أعلنت جامعة الدول العربية، مساء اليوم، عن تأجيل اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي كان مقررًا انعقاده بعد غد الأربعاء، وكان مقررًا أن يناقش المبادرة المصرية لإنشاء إطار تشاوري بين مجلس الجامعة ومجلس الأمن. وكانت مصر قد تقدمت لوزراء الخارجية العرب في اجتماعه في 7 مارس الماضي، بمبادرة لإنشاء إطار مؤسسي تشاوري بين مجلس الجامعة العربية ومجلس الأمن، لتعزيز التعاون بين الجامعة والأممالمتحدة لإقامة شراكة فعالة بين المجلسين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية. وأقر وزراء الخارجية العرب، مشروع القرار المصري والذي كان ينص على أن يشمل نطاق عمل الإطار التشاوري تبادلًا للرؤى والتوجهات حول التعامل مع القضايا الموضوعية المتعلقة بالسلم والأمن في المنطقة العربية بصفة دورية ومستمر. كما يشمل نطاق عمل الإطار التشاوري، أيضًا الدفع نحو اتساق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالنزاعات العربية مع رؤية الجامعة العربية ودولها الأعضاء في إدارة وتسوية الصراعات الإقليمية العربية. وتهدف المبادرة إلى إنشاء آلية للتشاور الدائم بين مجلسي الأمن والجامعة العربية، والدول العربية، بما يدعم إقامة شراكة فعالة بين المجلسين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية. كما تهدف للمساعدة في بناء قدرات جامعة الدول العربية والآليات المختصة بالتعامل مع قضايا السلم والأمن، بما في ذلك وضع آلية للإنذار المبكر بهدف تقييم الأوضاع في المنطقة العربية والتنبؤ باحتمالات نشوب الصراعات في المنطقة، من أجل العمل على تسويتها بشكل مبكّر، وكذلك العمل على تنسيق الجهود في مجال الوساطة لتسوية النزاعات العربية. وتتضمن المبادرة تنظيم دورات وبرامج تأهيلية للعاملين في الإدارات المختصة بالتعامل مع الأزمات في الجامعة العربية، بالجوانب المتعلقة بتقييم الأخطار وتهديدات السلم والأمن الإقليمي، بما فيها برامج لتبادل الخبرات بين الأممالمتحدة والجامعة العربية.