"التحالف الوطني" العراقي": 2017 سيشهد انتهاء "داعش" عسكريًا

قال رئيس "التحالف الوطني" العراقي عمار الحكيم إن عام 2017 سيكون حاسمًا ومفصليًا في مستقبل العراق، مؤكدًا قرب انتهاء تنظيم (داعش) الإرهابي عسكريا وتثبيت المسار الديمقراطي.
وأضاف: أن داعش كان نقمة على العراق لكن التحدي الذي خلفه ساهم في وحدة العراقيين وانتباه الجميع إلى أهمية الوحدة كمدخل لحل جميع الأزمات في البلاد.
ودعا الحكيم- خلال لقائه أمس السبت، في بغداد وفدا نيابيا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة رئيس لجنة الإعمار والاقتصاد في مجلس الشورى الإيراني محمد رضائي - إلى تعزيز العلاقات النيابية بين العراق وإيران، والاستفادة من تجاربها في مجال الأداء النيابي.
ولفت إلى أن العراق اليوم يقترب من قطف ثمار صبره، وقال: إن المنطقة تقترب من معادلة تسوية جميع الأزمات.
وتابع: أن اشتداد المواجهة يعني أن الجميع يبحث عن أوراق تفاوضية ويدرك أن الحل تفاوضي بعيدا عن سياسة لي الأذرع، مطالبا بحوار إقليمي في المنطقة واستثمار الشعوب للإمكانات الكبيرة لدولها بدلا من أن يأكلها الصراع والاحتراب.
يذكر أن رئيس "التحالف الوطني" سبق أن بحث مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يان كوبيش مشروع "التسوية الوطنية" لتحقيق المصالحة بين المكونات العراقية، ودعا إلى دعم التسوية كخيار وحيد للعراق في مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم(داعش)، وعرض الحكيم على كوبيش نتائج زيارات وفد التحالف إلى الأردن وإيران، وقام بزيارة أربيل والسليمانية والتقي القوي السياسية الكردية، وقال: إنه سيتم تنظيم زيارات قادمة لوفد التحالف لدول بالمنطقة لبحث مسار التسوية.
تجدر الإشارة إلى أن "التحالف الوطني" هو الأكبر في مجلس النواب العراقي، حيث يمتلك 185 مقعدا في البرلمان من إجمالي 328 مقعدا، وأعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب "الدعوة" وتمثله في البرلمان كتلة "دولة القانون" والمجلس الأعلى الإسلامي وتمثله "المواطن" والتيار الصدري وتمثله "الأحرار" وحزب الإصلاح ومنظمة "بدر" والمؤتمر الوطني العراقي وحزب الفضيلة وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل.