طالب الأمير زيد بن رعد المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة قادة مجتمع الأعمال العالمي، الذين سيشاركون الأسبوع القادم في أعمال المنتدى الاقتصادى العالمي في دافوس، بضرورة استخدام نفوذهم للدفاع عن حقوق الإنسان ومنع الانتهاكات في الدول التي يعملون بها. وقال المسؤول الأممي - في رسالة وجهها إلى قادة مجتمع الأعمال العالمي - اليوم السبت، إن العالم يبدأ العام الجديد فى ظل جو من القلق بسبب سلوك سياسات الانقسام والكراهية الصريحة والهجمات ضد حقوق الإنسان الأساسية خاصة بالنسبة للضعفاء إضافة إلى الفشل على نطاق واسع في ضمان استمرار الوصول العادل إلى الموارد والرخاء والأمن الاقتصادى للجميع. ودعا قادة مجتمع الأعمال إلى ضرورة مواجهة الخطر والمد الرهيب لانتهاكات القوانين ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وعلى نحو متزايد، مشيرا إلى أن الأعمال التي تقوم على المسؤولية تعتمد على الاستقرار كما أن حسن سير العدالة والتنمية المستدامة وثقة الجمهور تمثل صميم هذا الاستقرار على المدى الطويل. وأضاف أن الشركات الكبرى بحاجة لاتخاذ مواقف واضحة لا لبس فيها فى عملياتها وأن أية انتهاكات لحقوق الإنسان من قبلها لن نتسامح معها، منوها الى أن العديد من الشركات بالفعل بدأت اتخاذ خطوات لمنع وتخفيف انتهاكات حقوق الإنسان وبما يتماشى مع مبادئ الأممالمتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان كما أن البنوك أصبحت تنسحب من تمويل أي مشاريع وقعت فيها انتهاكات لحقوق الإنسان. ورأى الأمير زيد بن رعد أن استخدام مجتمع الأعمال لتلك الأدوات يمكن أن يكون دعامة قوية لحقوق الإنسان وتمكين المرأة ومنح حقوق متساوية بغض النظر عن العرق أو الجنسية أو الدين وبما يكفل حق الجميع فى مستوى معيشي لائق وتعليم ورعاية صحية مناسبين، مشيدا بالخطوات التي أقدمت عليها بعض الشركات الرائدة باتخاذ موقف ضد وسائل الإعلام التي تروج لخطاب الكراهية ضد الأجانب، وداعيا في الوقت ذاته الى إظهار شجاعة مماثلة والانضمام للكفاح من أجل القيم العالمية التي هي الآن تحت التهديد.