«فيه ناس بتلعب كورة فى الشارع، وناس بتمشى تغنى، فيه ناس تنام على الأرض فى الشارع، وفى الشارع أخطاء كتير صبحت صحيحة، لكن صحيح حتكون فضيحة لو يوم نسينا وبوسنا بعض.. العب..شوت.. باصى.. هترقصه.. إديتك كوبرى.. هاييجى جون.. هنتهزم.. شد شوية»، ممكن أتكلم معاكم وأصوركم؟.. مش فاضيين يا عمو بنلعب بفلوس. أمام مسجد الحاكم بأمر الله كل حاجة هتشوفها، ورغم مكانة المسجد التاريخية وكثرة الزائرين؛ فإنه لم يستطع أحد منع أطفال الشوارع من لعب الكرة يوميًا، ليتحول محيط ساحة المسجد إلى نادى الغلابة من منشية ناصر والجمالية والحسين، صيحات وأحضان وغضب والماتش بيسخن واللى هيفوز يكسب 5 جنيهات، الكل اتفقوا أنهم يلعبوا لحد ما يتعبوا ومن غير حكم، قوانين اللعب أمام مسجد الحاكم بأمر الله، ولكن ما يلفت نظرك هو «محمد موشا» أو الحريف، كما يطلقون عليه، رغم أنه يمتلك أضعف المهارات بين أصدقائه، فإنه أهم لاعب فى الفريقين ومن غيره اللعبة ما تحلاش وفريقه دايمًا بيكسب ولو بالعافية. يقول «موشا»: «عندى 16 سنة كل يوم بلعب هنا أنا وصحابى، وبقالنا أكتر من 3 سنين محافظين على مواعيد اللعب، بنلاعب فرق من كل مكان وأنا اللى بنظم اللعب وكلمتى بتمشى عليهم عشان أنا صاحب الكورة، وقوانين اللعب هنا صاحب الكورة ميدفعش فلوس بنلعب بفلوس على حسب الاتفاق، كل واحد بيدفع 2.5، واللى يفوز ياخد 5 جنيهات، بنيجى نلعب هنا عشان معندناش نادى ولا استاد وكل ملاعب الكورة، بتبدأ الساعة ب250 جنيها، واحنا مش معانا المبلغ دا».