ثقافة رشيد وقصر ثقافة الدلنجات كفاية وعظ وإرشاد، وكفانا خلطا بين دور المساجد ودور قصور الثقافة؛ مطالبا بترك الوعظ والإرشاد للجامع، ولبيوت الثقافة وقصورها الموسيقى والشعر والمسرح والطرب وسائر الفنون.