- البجعة: زيارة رئيس الوزراء الليبي للقاهرة لم تكن للضغط على مصر.. وتسليم أتباع القذافي والملف الأمني هو الهاجس الذي يهددنا. - مصادر: منسق العلاقات المصرية الليبية “,”لاجئ سياسي“,” أجرى اتصالات بشخصيات عالمية أثناء غلق حجرته.. وهدد مسئولين بالنظام الليبي الحالي.. ويحمل الجنسية المصرية. وصف الدكتور فتحي البجعة، عضو المجلس الانتقالي الليبي، عملية القبض على “,”أحمد قذاف الدم“,” منسق العلاقات المصرية الليبية في عهد القذافي، بالعملية الناجحة والمهمة، وأنها لاقت ارتياحًا في الأوساط الليبية، نظرًا لأهمية ما يحمله“,” قائلاً: “,”تأت أهمية “,”قذاف الدم“,” بالنسبة للشعب الليبي والقيادات السياسة لما يحمله من أسرار دولة على مدار 40 عامًا، هذا فضلاً عن أنه عمل في جهاز المخابرات الليبية، إذ يعتبره الجميع الصندوق الأسود لليبيا“,”. وأضاف: أن قذاف الدم لديه معلومات مهمة وموثقة عن فترة الاغتيالات السياسية التي حدثت في ثمانينيات القرن الماضي، كما أنه لديه تفاصيل اغتيال محمد عبد المنعم وزير الداخلية آن ذاك، و“,”منصور الكخيا“,” الذي كان يتردد عليه في شقته في باريس . ونفى البجعة الربط بين زيارة الدكتور علي زيدان، رئيس الوزراء الليبي، إلى القاهرة الأيام الماضية في الضغط على السلطات المصرية، وتسليم 7 مطلوبين من أتباع القذافي قائلاً: إن العلاقات المصرية الليبية أعمق بكثير من هذه القضية، وأن السبب الرئيسي لتلك الزيارة كانت تتعلق بالملف الأمني الليبي، وخاصة الحدود المصرية، وما يؤكد ذلك أن عاشور شوايل وزير الداخلية الليبي كان برفة زيدان، وذلك للاستفادة من الخبرات الأمنية المصرية في القضاء على الأوكار الإرهابية الكامنة في طرابلس، والتي قد تصل عواقبها إلى الحدود المصرية . وفيما يتعلق بعقد صفقات بين أحد قيادات الإخوان مع مسئولين في ليبيا دفع 2 مليار دولار مقابل تسليم 7 أفراد من أتباع القذافي لليبيا، قال: إن الوضع السياسي الليبي بما يعج به من اضطرابات لا يسمح بدفع هذا المبلغ دفعة واحدة، كما أن الاستثمارات الليبية في مصر تقدر بنحو 11 مليار دولا، ولم يبادر أحد من المسئولين الليبيين بالتهديد أو التلويح بسحب هذه الاستثمارات من مصر، ونحن لا نتعامل مع حكومة بعينها بل نتعامل مع دولة وشعب مصر، وهذا ما يؤكد أن تسليم قذاف الدم لا علاقة له بمساعدات مالية لفصيل سياسي أو دعم رئيس أخواني، ولا يمكن الضغط على مصر بصفقة لأغراض سياسية كما يردد البعض. وأضاف: أن الوضع السياسي والاقتصادي في ليبيا هو وضع معقد بما لدينا من مجموعات موالية للقذافي، وأن هذه الأوضاع لا تستدعي أن نمارس ضغوطًا أو ابتزازًا على السلطات المصرية، ولكن الهاجس الأمني ولا سيما الحدود مع دول الجوار هو الذي يشغلنا، وبالتالي نتعاون مع الجانب المصري . واستبعد “,”البجعة“,” أن يتم تسليم قذاف الدم في الوقت الراهن كما يشاع