أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن قلقها إزاء قيام قوات الإنتربول بالتنسيق مع مباحث تنفيذ الأحكام بالقاهرة بالقبض على أحمد قذاف الدم، نجل عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي داخل منزله بمنطقة الزمالك مطالبة بعدم تسليمة إلى ليبيا، خشية تعرض حياته للخطر.. وكان قذاف الدم قد ألقي القبض عليه من قبل قوات الأمن، التى حاصرت منزله بالزمالك صباح أمس، وذلك بناء على أمر ضبطه وإحضاره، ويذكر أن قوات الأمن بالقاهرة بالاشتراك مع الإنتربول والأمن العام قد حاصروا منزل أحمد قذاف الدم بالزمالك، نظرًا لأنه مطلوب القبض عليه من قبل الإنتربول لاتهامه فى عدد من قضايا النظام السابق في ليبيا. كما تم إلقاء القبض على كل من محمد منصور، ومحمود أمين ماريا، ومن المنتظر التحقيق معهم لحين البت بصورة نهائية فى طلبات تسليمهم إلى السلطات الليبية. وأكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن تسليم المذكورين إلى السلطات الليبية فيه خطر شديد على حياتهم نظرا لعدم توافر ضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة داخل ليبيا، مطالبة السلطات المصرية بعدم تسليمهم، ومن جهة أخرى، اتصل ممثل اتحاد القبائل العربية برئيس المنظمة حافظ أبو سعدة، وفوضه بالدفاع عن المذكورين، حيث يتولى الطعن على قرار التحفظ عليهم. هل حصل علي اللجوء السياسي ؟! وقد أكد البعض أن قذاف الدم معه حق اللجوء السياسي لمصر وبالتالي لا يجب تسليمه لليبيا.. ولكن نفي العميد مجدي الشافعي مدير الإنتربول المصري اللجوء السياسى لمنسق العلاقات المصرية الليبية السابق أحمد قذاف الدم، المتهم بالإستيلاء علي 150مليون دينار ليبي و بحيازة أسلحة نارية، مؤكداً علي عدم إدارج اسمه بالمفوضية العليا لشئون اللاجئين السياسيين، وأضاف أن الإجراءات التي يتخذها جهاز الانتربول تكون سابقة علي قرار النائب العام وبعد ذلك تصبح قرارات النائب العام في هذا الشأن قضائية وقال المستشار كامل جرجس رئيس مكتب التعاون الدولى بمكتب النائب العام إن أحمد قذاف الدم المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية لا يحمل الجنسية المصرية ولم يطلب اللجوء السياسى لمصر، وأشار جرجس إلى أن قذاف الدم سيبقى فى محبسه حتى تأتى باقى المستندات القانونية من السلطات الليبية. وقال علي قذاف الدم، شقيق السياسي الليبي أحمد قذاف الدم، إن الشرطة المصرية أنقذت شقيقه من محاولة اختطاف فاشلة قام بها ضباط ليبيون، مؤكدا أنه لن يجري ترحيل شقيقه إلى ليبيا، وأن هناك مفاوضات بين الحكومتين الليبية والمصرية مع قذاف الدم لتسوية بعض المسائل المالية، وكشفت مصادر مقربة من العائلة أن أحمد قذاف الدم سيتنازل عن جنسيته الليبية، ويحتفظ بالجنسية المصرية فقط، ما يعوق عملية ترحيله. وأكد مصدر أمني مصري أنّ أحمد قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي، سلم نفسه الثلاثاء لسلطات الأمن المصرية بعد قيامها بمحاصرة منزله في القاهرة. وقال المصدر إن "الأمن المصري قام بمحاصرة منزل قذاف الدم في حي الزمالك الراقي في