في عام 1995 تأسست جمعية الشيخ عيد بن محمد بن ثاني القطرية الخيرية، وكان هدفها المعلن مساعدة المحتاجين والمتضررين في قطر ودول العالم. ومنذ ذلك الحين استغل النظام القطرى المنظمة في تحقيق مآربه الخفية، انطلاقا من مقرها الرئيسي في العاصمة الدوحة. وتعمل مؤسسة الشيخ عيد في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية "للمنكوبين، المحتاجين، المهجرين، المتضررين من القحط والجفاف والمجاعات والكوارث الطبيعية والحربية"، ومن هذا المنطلق استطاعت المساهمة في دعم الإرهاب تحت ستار العمل الخيري في مناطق النزاعات. يشغل رئيس مجلس إدرة المنظمة محمد بن عيد آل ثاني، وضمت المنظمة في مجلس إدرتها في وقت سابق عبدالوهاب محمد الحميقاني وهو أحد المدرجين على قوائم الإرهاب العربية الصادرة مساء الخميس، بتهمة دعم التطرف والإرهاب. وأشرف الحميقاني على الحملة القطرية التى حملت عنوان المدد لأهل الشام والتى أُطلقت في عام 2013، لجمع التبرعات لتنظيم جبهة النصرة. كما وضعت المنظمة يدها في يد ائتلاف الخير الذي يشغل منصب الأمين العام له الشيخ المصري المثير للجدل والموضوع على قوائم الإرهاب يوسف القرضاوي. ويعد ائتلاف الخير تجمعًا من جمعيات ومؤسسات خيرية وإنسانية وإغاثية فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية تعمل كلها على التنظيمات المسلحة داخل فلسطين. ويرتبط الائتلاف بعلاقات وثيقة الصلة مع الجمعيات الفلسطينية في القدس في فلسطين 48 ويعملون على أن تدخل المعونات سواء منها المعونات المادية أو المعونات النقدية إلى داخل فلسطين. وفرت المؤسسة العلاج لجرحى الإخوان وداعش والقاعدة فى الدوحة، وقدمت مساعدات إنسانية لقيادات إخوانية يمنية مرتبطة بتنظيم القاعدة. وتتهم الدول العربية المنظمة بتحويل 500 مليون دولار عبر شركة العمقى للصرافة تحت غطاء مساعدات لمنظمات وجمعيات تابعة للإخوان، ودعم حملة مدد الشام في الدوحة لتجهيز المقاتلين فى جبهة النصرة بإشراف سعد الكعبي، بالإضافة لدعم جبهة النصرة بمبلغ 4 ملايين دولار آخرى، تحويل مبلغ مليونى دولار لأمير الانتحاريين في تنظيم داعش الجهادي التونسي طارق الحرزى لتجنيد المقاتلين. كما تتهم الدول العربية المنظمة بدعم وتمويل جماعة أنصار الدين الموالية للقاعدة فى مالى، وبذل أكثر من 30 مليون دولار فدية للأسرى لدى القاعدة، تقديم 250 ألف دولار منحة شهرية لفرع تنظيم الإخوان الإرهابى في ليبيا، وتقديم نحو 750 مليون يورو لكل من الجماعة الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي ومجلس شورى مجاهدي درنة وسرايا الدفاع عن بنغازي. ووصلت تكلفة مشاريع المنظمة في عام 2015 وحده إلى أكثر من 364 مليون ريال قطر في مجالات متعددة.