قال رمضان قرني، الخبير بالشأن الأفريقي، إن زيارة رئيس دولة إريتريا لمصر، تأتي في توقيت هام، يؤكد تعدد دوائر التحرك المصري في قارة أفريقيا، مع تأكيد اهتمام مصر بقارة أفريقيا بشكل عام، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي لتوطيد العلاقات الثنائية مع مصر على جميع الأصعدة، في ضوء العلاقات التاريخية المتميزة. وأضاف قرني، في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون"، على فضائية "أون تي في"، اليوم الأربعاء، أن أهم ما ترتب على الزيارة، تفعيل اللجنة المشتركة من أجل تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة، ومنها الزراعة، واستغلال الثروات الحيوانية، والسمكية، فضلًا عن مواصلة برامج الدعم الفني، المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ما يضمن الحفاظ على المصالح الاستراتيجية المصرية بالمنطقة الأفريقية. وأشار إلى أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مؤكدًا انفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة سواء من دول المنطقة العربية أو القارة الأفريقية، وأن التعاون القائم الآن بين البلدين يأتي في إطار المنظمات الدولية. وأكد أن مصر تسعى للتركيز على تنمية القدرات البشرية بالقارة الأفريقية، من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتي تُعتبر بمثابة أهم أدوات السياسة الخارجية بالقارة.