القاهرة لساعات قبل أن يقوم الاخير بتسليم نفسه"، مؤكدا بذلك نبأ نشرته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية. وأوضحت الوكالة أنّ قذاف الدم سيسلم الى السلطات الليبية التي تريد محاكمته لدوره اثناء سنوات حكم القذافي. وذكر مصدر امني آخر ان قذاف الدم سلم نفسه من دون مقاومة بعدما أرسلت الشرطة القنصل الليبي لإقناعه بالأمر. من جهته، قلل قذاف الدم من أهمية توقيفه وأكد أنه سيقدم بلاغاً للنائب العام ضد السلطات الليبية. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية "في طريقي الان للنائب العام بصحبة محامين". وطالبت الحكومة الليبية السلطات المصرية مرارًا بتسليم رموز نظام القذافي الموجودين على الاراضي المصرية. وقال مصدر في السفارة الليبية طالبًا إن "السلطات المصرية طالبت السفارة الليبية بأوراق قانونية لتسليم قذاف الدم لليبيا". وأضاف أنّ "مسؤولي الشؤون القانونية في السفارة انتهوا من تلك الاوراق وسلموها للسلطات المصرية قبل ايام". يذكر أنه في وقت سابق أفادت المعلومات أن قذاف الدم تعرض لمحاولة اغتيال صباح اليوم الثلاثاء في منزله في القاهرة. وقال مصدر أمني مصري ل"إيلاف" إن سبعة إلى تسعة مسلحين مجهولين هاجموا منزل أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية اللليبية في عهد القذافي، في منطقة الزمالك الراقية في القاهرة، وحاولوا دخوله، وذلك قرابة الساعة الثالثة من صباح اليوم الثلاثاء، بعدما ادعوا أنهم ليبيون يريدون مقابلة قذاف الدم. وحصل الاشتباك الناري بعدما منعهم الحراس، وطلبوا منهم الحضور في الصباح. وأوضح المصدر أن تبادل إطلاق النار بين الجانبين استمر نحو ثلاث ساعات، أصيب خلالها اثنان من الحراس، إصابة أحدهم خطيرة. وأشار المصدر إلى أن قذاف الدم نفسه إشترك في تبادل إطلاق النار مع مهاجميه من شرفة منزله، مرجحًا أن يكون قد تعرض للإصابة أيضًا. وأضاف مؤكدًا أن المسلحين تمكنوا من الدخول إلى ساحة المنزل، وحطّموا بعض واجهاته، وكادوا يصلون إلى داخله لولا تدخل بعض الجيران ليتصدوا جميعًا للمهاجمين، وأجبروهم على الفرار. وفي صباح اليوم، قال قذاف الدم في تصريحات تلفزيونية إن عصابة مجهولة حاصرت منزله منذ منتصف الليل ولمدة أربع ساعات، مطلقة الرصاص الحي. وأضاف أنه لم يأتِ مصر إلا بدعوة من وزارة الخارجية والمجلس العسكري، مشيرًا إلى أن "مصر دولة قانون، وبالتالي فلم يكن من المستحب معاملته كرجل سياسي بتلك المعاملة". ووصف قذاف الدم الحادث بالعمل البربري الوحشي، وأضاف: "نحن جنود، وقادرون على الدفاع عن أنفسنا". ويقيم أحمد قذاف الدم، ابن عم حاكم ليبيا المقتول معمر القذافي، في مصر عقب انشقاقه عن النظام الليبي السابق، في 24 فبراير 2011، أي بعد نحو أسبوع من اندلاع الثورة الليبية. ولجأ إلى مصر بناء على طلبه، وحظي بحماية المجلس العسكري الذي أدار المرحلة الإنتقالية في مصر منذ سقوط مبارك وحتى تسليم السلطة للرئيس محمد مرسي. ويمثل وجود قذاف الدم في مصر أزمة سياسية خطيرة بين حكومتي البلدين، لاسيما أن السلطة في ليبيا تطالب بتسليمه ومحاكمته