نددت الولاياتالمتحدة بإعلان الجمعية التأسيسية الفنزويلية (البرلمان) أنها ستحاكم معارضين بتهمة "الخيانة"، وب"التورط في إحداث الأزمة الاقتصادية" التي تشهدها البلاد. ونقل راديو (سوا) الأمريكي اليوم الخميس، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان قولها إن الوضع الاقتصادي الحالي هو نتاج السياسات غير السليمة وفساد نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وحملته المسؤولية المباشرة عن معاناة الشعب الفنزويلي. ورأت ناورت أن إعلان الجمعية التأسيسية يأتي في إطار الجهود المتواصلة في فنزويلا لإضعاف الديمقراطية في البلاد وقمع المعارضة السياسية، وزرع الخوف بين منتقدي السلطة. ودعت المتحدثة السلطات الفنزويلية إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة والسماح بمراقبتها دوليا، وحل الجمعية التأسيسية غير الشرعية، علي حد تعبيرها، التي حلت محل البرلمان المنتخب ديموقراطيا، وإطلاق سراح جميع المعارضين السياسيين فورا وبلا شروط، وتلبية الحاجات الإنسانية للشعب الفنزويلي. ووافق أعضاء الجمعية التأسيسية، خلال اجتماع لهم بكراكاس في وقت سابق على مرسوم يفتح الطريق أمام ما اعتبر "محاكمة تاريخية"، ضد شخصيات معارضة "بتهمة الخيانة"، لأنهم برأيها "شجعوا" واشنطن على تبني سلسلة العقوبات التي فرضتها مؤخرا ضد السلطة الفنزويلية. وانتخبت الجمعية المؤلفة من 545 عضوا، كلهم من أنصار مادورو، في 30 يوليو الماضي، في اقتراع شابه العنف واتهامات بالتزوير. ووصفت الخارجية الأمريكية هذه الجمعية بأنها "غير شرعية" واتهمتها بالاستحواذ على الحكم "كي تحل محل البرلمان المنتخب ديمقراطيا لجنة سلطوية تعمل فوق إطار القانون".