أعلنت الحركة الوطنية الشعبية الليبية، متابعتها بقلق بالغ التصريحات الإعلامية،والتسريبات،والاتصالات الغير معلنة التي تجريها دول الاتحاد الاوربي، بشأن مشروع أوروبي لتوطين المهاجرين الافارقة في ليبيا، والاقتراحات المتعلقة باقامة مدن أمنه لهم في ليبيا، والحركة اذ تنبه إلى خطورة ذلك على الأمن الوطني الليبي والأمن القومي العربي وعلى الاستقرار في منطقة المتوسط، وما يشكله من تهديد للسلم الاقليمي والدولي. وقال مصطفى الزائدي أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، إنه يجب التنبيه على أن هجرة الافارقة من بلدانهم إلى أوروبا هي نتاج للسياسة الاستعمارية التي مارستها أوروبا في أفريقيا لقرون، والشعب الليبي كان أحد ضحاياها، وعلي أوروبا تحمل مسؤوليتها التامة في ذلك، ولا يمكن منع الهجرة إلى أوروبا الا بتنمية حقيقية في القارة الأفريقية، وفي كل الدول مصدر المهاجرين. وأوضح أن فكرة الوطن البديل مرفوضه كليا شكلا ومضمونا، فهي لن توفر وسيلة لايقاف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، التي يري الافارقة أن تقدمها هو بسبب تلك الثروات الطائلة التي نهبت من اوطانهم، لافتًا إلى أن تلك الاقتراحات الاستعمارية، تعيد إلى الاذهان عقليات تفكير حقية الاستعمار وتبين ما لا يدعو مجالا للشك الأهداف الحقيقية للتدخل الغربي الوحشي في ليبيا عام 2011، وتسقط كل الذرائع الاخري التي سيقت لتبريره وتوضح السبب الحقيقي الذي دفع المليشيات الإرهابية المرتبطة بأوروبا والممولة والمدعومة منها، لتهجير أكثر من مليوني ليبي من مدنهم وقراهم. وأشار إلى أن الركون لفكرة أن ليبيا بلد شاسع بعدد سكان قليل وثروات هائلة، لتوقع نجاح تلك المشاريع الاستعمارية اعتقاد خاطىء تماما، فالشعب الذي افشل المشاريع التركية والإيطالية وقبلها الرومانية في توطين اجانب بارضه لن يسمح بتمرير هذه الأفكار الطائشة والشيطانية.