لم يقف فارق العمر عائقا بينهما لقبولها له زوجا، ولم يثنها قبح وجهه من أن تراه وسيما، بل وأجمل الرجال في عينيها، ليتزوجا في غضون شهرين، وقبل أن تبدأ رحلة الزواج سرعان ما انتهت بعد 25 يوما فقط من الحياة الجميلة، عقب انتهاء مفعول" الطلاسم والسحر" الذي دبره لها ليوقعها في شراكه، فطلبت الطلاق، وردًّا عليها ضربها في مقتل بنشر صورها عارية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتركها معلقة. تعود أحداث القصة لشهر أكتوبر في العام 2013، لتروي "ر.إ.م" 29 سنة" قصتها ل"البوابة نيوز" وتقول: إن الصدفة جمعتني بزوجي، حيث التقينا في نزهة تجمعني والأصدقاء الذين لم تتجاوز أعمارهم جميعا ال25 عاما، باستثناء شخص كان يكبرنا بحوالي 20 عاما حتى استنكرت وجوده بيننا. وأضافت: وفي اليوم التالي فوجئت بكونه يطلب من إحدى صديقاتي أن تعرض على رغبته في الزواج مني، ورفضت بشدة لفارق العمر بيننا حيث إنه سنة 46 عاما بينما لم يتجاوز عمري ال25، فضلا عن وجهه القبيح، ولم أكن له أي مشاعر وكان لديه زوجة وولدان، إلا أنه تقدم لخطبتي بمنزل عائلتي، وكانت المفاجأة رفض أهلي طلبه، إلا أني أصررت على الزواج منه، وافتعلت المشكلات وضغطت على والداي إلى أن نفذا رغبتي، وتمت خطبتنا بسرعة مدهشة. "ولم يتردد أخي من السؤال عن عائلته وأصله فسأل عن اسمه في "عائلة من عائلات محافظتنا "ليجيب الناس بأنه ذو خلق كريم، وطيب السمعة، وصاحب مركز اجتماعي مرموق"، حسب قولها. وتابعت: الأغرب من ذلك أن عائلتي لم تحبذ خروج الخطاب إلا بعد إتمام الزواج، لأفاجأ بموافقتهم على خروجنا بسيارته الملاكي، بشكل يومي "أنا وخطيبي" على مدار شهرين قبل الزواج، وكانت تتملكني رغبة شديدة في التحدث إليه طوال اليوم، إلا أنه كان يمتنع في توقيتات معينة من اليوم عن التحدث إلي، ويعدني "برسالة نصية مكتوبة على الهاتف" أنه سيحدثني عندما تغيب الشمس، وأحيانا كنت أتصل به تليفونيا ولا يجيب، ثم يعتذر مني قائلا: كنت أصلي فرض ربنا، وكنت أسعد بالتزامه الديني. وعن المفاجأة تقول: ذات يوم من "أيام الخطوبة" أعطاني زجاجة مملوءة بالماء، وأمرني بأن أوزعها علي أركان المنزل باستثناء "دورة المياه"، ليكررها ثلاث مرات بعدها، وبعدها بفترة قليلة أعطاني ريش أسود اللون إضافة إلى مسحوق "بودرة" أبيض اللون وحصوة سوداء منقوشة بنقطة حمراء "اسمها عين العفريت" ملفوفة بورقة، وأمرني بأن أحرقها لتصير رمادا، وبعدها أقف في النافذة مادة يداي مع وجود تيار هوائي شديد ليتطاير هذا الرماد في الهواء، وأخبرني أن هذا تحصين لنا من العين والحسد وحتى لا يفرق بيننا العزال، ليزداد تعلقي أكثر به. تستمر الأحداث المشعوذة حيث أوضحت المرأة: وفاجأني بأن طلب مني ذات يوم "فوطة مخضبة بدماء العادة الشهرية"، مع وضعها بشنطة مغلقة مع أحد ملابسي الداخلية إضافة إلي "براد شاي أو كنكة"، وشدد عليّ بألا أبيح بهذا لوالدتي؛ نظرا لأهمية الكتمان لنجاح تحصيني من أي أعمال سحرية، كما يزعم، والغريب في الأمر أني لم أحاول الاستفسار عن هذا، وكأني مسلوبة الإرادة. وأكدت الفتاة: أخبر أهلي بأننا سنتزوج في شقة مفروشة ثم نسافر إلى الكويت محل إقامته وشركته وأعماله هناك، ومن ثم يرسل لوالدتي النقود اللازمة لشراء شقة وتجهيزها، ونظرا لأن كل أمواله ببنك بالكويت، فقد اقترض من والدتي مبلغ 30 ألف جنيه لشراء الشبكة على أن يردهم لها بعد الزفاف والسفر. وفي ذلك الحين أخذ أربعة جوازات سفر لأخي وأصدقائه نظير تأشيرة السفر للكويت مقابل 4000 آلاف جنيه لكل فرد منهم، وأخذ كل شهاداتي الجامعية وأوراقي الشخصية ووضعهم في شنطة كبيرة تحوي عشرات الجوازات والأوراق