رحب خبراء وسياسيون بقرار قطع العلاقات مع قطر بعد دعمها المتمادى للجماعات الإرهابية المتطرفة فى العديد من الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى السماح لرموز جماعة الإخوان الإرهابية بالوجود على أراضيها، مما يزيد من حالة العزلة التى ستُفرض على الدولة الإرهابية، وحذر الخبراء من اتجاه قطر لإصدار تعليماتها للجماعات الإرهابية التى تدعمها مثل «داعش» و«الإخوان» و«النصرة» للقيام بعمليات إرهابية فى الدول التى اتخذت قرار قطع العلاقات. من جانبه، قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية والخبير الدولى، فى تصريحات خاصة ل«البوابة»، إن قطر الداعم الأول للجماعات الإرهابية مثل «الإخوان» و«داعش» و«جبهة النصرة»، وغيرها من التنظيمات والجماعات الإرهابية التى تعمل فى ليبيا واليمن ومصر وغيرها من الدول، وعلى ذلك هذا القرار الخاص بقطع العلاقات معها يعد ضربة قوية لهذه الدويلة، مما يجعل قادتها يصدرون قرارات غير حكيمة، حيث إنهم يبحثون عن كيفية الرد على ما حدث، وذلك سيكون من خلال مطالبة جميع التيارات المتطرفة بالبدء فورًا فى تنفيذ عدة عمليات إرهابية. وتابع «عودة»، ل«البوابة»، إن قطر تؤوى على أراضيها قيادات تابعة لتنظيم القاعدة والإخوان وحماس، وهناك خطورة كبيرة من قيام هذه التنظيمات بعمليات إرهابية واسعة لإيصال رسالة تهديد إلى الدول العربية من أن هذا الأمر يرجع بالعكس على من اتخذوه، وبهذا الأمر تكون قطر وحاكمها تميم قد كتبوا لنفسهم نهاية مؤلمة وفرضوا مزيدًا من العزلة فى العالم العربى والإسلامى. فى السياق ذاته، قالت الدكتورة سكينة فؤاد، المستشار السابق لرئاسة الجمهورية، فى تصريحات خاصة ل«البوابة»، إن من المعروف للجميع أن دويلة قطر ستدفع بجميع عناصرها الإرهابية لخلق حالة من الفوضى فى المنطقة، لتقول إنها موجودة، وإن الأذرع الإرهابية التى تدعمها لن تتوقف عن الدور الذى تقوم به ما دامت الدول العربية اتخذت هذا القرار الذى يعتبر إذلالا لهذه الدولة الإجرامية التى تريد أن تسيطر على جميع الحكام فى الدول العربية، وليس هذا فقط، بل تريد أن يحكم الإرهابيون المنطقة العربية، خصوصا أنها ما زالت تدعم جماعة الإخوان المجرمة فى ليبيا واليمن ومصر، وهذا أكبر دليل على أن هذه الدولة الإرهابية لن تتراجع عن دورها فى دعم الجماعات الإرهابية لعمل المزيد من الجماعات الإرهابية. وتابعت «فؤاد»، أن الدول العربية بهذا القرار العظيم وجهت رسالة إلى العالم كله أنها وحدة واحدة، ولن تستطيع أى دولة تدعم الجماعات الإرهابية أن تنتصر، ولذلك هذا القرار يعتبر قرار حرب، ومن المحتمل أن تتجه باقى الدول العربية لإعلان قطع العلاقات أيضًا مع هذه الدولة الإرهابية القطرية التى تدعمها دول أخرى مثل إيران وتركيا، وعلى ذلك هذه الدول ستبرز حالة العداء فى حالة تأييدها للموقف القطرى.