نظمت حركة النضال العربى لتحرير الأحواز، وقفة احتاجية أمام مبنى الأممالمتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، أمس اعتراضًا على ما يعانيه الشعب العربى الأحوازى من قمع مفرط وتجاوزات وحشية من قبل السلطات الإيرانية فى مدينة الفلاحية، التى تشهد مظاهرات واحتجاجات يومية بسبب استشهاد شاب على يد عناصر الحرس الثورى الأسبوع الماضى. شارك فى الوقفة المئات من أبناء الجاليات العربية المقيمين فى النمسا، على رأسهم الأحوازيون الذين جاءوا من مختلف المدن النمساوية، بالإضافة إلى أبناء الشعوب غير الفارسية المناصرة للقضية، ورفع المتظاهرون شعارات منددة بسياسة قوات الاحتلال الفارسي ضد الأحوازيين العزل في المدن الأحوازية. ودعت الحركة في بيان لها، اليوم السبت، أبناء الشعب الأحوازي لمواصلة انتفاضتهم فى ربوع الأحواز لوضع حد للوجود الفارسي على أرضه، مؤكدة احترامها وإجلالها لصمود أبناء الأحوازيين في وجه إرهاب الدولة الفارسية، لافتة إلى أن جرح الأحواز النازف الذي نُكأ في الفلاحية، يمتد لهباً في الوطن المثخن جراحاً، حتى يندلع بركاناً يحيل حلم أسلافهم في أرض الأحوازي ذعراً. وأكد البيان أن الدولة الفارسية تمارس الإرهاب ضد مواطنين عزل فى الأحواز المحتلة للنيل من صمودهم، ولاستعادة هيبتها أمام ما بات يهدد بقاءها في الأحواز ككيان محتل نتيجة للتحولات السياسية والاجتماعية التي أكسبت الأحوازيين القدرة على تصعيد نضالهم ضد الدولة الفارسية. وحذرت الحركة من زيادة جرائم النظام الإيرانى واتساع أحلامه القومية في المنطقة العربية، مشددة على أن أبناء الأحواز، لم يفقدوا الأمل في صحوة ضمير المجتمع الدولي، مشيرة إلى أنها طالبت بإقرار المجتمع الدولي حق تقرير المصير بما يكفله القانون الدولي لشعوب تعيش وضع الاحتلال القصري، وإرسال وفد أممي لتقصي الحقائق حول الانتهاكات الفارسية فى حق شعب الأحواز الذي احتلت أرضه منذ عام 1925، مؤكدة أن الأحواز كانت تتمتع قبل هذا التاريخ بكامل السيادة تحت اسم إمارة الأحواز العربية، وكذلك التحقيق في جرائم الدولة الفارسية ضد الأحواز على مدى تسعين عاماً، والتي تتضمن "الإبادة، انتهاكات لحقوق الإنسان، تهجيرا، وسلب الممتلكات، اضطهادا وتمييزا على أساس عرقي وديني، وتعمد إحداث تغييرات ديموجرافية في مسار الأنهار لإلحاق الضرر بالمواطنين والقطاع الزراعي"، إضافة لعشرات الجرائم الأخرى. كما طالبت الحركة بعودة الأحوازيين المهجرين إلى مناطقهم، وإعادة الأراضي والممتلكات الأحوازية المنزوعة إلى أصحابها، اعتبار المستوطنات المستحدثة في المناطق الأحوازية بعد الاحتلال "باطلة" و"غير شرعية"، و الإفراج عن الأسرى الأحواز في سجون المحتل دون قيد أو شرط، وإعادة النظر في الأحكام الجائرة وغير العادلة، الصادرة عن محاكم دولة الاحتلال ضد الأحوازيين، التعامل مع القضية الأحوازية كقضية حقوقية عادلة ذات بعد إنساني لا تحتمل التسويف.