في وسائل الإعلام الليبية قائلاً: إن قذاف الدم شخصية محنكة سياسيًّا، ولديه اتصالات بشخصيات عالمية، وأنه سيعتمد على محام كبير، كما أنه يستخدم أكثر من كرت من بين هذه الكروت أن والدته مصرية، ويحمل الجنسية المصرية، هذا فضلاً عن أنه أطلق الرصاص على رجال الشرطة، وتعتبر هذه جريمة جنائية وفقًا للقانون المصري الذي من حقه مقاضاته، وهذا يستغرق بعض الوقت في المحاكم المصرية. ونفى البجعة أن تكون السلطات الليبية مارست ضغوطًا على مصر فيما يتعلق بالقبض على مصريين، واتهام البعض بالتبشير الديني للمسيحية، وقال: إن مَن يقوم بالقبض على المصريين هم جماعة دينية متطرفة، وإن تعذيب البعض منهم لم يكن بواسطة جهات أمنية تابعة للدولة، وأن ليبيا لم ولن تستخدم هذه الورقة في الضغط على مصر مقابل تسليم المطلوبين أمنيًّا في مصر. وفيما يتعلق برد فعل قبيلة قذاف الدم في مدينة سرت قال د. البجعة: إن قبيلة القدادفة والتي ينتمي إليها الرئيس الليبي لم يصدر عنها أي رد فعل، نظرًا لعمله كسياسي خارج ليبيا منذ نصف قرن تقريبًا، وأنه كان يعمل في مدينة طبرق في المنطقة الشرقية، بما يؤكد أن علاقته بقبيلته لم تكن وطيدة، ووجه هذه العلاقة القبلية الحميمة إلى أسرة والدته التي تنتمي إلى قبائل مطروح في مصر. وأضاف: أن قذاف الدم تربطه علاقة قرابة مع الرئيس معمر القذافي إلا أن قذاف الدم يعتبر في مرتبته في القبيلة أعلى من “,”معمر“,” الذي يأت في الدرجة الثالثة من قبيلة القذافي، ولذا كان الأخير يعتمد على مكانته بين أفراد قبيلتيهما . واستبعد أحد المقربين من قذاف الدم تسليم “,”قذاف الدم“,” إلى السلطات الليبية في الوقت القريب، معللاً ذلك بأن قذاف الدم يمتلك من المستندات والأسرار التي تفضح بعض الشخصيات السياسية الموجودة في الحكم الليبي، وقال: إن الفترة التي انفرد بها قذاف الدم مع نفسه، وأغلق باب غرفته بشقته في الزمالك أجرى خلالها اتصالات بشخصيات دولية لمساندته ومؤازرته، كما أجرى اتصالات بشخصيات ليبية مسئولة طالبها بإعادة النظر في قضية القبض عليه وتسليمه للسلطات الليبية. وقال المصدر: إن قذاف الدم لم يتوقع القبض عليه داخل الأراضي المصرية، نظرًا لارتباطه الوثيق بشخصيات مسئولة، ولا سيما أنه عقب اندلاع الثورة الليبية انشق عن الرئيس معمر القذافي، وأعلن ذلك رسميًّا، وسافر آن ذاك إلى سوريا، ثم تلقى اتصالات ووساطة مع المجلس العسكري المصري الذي كان يحكم مصر بضرورة عودته إلى مصر، ومنحه حق اللجوء السياسي، وأضاف: أن موقف المجلس العسكري مع قذاف الدم ليس بغريب، وذلك لتاريخ قذاف الدم مع القوات المصرية، فهو أحد أبطال موقعة كبريت، كما أنه تخرج في الكلية الحربية المصرية . وقال: إن قذاف الدم تربطه علاقة نسب مع قبائل مصرية ذات نفوذ، ولن يرضيها ما حدث له، محذرًا من تهديدات القبائل المصرية التي تربطها علاقة دم مع قذاف الدم.