باعتباره ممن ساهموا في قتل الشعب الليبي أثناء الثورة، فيما ترفض السلطات المصرية هذا الطلب، معتبرة أنه لاجئ في مصر، وأنه يجب تقديم أدلة دامغة بناء على محاكمات عادلة من أجل تسليمه. ادعاءات الشروق الجزائرية الصحيفة الجزائرية “الشروق أون لاين” نشرت خبراً بعنوان : مصر تبيع قذاف الدم القذافي لليبيا مقابل ملياري دولار ، وحسب نص الخبر ، فقد كشف مصدر مصري موثوق للشروق، أن عملية القبض على “أحمد قذاف الدم” المنسق العام السابق للعلاقات “المصرية – الليبية” التي تمت عقب مداهمة منزله، فجر أمس، جاءت عقب اتفاق لتسليم بعض المطلوبين لدى النظام الليبي مقابل أن يقدم المجلس الانتقالي الليبي وديعة للبنك المركزي لدعم الاقتصاد المصري، بعد الخسائر التي يتكبدها يوميا. وأكد المصدر ذاته، أن من عقد الصفقة التي قال إنها تشمل تسليم 3 ليبيين محسوبين على نظام القذافي، كان المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وبالفعل وبمجرد إبرام الصفقة، تم القبض عليهم فجر أمس، الثلاثاء، وشملت الصفقة حسب محدثنا “إيداع ملياري دولار كوديعة في البنك المركزي المصري لإنعاش الاقتصاد”، وأوضح المصدر أن الأسماء الثلاثة التي تم إلقاء القبض عليها لن تكون الأخيرة. أحمد قذاف الدم" منسّق العلاقات المصرية الليبية إبان حكم الرئيس الليبى السابق "معمر القذافى" وصاحب الاستثمارات ذات الملايين داخل مصر منذ سنوات طويلة، صاحب دور إيجابى فى حرب أكتوبر بين مصر وإسرائيل 1973، أنه أبن عم العقيد"معمر القذافى" الذى ثار عليه شعبه، حيث كان "أحمد قذاف الدم" المسئول عن المخابرات الليبية فى عهد القذافى وخاصة ملف المخابرات المصرية، ونظرا لدوره الإيجابى تجاه مصر منذ سنوات فقد رفضت السلطات المصرية تسليمه للجانب الليبى. وتجدد الرفض المصرى حول تسليمه مرات عديدة، بدايتا من المجلس العسكرى حتى حكم الإخوان، ومع استمرار رفض تسليم "قذاف الدم" فوجئنا بإنفجار مشكلة الاقباط المصريين فى ليبيا واعتقال بعضهم بتهمة التبشير"، الأمر الذى لم يلقى اى اهتمام من الجانب المصرى، سوى مناوشات واتصالات بسيطة من الخارجية المصرية، وذلك على عكس الاهتمام الكافى فى التعامل مع مع قضية سجن عدد من الإخوان فى الإمارات وتحركات السلطة والنظام لانهاء تلك الازمة فى اسرع وقت. ومع تجاهل المطلب الليبى بتسليم قوائم النظام الليبى السابق، فقد اثار ذلك الغضب الليبى واللجوء للتعصيد مع الجانب المصرى، ومنع دخول المصريين الى الاراضى الليبية عبر الحدود، الأمر الذى أغضب أهالى مرسى مطرح وتحركت قبائل المدينة وقطعت الطريق، مهددين بالتصعيد حال عدم الإفراج عن المصريين المعتقلين فى ليبيا، الأمر الذى لفت نظر السلطات المصرية وبدأت بتحركات الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، ولاول مرة يجرى اتصالاته من الهند لاحتواء الازمة حيث أنه ضمن الوفد المرافق للرئيس مرسى فى زيارته للهند وباكستان.