لأشخاص آخرين. "ومضت الأيام مسرعة ليأتي موعد "عقد القران" لنذهب إلى المستشفى لعمل الفحوصات اللازمة قبل الزواج، وفجأة أثناء الانتظار سمعته يتمتم بكلمات غير مفهومة ليرتسم بجلده شكل "نجم البحر" علي ذراعه، والأدهي أني لم أندهش من ذلك"، حسب قولها. وتم الزفاف ودخلنا بالشقة المفروشة التي أعدها مسبقا، ثم بعد أسبوعين انتقلنا للتنزه بالإسكندرية وبعد مضي 3 أيام فوجئت بوالدتي تتصل هاتفيا بي، وتقول: إن هناك أشخاصا يبحثون عن زوجك" وقالبين الدنيا عليه" كونه باع سيارته الملاكي لهم بمبلغ 60 ألف جنيه، ليكتشفوا أنها مسروقة ومن غير أوراق، وعلمت أمي أنه نصاب واسم عيلته غير الاسم الذي سألنا عنه، وفوجئت بصديقتي التي كانت همزة الوصل في الزيجة تطالبها بمبلغ 9 آلاف جنيه أخذها زوجي منها على سبيل السلف ولم يردها، فارتعدت خوفا، ونظرا لخوفي من أن يلحق بي الضرر طلبت مني أن أهرب، فأخذ مني الهاتف وأخفاه عني. وفور علمه بمطاردة هؤلاء له، أمرني بأن أجمع الحقائب وهربنا من شقة الإسكندرية كاللصوص وسافرنا على شرم الشيخ، وخلال إقامتنا بفندق بشرم، هجم عليه أشخاص من بدو سيناء وأخذوه معهم وكأنهم اختطفوه وقبل أن يرحل هددني بأنه سينتقم مني ظنا منه بأني أبلغت عن مكانه لمطارديه. وفقدت السيطرة على أعصابي من أهوال ما رأيت وعدت لمحافظتي مع زوج ابنة خالتي الذي كان يعمل بالقرب من الفندق الذي أقمت فيه لمدة 5 أيام مع زوجي النصاب، وبحمد الله عدت سالمة لأهلي. وبعدها كنت كثيرة الشكوى من التعب والإرهاق فجلبت والدتي شيخا ليعالجني بالقرآن "وقرأ آيات قرآنية"، وبالتدريج تذكرت كل تصرفاتي التي لا إراديا سلكتها مع هذا الشخص، حيث إنه كلما طلب مني شيئا نفذته دون نقاش، وكأنه سحر لي سحرًا غاب فيه وعيي عن رأسي. وبعدها فوجئت بنشره صورا لي عارية بغرفة نومي بملابس داخلية، وأخرى بملابس تعري جسدي وأنا بالمنزل معه، وكان يرسلها لأصدقاء والدي وأصدقاء أخي حتي يقتلني في عقر داري ويلطخ شرفي وسمعتي، فضلا عن ترويجه إشاعات عن خيانتي الزوجية له، لأفاجأ بتردد قصص عن كونه يجلب النساء للرجال مقابل مبالغ مادية أو تخليص مصالح، حسبما سمعت عنه، هذا إلى جانب روايات النصب التي أسمعها كل يوم. وفي شهر ديسميرعام 2013 رفعت قضية طلاق ونفقة واستعادة كافة مستحقاتي، بإسنادها لمحامي الأسرة "ي.ب"، والذي تقاضي مبلغ 12 ألف جنيه والذي أعطاني رقم القضية، وبعد شهور عدة فوجئت بأن القضية ليس لها ملف بمحكمة الأسرة، حيث قام زوجي النصاب بإعطاء رشوة للمحامي. ولأبدأ من جديد في العام 2015 مع محام أخر "ن.ه"، والذي تقاضي 17 ألف جنيه هو الآخر فقط لأحصل على الطلاق مقابل تنازلي عن كل مستحقاتي إلا أن القاضي رفض الطلاق بسبب الشهود الزور والذين أعطاهم زوجي رشوة مالية ليشهدوا بأنه يوفر لي كل مهيئات الحياة الزوجية السعيدة، ليرفض القاضي الطلاق من جديد. ثم أسندت قضيتي لمحام ثالث في أواخر 2016 زوج أحد صديقاتي، لأني لم أعد أثق بأحد بعد الرشاوي وتغيير الذمم، وأدعو الله أن يوفقني وأخلص من هذه المحنة التي طالت، والتي لا أتمنى أن تقع فيها أي فتاة أخرى. وأنصح الجميع بتحري الدقة قبل الإقبال على الزواج خاصة لو كان شخصا غير معروف جيدا بالنسبة إليهم. وهو الأن تزوج للمرة الثالثة أو ربما الرابعة وأنجب ولدا، ضاربا بمستقبلي وحياتي عرض الحائط، وتركني "كالبيت الوقف حسبما وعدني بذلك". وها أنا عمري يمضي وأنا معلقة لا متزوجة ولا مطلقة، فمنذ العام 2013 وحتى عام 2017 وأنا ألهث في المحاكم جريا وراء القضاء للخلاص من هذا الرجل الذي لا شرف له ولا عهد ولا دين ولا مرؤة، فما الحل إذا؟- سؤال طرحته الضحية.