كشفت وكالة إعلامية كبرى تابعة لداعش، عن اندماج ثلاثة فصائل سورية مسلحة تحت لواء واحد، قالت إن هدفه ضرب أعداء الإسلام والوقف أمام تمددهم. وقالت الوكالة - في تقرير نشرته، أمس - إن الجيش أعلن عن الكثير من الحقائق المهمة في المنطقة بحكم أنه الأقرب إلى تلك الفصائل المفحوصة معرفة ومكانًا، حيث يتمركز في حوض اليرموك في مدينة حوران بدرعا، التي تسيطر على أغلبها فصائل المعارضة وعلى رأسها فصيل جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقًا". وذكرت الوكالة، أن حركات "لواء شهداء اليرموك"، و"المثنى"، و"جماعة المجاهدين"، قد انضموا في فصيل واحد يتمركز في حوض اليرموك عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والجولان، مشيرةً إلى أن ذلك الاندماج يأتي لتوحيد الصفوف وحشد القوى مع إدراج الولاياتالمتحدة لواء شهداء اليرموك على لائحة الإرهاب، وانضمام عشرات الفصائل الأخرى لغرفة الموك التي تقودها أمريكا. وألمح التنظيم الإرهابي، إلى قرب تلك الفصائل منه، قائلًا نصًا: "تم تجنيد عدد كبير من المرتزقة بحفنة دولارات، تم شراء ذممهم بها، وقد نجحوا في ذلك والهدف منه كما ذكر الإصدار قتال المجاهدين في حوض اليرموك، لكنهم صدعوا بالتوحيد بالرغم من قلة الإمكانات وصغر حجم المناطق التي يسيطرون عليها سائرين بذلك على نهج الدولة الإسلامية لم يداهنوا ولم يبيعوا ذممهم كما فعلت فصائل الموك". هذا في الوقت الذي يحاول فيه التنظيم إعادة الانتشار من جديد عبر "مبايعات سرية" لعدد من الجماعات الإرهابية المتطرفة حديثة الظهور، أو التي كانت على عهد سابق بتنظيم القاعدة. إلا أن هناك كثير من الدلائل تؤكد مبايعة لواء شهداء اليرموك لداعش "سرًا"، منذ فترة طويلة، خاصة مع تسريب فصائل سورية "مقاطع فيديو"، تظهر قيام "لواء اليرموك"، بعمليات إعدام بنفس الطرق التي انتهجها التنظيم الإرهابي في القتل منذ عدة أسابيع، فضلًا عن رايتها التي تقرب لراية التنظيم. وهناك جماعات أخرى ك"كتائب عبدالله عزام"، الذي تطلق عليه الجماعات "الجهادية" لفظ رائد الجهاد الإسلامي، ويزعمها "أبي عمر الحموي"، ودخلت في صراع كبير مع حركة أحرار الشام في سوريا حتى أن أطلقت حملة للقبض على عناصرها باعتبارهم خطر يهددها، بالإضافة ل"كتيبة شهداء البياضة" في سوريا. وظهرت في سوريا "كتيبة الإمام البخاري"، وأنكرت في البداية مبايعتها للتنظيم وأعلنت أمام جميع الفصائل تبنها لخطاب ثوري ضد بشار، وهو نفس الطريق الذي انتهجه "لواء شهداء اليرموك"، الذي أصدر أكثر من بيان لنفي العلاقة بينه وبين التنظيم ومساعدته لفصائل المسلحة الأخرى. وانتجت وسائل الإعلام الداعشية، أسلوبًا مضادًا في الحرب على الفصائل الأخرى ففي الوقت الذي تندمج فيه فصائل تحت لوائها، أعلن وكالة "حق" التابعة للتنظيم، عن وجود انشقاقات كبيرة داخل جبهة فتح الشام "النصرة سابقًا"، وحركة أحرار الشام، وأكدت أن الخلافات تدب بين قاداتها، مع سيطرة حالة الإحباط والتشرذم على عناصر تلك الحركات. وعلق الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، عمر وعبدالمنعم، مؤكدًا في تصريحات ل"البوابة"، أن التنظيم عمل على استقطاب جماعات تشاركه في النمطية والفكر وقربه منه إقليميًا في الأماكن التي يتواجد فيها. وذكر "عبدالمنعم"، أن الحركات الإقليمية القريبة من التنظيم تقوم بمبايعته بصور مختلفة كمبايعته على الأجزاء التي يتواجدون فيها ولا يرتبط ذلك بالتوقيت، وهناك مبايعات على عدم الاقتتال أو عدم مناصرة عدو التنظيم أو توفير لعناصر المرور في الطرق، ويتم الدخول في جوارهم لفترات محددة، وهو ما يساعد التنظيم على البقاء.