أظهر آخر استطلاع للرأي، تقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، عقب المناظرة الثالثة والأخيرة التي اتسمت بالحدة والاتهامات المتبادلة، تقدم الديموقراطية على خصمها الجمهوري. وقال استطلاع أجرته شبكة "سي أن أن"، إن مشاهدي المناظرة الثالثة التي أجريت في لاس فيغاس أمس الأربعاء يرون أن كلينتون فازت بنسبة 52% مقابل 39% لترامب. وكانت كلينتون ربحت في المناظرتين السابقتين، إذ حصلت في استطلاعات الرأي على 46.3% من نوايا التصويت مقابل 39% لترامب حسب متوسط آخر هذه الاستطلاعات، وحلت في المرتبة الأولى بفارق مريح في معظم الولايات الأساسية للانتخابات. وأثناء المناظرة -التي استمرت تسعين دقيقة وركزت على السياسية أكثر من المناظرتين السابقتين- اتهمت كلينتون منافسها بأنه سيكون "دمية" في يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حين وصف ترامب منافسته بأنها "امرأة شريرة"، واتهمها بأنها تقف وراء النساء اللواتي اتهمنه مؤخرا بتعديات جنسية. وأدار الصحفي كريس واليس الذي يعمل لصالح شبكة "فوكس نيوز" المناظرة التي جرت في جامعة نيفادا في مدينة لاس فيجاس، وأجاب المرشحان، في القسم الأول من المناظرة، عن أسئلة بشأن المحكمة العليا الأمريكية، وموقف المرشحين من إجازة الإجهاض في البلاد، قبل الانتقال إلى ملفات أساسية أخرى. بدوره، رفض ترامب التراجع عن اتهامه النظام الانتخابي الأميركي بالمزور، ورفض أيضا التعهد بقبول النتيجة النهائية للاقتراع الذي سيُجرى في الثامن من الشهر المقبل، وأثار هذا الرفض استياء الجمهوريين أنفسهم، حيث قال السيناتور عن كارولينا الجنوبية إن ترامب لا يخدم الحزب والبلاد بمواصلته القول إن نتيجة هذه الانتخابات مزورة، مشيرا إلى أنه إذا لم يفز في الانتخابات فليس لأن النظام مزور، بل لأنه فشل كمرشح، واعتبر "ترامب" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال عنه شيئا جيدا، وأن بوتين لا يحترم كلينتون والرئيس باراك أوباما واتهمت "كلينتون" بدورها موسكو بشن هجمات إلكترونية في الولاياتالمتحدة للتدخل في الانتخابات الأمريكية، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تجرؤ فيها موسكو على فعل ذلك، واعتبر أن "بوتين" كان أذكى من "كلينتون" و"أوباما" في التعامل مع الملف السوري. وانتقد ترامب بشدة سياسة إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في الخارج، قائلا: إنها سلمت العراقلإيران التي كانت ترغب في ذلك منذ وقت طويل، مضيفا أن إيران سترسل قريبا "رسالة شكر" إلى إدارة أوباما. وقال المرشح الجمهوري، إنه في حال انتخاب كلينتون رئيسة للولايات المتحدة، فإن حقبة أوباما ستستمر أربع سنوات أخرى، وهو ما يعني "كارثة" على صعيد السياسة الخارجية والداخلية. وفي رده على اتهامات له بالتحرش الجنسي، قال "ترامب": "إن زوجتي موجودة وأنا لم ألتقِ بتلك المرأة التي قالت إنني تحرشت بها على الطائرة"، ونفى التحرش بأي امرأة قائلا: "أنا لا أعرف من أين جئن"، متهما حملة "كلينتون" بتحريض النسوة على اتهامه.