وبعد اتصالات بين الجانبين المصرى والليبى، تم عقد صفة سرية، تتضمن إطلاق سراح المصريين المحتجزين فى ليبيا مقابل تسليم قذاف الدم، وهنا أصدر النائب العام قرارا بالقبض على"قذاف الدم" من منزله الذى يقيم به منذ سنوات داخل مصر، بتهمة الفساد المالي بناءً على مذكرة الإنتربول الدولي، وطلبت النيابة المصرية أيضاً في قرارها من السلطات الليبية بتسريع إجراءات تسليمه، حيث يتم الان التحقيق معه، تمهيدا لتسليمه للجانب الليبى مقابل الافراج عن المصريين المعتقلين هنال، لتهدئه الوضع على الحدود المصرية بعد التصعيد من أهالى مطروح.
وخلال تواجده فى الهند، صرح الحداد من هناك، أنه سيسافر بنفسه الى ليبيا لانهاء الازمة الراهنة فورا، والعجيب فى الأمر، أن الصفقة المبرمة بين الجانبين لم يتم الإفصاح عنها من الجانبين حتى الأن من هو قذاف الدم؟ أحمد محمد قذاف الدم القذافي، هو المتحدث الرسمي باسم الزعيم الليبي معمر القذافي للشؤون الخارجية، وهو واحد من أبناء قبيلة القذافي الحاكمة في ليبيا سابقاً. وقد عمل لسنوات مبعوثاً شخصياً للعقيد القذافي، وتولى مسؤولية تنسيق العلاقات بين ليبيا ومصر، ويصنف ضمن دائرة كبار المسؤولين الأمنيين، ويوصف بأنه رجل المهام الخاصة وكاتم أسرار النظام في ليبيا. وولد قذاف الدم عام 1952 في مرسى مطروح المصرية (تبعد عن القاهرة 470 كيلومتراً) لأب ليبي وأم مصرية تنتمي لقبائل أولاد علي، وهي قبيلة مصرية من أصل ليبي، وعمل في الحقل العسكري في ليبيا حتى وصل إلى رتبة عقيد، وهي الرتبة نفسها التي يحملها معمر القذافي. وظل قذاف الدم مشمولاً ب"الرعاية التي وصلت إلى حد التدليل"، الأمر الذي لم يعجب العقيد القذافي، فأمر بنقله من التعليم المدني الجامعي إلى الأكاديمية العسكرية التي تخرج فيها بداية السبعينات من القرن الماضي، وبعد تخرجه التحق بسلاح الحرس الجمهوري متجاوزاً أربع رتب عسكرية دفعة واحدة في فترات زمنية قصيرة، وكان الغرض من هذا التدرج السريع، هو تحميله مهام تنسجم مع شخصيته التي اتسمت بالحدة والصرامة، فأصبح مكلفاً بملف المعارضة الليبية في الخارج هو وصديقه مدير المخابرات اللواء موسى كوسا. وقد حاول العقيد القذافي توظيفه أكثر من مرة في مهام ثورية، ولكنه اكتشف في كل مرة أن قذاف الدم لا يصلح لتلك المهام، منها مثلاً تعيينه حاكماً عسكرياً لمنطقة طبرق عام 1984، وأميناً للمكتب الشعبي في السعودية عام 1985، ومساعداً لشقيقه سيد قذاف الدم عندما تولى مهمة الحاكم العسكري للمنطقة الوسطى عام 1986. وعندما يئس القذافي من قذاف الدم كلفه ببعض المهام المتعلقة بأجهزة الأمن وأعمال المخابرات، منها المشاركة في الترتيبات الأولية لبناء شبكات التجسس والإرهاب خارج البلاد، وخاصة في البلدان العربية، ويعود له الفضل بعقد الكثير من صفقات السلاح من الدول الغربية من خلال تجار السوق السوداء وبعض المنظمات الدولية. وكلفه العقيد القذافي بالعمل ضمن جهاز الاتصال الخارجي، وأسند إليه عدداً من الملفات السرية التي لها علاقة بالمخابرات الأمريكية والبريطانية والمصرية والمغربية، خاصة عندما تتوتر العلاقات السياسية مع تلك الدول. وأشرف قذاف الدم على عمليات تسليم عناصر من المعارضة الليبية (نوري الفلاح وعمر المحيشي من المغرب)، وحاول أكثر من مرة استدراج