كرمت مؤسسة «البوابة» المطرب «إيساف»، خلال الندوة الفنية التى أقامتها المؤسسة تكريمًا له عن مجمل أعماله الفنية وعن ألبومه الغنائى الجديد «الحقيقة»، الذى حقق نجاحًا كبيرًا. بدأ الفنان إيساف الندوة بتقديم الشكر لمؤسسة «البوابة» على دعوتها له، حيث قال: عندما جاءتني الدعوة للحضور لم أتردد لحظة فى القبول، حيث إنها مؤسسة محترمة ويحترمها كل الوسط الفني. ونعى المطرب إيساف الفنان محمود عبدالعزيز، الذى رحل عن عالمنا خلال الأيام الماضية، قائلا: «خسر الفن العربى بفقدانه قامة كبيرة»، مؤكدًا أنه كان من جيل العمالقة الذين أثروا الحياة الفنية بأعمالهم، وأضاف أنه لم يقابل الراحل خلال حياته، رغم مشاركته فى بطولة مسلسل «جبل الحلال»، كما تحدث خلال الندوة عن مشواره الفنى وعن أهم المحطات فى حياته الفنية، وعن الكثير من المواقف الشخصية له. وبدأ حديثه عن ألبومه الجديد «الحقيقة»، الذى قال عنه إنه ظل طيلة عامين يعمل من أجل أن يخرج للجمهور بألبوم غنائى ينال إعجابهم، وتعاونت فيه مع الموزع أحمد عبدالسلام والشاعر هانى صقر والملحن مدين، ومن داخل «البوابة» أود أن أتقدم بالشكر لفريق العمل، لأنهم اجتهدوا كثيرًا من أجل نجاح هذا العمل. وواصل: التحضيرات أخذت منهم وقتًا وجهدًا كبيرين، وذلك بسبب اختلاف السوق الموسيقية عما مضى، لأننا نبحث عن الخروج بأغانٍ خالية من الإسفاف، حتى وإن كانت الأغنية تحمل معانى البهجة والفرح، فمن الممكن أن نفرح دون ابتذال وإسفاف وتقليل من قيمة الفن، فلا بد أن يكون للفن هدف حتى وإن كان نشر البهجة فقط، وفى الأغانى الرومانسية أيضًا أحاول تقديم حالة مررنا بها جميعًا، فقد قدمت أغنية «مالنا»، تحكى مرحلة من حياة الشباب وتقدم قصة اشتياق تمس حالة من الحالات العامة التى نمر بها وقدمت أيضًا أغنية «عند فيكي» تجسد التحدى والانتصار للذات، وأكد «إيساف» أن الإعلام توجه خلال الفترة الماضية للسياسة، نظرًا لما مرت به مصر من ظروف، لافتًا إلى أن المصريين قل اهتمامهم بالفن إلى حد ما، لهذا السبب جاء قرارى بعدم تقديم ألبوم غنائى طيلة ال«8» سنوات الماضية، حيث كان آخر ألبوماتى عام 2007 «معاه قلبي». وبسؤاله عن الجنس الآخر، ظهرت على وجهه ملامح الدهشة ورد: عشت 5 قصص فى حياتي، وليست لى علاقات متعددة مع الجنس الآخر، لافتًا إلى أنه أحب فتاة إنجليزية وأشهرت إسلامها فى الأزهر الشريف، أما عن معجباته، فقال: المعجبات شيء طبيعى فى حياة أى فنان، وبما أن العلاقة لا تتعدى ذلك فلا حرج على أى منهم، سواء الفنان أو المعجب، وعن رأيه فى الأغانى الشعبية قال: الغناء الشعبى وأغانى المهرجانات أصبحت ظاهرة لا يستطيع أحد أن ينكرها، لافتًا إلى أن كل مطرب يصلح لتقديم لون معين من ألوان الغناء، ولا أستبعد أن أقدم اللون الشعبى بشرط أن يحوذ على إعجاب الجماهير، وبعد غناء الفنان إيساف أثناء الندوة بعض الأغانى الشعبية لمجموعة من مطربي الفن الشعبى الأصيل، قال: إنه ليس له مثل أعلى فى الفن، فهو يسمع أغانى جميع المطربين، ويعجبه جميع ألوان الغناء. وأضاف «إيساف» أنه لم ينتقد أى مطرب خلال مشواره الفني، لافتا إلى أن الفنان له دور فى المجتمع خلاف توجيه النقد للآخرين. أما عن أعماله القادمة، فقد صرح إيساف أثناء الندوة بأنه يستعد لتسجيل أغنية جديدة بعنوان «كلمني»، الأيام المقبلة، كلمات فاروق رشاد، ألحان سهل، توزيع أحمد أمين، ومن المقرر طرحها فى الأسواق بالتزامن مع الاحتفال بالكريسماس. وفى نهاية الندوة قدمت مؤسسة «البوابة» شهادة تقدير للمطرب إيساف تقديرًا لمشواره الفنى، وما قدمه للموسيقى والغناء والفن بصفة عامة.