الشواء في الأماكن الفسيحة أو داخل حدائق الفيلات والقصور أدت إلي تقليد "بارتي للمشويات" بينما الكثير من الناس.. مع اقبال خاص في الأعياد.. خاصة عيد الأضحي.. الذي يطلق عليه البعض عيد اللحم لأن لحم الأضاحي يتصدر موائد العائلات. الذين يستعدون لهذه المناسبة.. يتصدون الأن سوق الفحم بالسبتية لتوفير اللحم للشواء.. وتباع بالجوار الشوايات.. علي الرغم من العد التنازلي بقرب العيد.. فإن الجمهورية لاحظت الاقبال المحدود من قبل الزبائن وان نار الأسعار.. تقترب من لهيب الفحم ذاته. تقييم السوق يبدأ بلقاء مع تاجر الفحم عبدالرازق كمال الذي ورث المهنة عن جده وأبيه.. يقول نتعامل في الفحم الصخري الوارد من الجبال.. مصنع التبين هو المصدر الرئيسي.. وننتظر هذه المناسبة لما نعانيه من ركود. محمد عبدالرازق يعود بنا إلي الفترة التي أعقبت ثورة يناير.. حيث لجأ الكثيرون الي اقامة أبواب ونوافذ حديدية احتاجت صناعتها الفحم الصخري لتشكيل الحديد.. أما الآن فقد اختفي هذا الطلب.. وتكدست لدينا الكميات. أما جمال محمد كبير الفحامين.. فكان يعمل قديما في الفحم النباتي القادم من مقامير القناطر والمنوفية والاسكندرية.. يضيف الفحم درجات وأنواع من البلدي الذي يحتاج لدرجة حرارة عالية كي يتوهج ويحترق.. ويستخدمه باعة الكباب.. والثاني فحم الفاكهة الذي يستخرج من أشجار الجوافة والبرتقال ويتميز بجودته وسرعته في الاشتعال ويقبل عليه أصحاب المقاهي يستخدم في "الشيشة" أما النوع الثالث فهو "الدراسة" أي الفحم الصغير أو "كسر الفحم" خليط بين البلدي والفاكهة ويستخدمه في شواء الذرة. يضيف: استعددنا هذا العام لاستقبال زبائن اللحم الذين يفضلون شواء لحم الأضاحي في جو عائلي "لكن الحال نايم" وتراجع اهتمام الزبائن بالذبح.. ومصانع الفحم استغنت عن نصف عمالتها. محمود محمد تاجر خشب "أورما" يقول نحصل علي أخشاب الأشجار ونعيد تشكيلها بتقطيعها بمنشار الخشب ونستخدم خشب الكافور أو السنط الأفضل فلا نستخدمه لارتفاع الثمن.. ونعتمد علي البيع علي الجزارين وفي عيد الأضحي يأتي الزبائن لشراء الدورة الصغيرة لتقطيع اللحم في البيوت.. يبدأ من عشرة جنيهات حتي 300 مائة!! ولا نقارن الأورمة الخشبية بالمصنوع بالبلاستيك لأن بها كيماويات ضارة.. ونكتفي ببعض الزبائن. شعبان السيد جاء لشراء شوايات وهوايات وجد أسعاراً مناسبة فالهواية لا تتعدي 12 جنيهاً والشواية من عشر جنيهات إلي ستين جنيهاً ويؤكد أن طعم اللحم المشوي يشعره بطعم العيد. يضيف عطية متولي هذا العام شاركت في شراء بقرة مع أقاربي فالعام الماضي لم أستطع بسبب الظروف الأمنية وهذا العام قدرني الله علي شراء أضحية بالاشتراك رغم أنني جئت لشراء الفحم بسعر الجملة حيث الكيلو 5 جنيهات بينما الفحم في محلات التجزئة يصل إلي 9 جنيهات