انطلقت تظاهرات حاشدة أمام مبنى الأممالمتحدة في العاصمة النمساوية فيينا أمس "الجمعة"، بعد ما دعت إليها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وذلك تضامنا مع الشعب العربي الأحوازي وما يواجهه من قمع وتجاوزات وحشية يقوم بها الاحتلال الفارسي الغاشم، في مدينة الفلاحية جنوب الأحواز العاصمة والمدن الأخرى. وشارك في المظاهرة المئات من أبناء الجاليات العربية المقيمين في النمسا، ولاسيما الأحوازيين الذين جاءوا من مختلف المدن النمساوية، وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالممارسات الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الفارسي ضد الأحوازيين العزل في المدن الأحوازية. وشهدت مدينة الفلاحية جنوب الأحواز "العاصمة" حالة من الغضب الشديد من جانب المواطنين الاحوازيين بعد استشهاد الشاب الأحوازي حسن ياسر الغبيشاوي، الأمر الذي أشعل غضب أبناء المدينة لتنطلق تظاهرات عارمة، وتطورت لاحقا إلى اشتباكات عنيفة استخدم فيها الاحتلال كافة أدواته القمعية بما فيها إعلان حالة الطوارئ في المدينة وضواحيها. وتوجهت الحركة في بيانها لأبناء الشعب الأحوازي المنتفض في ربوع الأحواز، الذي يجاهد لوضع حد للوجود الفارسي على أرضه، مؤكدة على احترامها وإجلالها لصمود أبناء الشعب الأحوازي الاسطوري في وجه إرهاب الدولة الفارسية. وطالبت الحركة في بيانها الختامي على مطالبها المشروعة لأبناء الشعب الأحوازي الابي الحر، مشددة على أن أبناء الأحواز، لم يفقدوا الأمل في صحوة ضمير المجتمع الدولي، وتضمنت المطالب الآتي: 1- إقرار المجتمع الدولي حق تقرير المصير بما يكفله القانون الدولي لشعوب تعيش وضع الاحتلال القصري. 2-إرسال وفد أممي لتقصي حقائق واقع ما تقوم به علاقة الدولة الفارسية في الأحواز التي تحتلها منذ عام 1925 علمًا بأن الأحواز كانت تتمتع قبل هذا التاريخ بكامل السيادة تحت اسم إمارة الأحواز العربية، وكذلك التحقيق في جرائم الدولة الفارسية ضد الأحواز على مدى 90 عامًا، والتي تتضمن "الإبادة، انتهاكات للحقوق الإنسان، تهجير وسلب الممتلكات، اضطهاد وتمييز على أساس عرقي وديني، وتعمد إحداث تغييرات ديموجرافية في مسار الأنهر لإلحاق الضرر بالمواطنين والقطاع الزراعي"، إضافة لعشرات الجرائم الأخرى. 3-عودة الأحوازيين المهجرين إلى مناطقهم، وإعادة الأراضي والممتلكات الاحوازية المنزوعة إلى أصحابها. 4-اعتبار المستوطنات المستحدثة في المناطق الأحوازية بعد الاحتلال "باطلة" و"غير شرعية". 5- الإفراج عن الأسرى الأحواز في سجون المحتل دون قيد أو شرط. 6- إعادة النظر في الأحكام الجائرة وغير العادلة الصادرة عن محاكم دولة الاحتلال ضد الأحوازيين. 8- التعاطي مع القضية أحوازية كقضية حقوقية عادلة ذات بعد إنساني لا تحتمل التسويف. 9-رفع ملف القضية الأحوازية إلى الجهات الدولية المختصة للبت فيها.