يستقبل المصريون المناسبات والأعياد بطقوسهم الخاصة، فمع قدوم عيد الأضحى يقبل المواطنون على شراء بعض الأشياء الخاصة بذبح الأضاحي وتجهيز اللحوم والولائم وشواء اللحوم التي هي أحد مراسم العيد المبارك. أدوات الذبح من سكاكين وسواطير وغيرها تنشط بشكل ملحوظ خلال العيد كما أن للشوايات ومستلزمات الشوي الذي تتفاقم رائحته بين جدران منازل المصريين خلال أيام العيد لها تواجدا كبيرا، ويتهافت المصريون على شرائها، ولاسيما التوابل المختلفة ذات النكهات الرائعة وغيرها من الأشياء التي تعطي عيد الأضحى مذاقا خاصا. السكاكين والسواطير "السنان يعتبر عيد الأضحى موسمه" هكذا قال محسن السنان صاحب أشهر ورشة لتصنيع وسن أدوات الذبح، مضيفا أن الأوضاع الاقتصادية تؤثر بالسلب على سوق الأضاحي الذي وصفه قائلا:" السوق نايم" وذلك يلقي بظلاله على المستفيدين بهذا الموسم. أضاف أن أدوات الذبح متعددة، حيث أنه قال أن هناك 150 نوعا من السكاكين، أهمها وأشهرها "36" وهذا اسمها وتستخدم في تقطيع اللحم ومنها أيضا "الشط" التي يعتمد عليه الجزار في شق الحيوان المذبوح إلى نصفين بينما سكينة السلخ فيكون دورها تشفية اللحم من الجلد أما "أبوقورة" فهو ساطور للتقطيع والتكسير أيضا وتنضم لهذه العائلة "البلطة" و "الكزلك". أما محلات بيع مستلزمات عيد الأضحى فيكون متوفرا بها كل ما يحتاجه الجزار وصاحب الأضحية بالرغم من ارتفاع أسعارها خلال العيد بحسب وائل صاحب أحد هذه المحال، مضيفا أن حركة البيع هذا العام في ركود مع ارتفاع أسعار المعدات عن العام الماضي. نوه بأن هناك بعض الزبائن تأتي لسن السكاكين القديمة بدلا من شراء جديد غالي الثمن، مضيفا أن أسعار الأدوات تختلف وفقا للخامة المصنوعة منها، "هواية، شواية، أورمة" أدوات منتشرة في المحال والشوارع خلال العيد ومعدات الجزارة من سكاكين وسواطير ومسنات. الأورمة من أهم المستلزمات التي يحرص المصريون على شرائها قبيل عيد الأضحى هي "أورمة" اللحوم وهي قطعة من الخشب مستديرة وغليظة ويتراوح سعرها بين 15 إلى 200 جنيه، وفقا للحجم يستخدمها الجزار لتسهيل تقطيع اللحوم بشكل سريع ومتساوي ودون جهد كما أنها تساعد في تكسير عظام الأضحية بسهولة. كما أن السكاكين والسواطير والآلات الحادة التي تستخدم في عملية الذبح من أهم الأشياء التي يتذكرها المصريون في استقبال العيد، وتعد أهم المتطلبات التي يحتاجها الجزار لإتمام مهامه. الميزان والأكياس أحد مستلزمات العيد التي لا غنى عنها الميزان، وتستخدمه الأسر لتقسيم لحوم الأضحية وتوزيعها على الأقارب والجيران والمساكين والفقراء حسب ما حدد الشرع ثلث الأضحية للهدايا، والثلث للفقراء، والثلث الآخر لصاحب الأضحية. وفي الأسواق توجد أشكال عدة للميزان المنزلي أحدثها وتفضله أغلب ربات البيوت الميزان الديجيتال أو الرقمي الذي لا يحتاج إلى موازين بعكس الميزان التقليدي لدى الباعة، وأسعاره متوسطة حيث يبدأ من مائة جنيه ويختلف حسب ماركة وحساسية الميزان. كما تشغل الأكياس البلاستيكية جزءا آخر من تجهيزات الأسر لاستقبال العيد لتكييس اللحوم وتوزيعها بشكل متساوي، ولا ننسي "الدلو" الكبير والصغير الذي يضع الجزار به الذبيحة. الشواية ينشط خلال تلك الفترة مع قدوم عيد الأضحى تحديدا بيع شوايات الفحم تحديدا، ويفضل أغلب المصريين الشواء على الفحم نظرا للنكهة المميزة والرائحة التي يضفيها على الطعام بعكس شوايات الكهرباء، وتستلزم الشواية أيضا عدد من المرفقات مثل الشبكة أو كما يطلق عليها البعض "السلكة" التي توضع عليها قطع اللحم أو الدجاج. ويرافقها الهواية المصنوعة من الريش، وكذلك الأسياخ المعدنية للكفتة، إلا أن أسعار تلك الشوايات ومرفقاتها كغيرها ترتفع مع استقبال العيد. وبحسب أحمد سالم بائع بمنطقة السيدة زينب فأسعار الشوايات هذا العام مرتفعة مقارنة بالعام الماضي، مضيفا أن السعر يتوقف على حسب حجمها فهي تبدأ من 40 حتى 150 جنيه، وكذلك الشبكة. الفحم لا يتوقف بيع الفحم طوال العام إلا إنه ينشط قبل عيد الأضحى فيقبل المواطنين والتجار والعطارين وأصحاب محلات المأكولات الجاهزة والكباب على شراء كميات إضافية من الفحم استعدادا للعيد ولشواء اللحوم أو الكفتة من لحوم الأضاحي، أو حتى غيرها من اللحمة التي يشتريها المواطنين أو يتلقاها كهدايا من أقاربه وجيرانه. طه إبراهيم أحد تجار الفحم بمنطقة حدائق القبة، قال إن عيد الأضحى هو موسم له كتاجر فحم تزداد حركة السوق والطلب على الفحم سواء في محلات البقالة أو الكباب والكفتة والقهاوي أيضا، على عكس عيد الفطر والذي تكون فيه "الدنيا هادية لكن في العيد الكبير السوق بيكون شغال ومفيش راحة ولا إجازة عشان الطلب على الفحم كتير".