بكل هدوء.. طلبتها: زوجي رغم حبي لك..إلا إني لا أحتمل الاستمرار معك. الانفصال أفضل لنا ..طلقني ولك كل الشكر.. والاحترام.. والتقدير. وإن لم تفعلها..سأفعلها أنا.. شكرا! سألتها:هل أنت جادة في طلبك للطلاق؟ قالت: بكل تأكيد.. وهذا أفضل للجميع. قلت: أنا أعلم أنكِ شديدة العصبية في الحق.. ورغم هذا لاتتصفين بالتسرع. ومازلت تحبين زوجك. بصراحتك المعتادة.. هل تغيرت مشاعرك تجاهه؟ هل فقدت قدرتكِ علي تحمله؟ نظرت لي وقالت: استخف بعقلي.. وقلبي.. تلاعب بمشاعري.. خدعني بحبه. انسقت وراءه دون وعي.. سحرني.. وسحر أهلي بأسلوبه الباهر.. وكلامه المنمق.. وأدبه الشديد.. لم احكم عقلي.. وسمعت لقلبي! أنا المسئولة عن جرح كرامتي.. تنازلت.. وتهاونت معه.. وأضعت بسببه كل حقوقي.. الآدمية.. والمادية! والآن سأشكره من كل قلبي..إذا أنهي الطلاق.. دون كشف الحقائق.. خوفا عليه.. وعلي كرامته.. وعلي ماله الذي سلبه مني! أما إذا رفض.. أو تلاعب لن أرحمه.. ولن يهمني أحد. وهذا العرض بالنسبة له فرصة ذهبية.. لم يكن يحلم به.. ولم يتخيله! أنا التي أطلب.. وأشكر.. وأتنازل.. وعليه التنفيذ! طلاق هادئ بدون مشاكل.. أو قضايا.. وبدون حقوقي. صحيح هو محامي.. ويجيد فن التلاعب.. لكني تعلمت.. والآن.. أملك أوراقا ضده تدخله السجن.. وتسقط عضويته من نقابة المحامين.. قلت: لا أفهم.. ما سر هذا التحول؟ قالت: بعد وفاة زوجي.. كنت بحاجة شديدة لمستشار قانوني.. يساعدني علي فهم الأوراق.. والمستندات.. وعرفني به زوج إحدي صديقاتي.. وبالفعل تعاون معي. وأخذت حقوقي كاملة.. ولم أبخسه حقه.. فكان الاتفاق علي نسبة.. وأخذ أكثر منها. وكنت راضية.. فهو لم يساعدني لأصل لمال زوجي فقط.. بل أعطاني مشاعر.. كنت في أشد الحاجة إليها.. عرفته علي أسرتي.. وسيطر علي عقولهم.. كما فعل معي.. وعرض فكرة الزواج.. ولكنها ستؤجل.. حتي ينهي مشاكله مع زوجته السابقة.. وطلب مهلة عاما.. ولأني أحببته قلت لأبي نتزوج وكأنها خطبة.. وسأعطيه فرصة عامين حتي ينهي كل مشاكله. وتزوجنا.. لم نعلن إلا لأسرتي فقط.. لم ينفق جنيها..ولا حتي من مالي في بيتي.. ولم يشتر لي ولا حتي دبلة..واشتريت خاتم الزواج ودبلة.. لنفسي! وبعد فترة اكتشفت أنه كذاب.. وعايش مع زوجته.. ولديهما ثلاثة أولاد.. هي شريكته في مصنع ملابس.. وتديره.. اشتراه من مالي! وقلت لأبي.. رد علي كلامي.. إنت اخترتيه.. وبيننا اتفاق. والآن مرت السنتان.. والحال كما كان.. وأسوأ!.. وأصبحت لا أطيق اقترابه مني.. أو ملامستي.. وعندما طلبت إعلان زواجنا.. ضحك! فقدت احترامي لنفسي.. والذي فجر المشكلة أن أحد أصدقائه يلاحقني.. لأنه يعلم أنني صديقة.. ولست زوجة صديقه. صديقاتي:إحذرن صائدي الأرامل.. والمطلقات.. مهنة جديدة اقتحمت حياتنا.. مهنة من لا عمل له.. وربحها كبير.. وصاحبها بلا أخلاق.. ولا ضمير. والبعد عنهم نعمة.. ولهم كل الشكر.