قال سونج آي قوه السفير الصيني بالقاهرة، إن منطقة تيدا السويس تعد نموذجا جيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر، والذي بدأ في التطور عقب زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج لمصر خلال العام الماضي والذي أدى إلى مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تنظمه شركة تيدا مصر للاعلان عن إنتهاء المرحلة الأولى من تطوير 6 كيلو متر شمال غربي خليج السويس، بحضور ممثلي الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومركز التعاون الدولي باللجنة الصينية للتنمية والإصلاح، وجمعية رجال الأعمال المصريين، ولجنة التجارة بمدينة تيانجين. وأوضح أن المنطقة شهدت توسعات كبيرة على مدار العام الماضي وكانت تمتاز بالبناء السلي مما ساهم في جذب العديد من المؤسسات الصينية للعمل في مصر، وهو ما يجب أن يتم الاهتمام به خلال الفترة المقبلة للمزيد من التعاون بين البلدين. ولفت آي قوه إلى أنه تم توقيع اتفاقية في 21 يناير الماضي بين وزارة التجارة الصينية والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمصر تتعلق بمنطقة قناة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري، فضلا عن أن العام الماضي شهد توقيع اتفاقية بين لجنة التجارة بمدينة تيانجين والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتأسيس لجنة إدارية مشتركة لمنطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر. وأضاف أن الحكومة الصينية تشجع المستثمرين والشركات الصينية على بناء المناطق الاقتصادية في العالم وتعزيز التكتلات الانتاجية للاستفادة من مشروع اتفاقية الحزام والطريق التي اطلقها الرئيس الصيني في الدول المعنية خاصة مصر في ظل الدعم الحكومي لتنمية الإنتاج. من جانبه قال الدكتور ناصر فؤاد أمين عام مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمتحدث الرسمي باسم الهيئة إن منطقة تيدا بالعين السخنة تمثل جزءا مهما في تنمية المنطقة الاقتصادية وساهمت في تعزيز الثقة في الاستثمار بالمنطقة،مشيرا إلى التوسعات الجديدة للشركة بعد الانتهاء من البنية التحتية للمرحلة الأولى من تنمية الجزء المخصص لها بمنطقة العين السخنة. وأضاف فؤاد أنه في العام الأول من بداية المنطقة الاقتصادية وخلال التعامل مع شركة تيدا لمست المنطقة الاقتصادية كثير من التعاون وجدية في الاستثمار من قبل الجانب الصيني من اجل تنمية وتطوير هذه المنطقة،وقد تم تذليل جميع العقبات أمام الشركة وحل جميع المشكلات العالقة السابقة،وتم تقديم الدعم الكامل من المنطقة للشركة حتى توسعت في استثماراتها لتستقطب صناعات جديدة. وأكد ان مصر تمثل بوابة الاستثمار الأساسية للصين فهى بالنسبة للصين نقطة انطلاق ومحور ارتكاز لغزو الأسواق الإفريقية والعربية من خلال منطقة قناة السويس وبالأخص منطقة تيدا وهى مطور صناعي مجاد في عملية الاستثمار وتخطو خطوات واثقة وثابتة وبمعدلات جيدة في عملية التنمية والتطوير وجذب الاستثمارات والذي سيزيد من تنافسية المنطقة،وان المنطقة تثمن هذا الدور الذي تلعبه وتسعى بالتأكيد إلى زيادة مجالات التعاون بيينا وبينهم لأنهم هم شركاء لنا وتعتبر منطقة تيدا هي القلب النابض بالمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة. وقال فؤاد إن المنطقة تأمل في زيادة الاستثمارات الصينية ومزيد من التوسعات في هذه المشروعات العاملة بالمنطقة بالإضافة إلى المشاركة في تأهيل وتدريب العمالة من خلال مراكز التدريب الصينية، وأن الهيئة تعمل على تدريب العمالة على نفقتها في حالة الاحتياج إلى ذلك وذلك للتيسير عليهم وان الموارد البشرية المصرية اكبر ثروة لدى المنطقة.