بعض العناصر القيادية في المعارضة الليبية في الخارج، وتمكن من تجنيد بعض العناصر المشبوهة التي حسبت على المعارضة في مرحلة ما. واتهم قذاف الدم بالمشاركة في الإشراف على بعض العمليات الإرهابية في الخارج، ومنها التخطيط لعمليات التصفية الجسدية لبعض المعارضين الليبيين المقيمين في أوروبا من العناصر التي كانت تعمل معه في تلك الفترة، أمثال عبدالله السنوسي وعبدالله حجازي ومحمد علي النايلي. وعرف عن قذاف الدم علاقاته ببعض الإرهابيين الدوليين من أمثال كارلوس الفنزويلي وويلسون وتربل الأمريكيين، وارتبط اسمه بمجموعة مرتزقة في أثينا عام 1985 كانت تحاول تنفيذ عمليات تصفية لبعض المعارضين الليبيين في اليونان. وحاول قذاف الدم منذ أواخر التسعينيات تمديد فترات إقامته خارج البلاد وتفادي الظهور في المناسبات العامة في الداخل، خاصة بعد العمليات الناجحة التي قام بها بعض الشباب لتصفية عناصر مقربة جداً من القذافي. يقيم في مصر تقريباً، ويعتبر من أصحاب الملايين، وله أملاك وعقارات كثيرة، واشتهر بنشاطاته التجارية. وعاد أحمد قذاف الدم إلى النشاط الواسع بين مصر وليبيا، وأمسك بيده بعض الملفات المهمة عربياً وإفريقياً، حيث تفرغ تماماً لترسيخ المد العربي في منطقة جنوب الصحراء، وعالج بعض المشكلات التي تعرض لها المصريون في ليبيا، وتطوع لإنقاذ عدد من الشباب المصري الذي يواجه عقوبة الإعدام، واستغل ثقله في الجماهيرية لإقناع أصحاب الحق الليبيين بقبول الدية من الشباب المصري، وناشد المستثمرين العرب بالتوجه إلى مصر وضخ المليارات إليها بدلاً من ذهابها إلى الغرب، حيث كان يرى أن تقوية مصر اقتصادياً بأموال عربية شقيقة لا يفرض عليها قيوداً ولا يهدد أمن مصر القومي. يوصف قذاف الدم في أجهزة الإعلام العربية برجل المهمات الصعبة، لكثرة إيفاده من قبل القذافي في المهمات ذات الصبغة الخاصة والسرية، ويتحرك قذاف الدم في البلاد العربية وفي أوروبا بحذر، وعادة ما يرافقه حرس خاص وأحياناً تتولى عناصر لمخابرات دول عربية حراسته في بعض العواصم الأوروبية، ويحمل جواز سفر دبلوماسياً بصفته مستشاراً خاصاً. وكانت علاقات قذاف الدم بالمسؤولين في نظام القذافي فاترة وتشوبها الحساسية والعداء أحياناً، خاصة تجاه أعضاء بقايا مجلس قيادة الثورة، ويتهمه خصومه بالغرور والتكبر والغطرسة. وأوكل إليه العقيد القذافي عقب اندلاع الثورة الليبية مهمة المساعدة في إخماد التحرك الشعبي في بنغازي الواقعة في شرق البلاد، التي اندلعت منها الانتفاضة. وقبيل سقوط نظام القذافي، وردت أنباء مختلفة متضاربة عن المكان الذي غادر إليه قذاف الدم، فالبعض قال إنه هرب إلى سوريا، وآخرون قالوا إنه لا يزال في ليبيا، إلى أن أصدر قذاف الدم بياناً أعلن فيه أنه قد غادر ليبيا احتجاجاً على أسلوب معالجة الأزمة داخلياً، مقدماً استقالته احتجاجاً على هذا النهج، ووجه دعوة إلى الجميع بوقف حمام الدم والاحتكام إلى العقل من أجل ليبيا ووحدتها ومستقبلها التي هي فوق الجميع، وأصدر توجيهاته للعاملين بمكتبه الإعلامي بالقاهرة بتسيير قافلة طبية لمساعدة أهل طبرق والبيضاء.