سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرقية تتزين للعيد.. إقبال شديد على شراء عدة الذبح.. والنساء يمارسن هوايتهن المحببة "الفصال" في كل شيء.. أسواق الملابس تتراجع.. و"اللحمة تتصدر المشهد"
تشهد شوارع مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية ازدحامًا شديدًا قبيل أيام من عيد الأضحى المبارك، حيث امتلأت الشوارع بالباحثين عن الملابس والحلوى وشراء أدوات الجزارة من أجل الأضاحي، وتزينت المحال والحدائق وأماكن لعب الأطفال بالأنوار المبهجة، وانتشر بائعو البالونات بكثرة في الشوارع الرئيسية. وبالنسبة للملابس، فقد تواجد الآلاف من أبناء المحافظة في شارع "البوستة" أحد أشهر شوارع الزقازيق في بيع الملابس وغيرها من احتياجات المواطنين لشراء ملابس العيد فالبعض اصطحبوا أبناءهم والبعض الآخر جاء ولشراء ملابس العيد لنفسه، وظهرت علامات عدم الرضا على وجوه المواطنين بسبب ارتفاعًا نسبيًا شهدته الملابس وعزف البعض عن إتمام شراء بعض ملابسهم بسبب تمسك التجار بالأسعار المرتفعة، والبعض لم يشأ أن يرهق نفسه في الحديث مع البائعين فيشترى دون فصال أو جدال. وكرد فعل على الأسعار، يقول عمر عبدالحميد أنه أراد أن يشترى طاقمًا من الملابس لكل من أطفاله الثلاثة إلا أنه بعدما وجد أن أسعار الملابس ليست مناسبة له قرر أن يقوم بشراء الملابس لابنه الأصغر ولابنته بينما ابنه الأكبر سيستخدم ملابس قد أحضرها له والده في وقت سابق لكي يرتديها أثناء ذهابه للجامعة. وقالت فريدة محمد أنها لن تترك البائع دون أن تأخذ ما أرادت طفلتها مشيرة إلى أن "الفصال" الحل الناجح بالنسبة لها مع جميع التجار، وأضافت أن الحلويات هي المظهر الوحيد لعيد الأضحى بالنسبة للأسرة غير القادرة على شراء أضحية العيد، وأن تلك الأسر تقوم بذبح الفراخ وشراء اللحوم بالكيلو من الجزارين. بينما تشهد الأحياء الراقية كالقومية حركة منتظمة إلى حد ما في عمليات بيع الملابس ولم يؤثر الارتفاع على البيع على حد قول بعض التجار، وقالوا أنهم يتوقعون إقبالًا أكثر حده على شراء الملابس داخل المدينة في اليومين المقبلين، حيث أنه من المعروف لديهم أن حركة البيع تنشط خلال الساعات الثمانية والأربعين التي تسبق يوم العيد. ويقول أحمد حسين أنه اعتاد شراء ملابس العيد من المحال والتوكيلات المشهورة بمنطقة القومية حيث أنه أكد على أن القيمة الحقيقية ليست في المال المدفوع وإنما في خامات الملابس، والتي تعطى بعض التوكيلات شهادة ضمان عليها. وتشهد محال بيع أدوات الذبح طلبا كبيرًا من قبل الجزارين والأهالي حيث أن الجزارين يقومون بتجهيز "عدة الذبح" بكميات كبيرة لتعويض ما يتلف منها بسبب ارتفاع طلبات الذبح خلال أيام العيد الثلاث الأولى. ومن ناحية أخرى حرص عدد من الآباء على الترفيه عن أبنائهم قبل بداية العام الدراسي وانتهزوا خروجهم لشراء الملابس وجلسوا بالحدائق للعب مع أطفالهم ولا سيما الحدائق المتواجدة بالقرب من مناطق وسط البلد وملاهي "المصرية بلازا" لما بها من ألعاب ووسائل ترفيهية متعددة. وعلى جانب آخر رفعت مديريات الأمن والصحة والتموين درجات الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى، حيث انتشر ضباط وأفراد الشرطة بشوارع المدينة لحفظ الأمن وفرض السيرة منعا لحدوث أي حالات سرقة أو تحرش، كما رفعت المستشفيات حالة الاستعداد ترقبًا للعيد بناءً على الخطة التي وضعتها مديرية الصحة بالشرقية، أما مديرية التموين بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظة وضعت خطة للسيطرة على جشع بعض التجار، ومراقبة أسواق اللحوم والجزارين للتأكد من سلامة اللحوم المعروضة على المواطنين.