قال الكاتب والمحلل السياسي، أشرف أبو الهول: إن تولي إسماعيل هنية، رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، غير مقترن بتعيين يحيى السنوار، رئيسًا للحركة في غزة، موضحًا أن الحديث عن تولي "هنية" لهذا المنصب له سنوات ويسبق خروج "السنوار" من السجون الإسرائيلية في صفقة "شاليط". وأضاف أبو الهول خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية لينا مسلم، اليوم السبت، أن "هنية" رجل شديد الاعتدال وله مواقف جيدة مع الجميع ويحاول أن يقيم علاقات مع الكل، لافتًا إلى أنه لا يحكم الحركة وحده، ولن تكون له القوة التي كانت لسابقة "خالد مشعل" أو الكاريزما والعلاقات المحلية والدولية. وأكد أن تولي "هنية" سيؤثر بشكل إيجابي إلا أن القرار النهائي لن يكون في يده، خاصة أن "السنوار" رجل قوى ويسيطر على الجانب العسكري في الحركة ويسيطر على الجانب السياسي ويدير غزة. وأوضح أبو الهول أن الأمور لن تضح بسهولة ولا بد أن تتضافر جهود "مشعل" و"هنية" و"السنوار"، مؤكدًا أن "هنية" لن يسطتيع وحده أن يصنع الفارق إلا إذا كان هذا اتجاه داخل الحركة، وهناك بالفعل اتجاه جديد للحركة، إذ رأينا الوثيقة الجديدة للحركة التي أسقطت ارتباطها بجماعة الإخوان، ورأى أن هذه الوثيقة تؤدي إلى حلحلة الخلافات مع مصر وإقليميًا. وأشار أبو الهول إلى أنه من المتوقع أن يخرج "هنية" من غزة ويقيم في الدوحة، إذ لم يحدث أن أقام رئيس للمكتب السياسي للحركة داخل غزة أو الضفة، لأنه سيكون عرضة للاستهداف الإسرائيلي في حالة حدوث أي توتر.