سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المد الفارسي يبدأ في التوجه صوب أمريكا اللاتينية.. ظريف: نأمل بالتوسع في علاقاتنا مع الخارج.. محللون أمريكيون: إيران تسعى لزرع عناصر استخباراتية في المنطقة تحت غطاء تجاري لدعم الإرهاب
تبدأ إيران مرحلة دبلوماسية جديدة، حيث تخطط لجولة من العلاقات الدولية، بعد رفع العقوبات الاقتصادية والاتفاق على الصفقة النووية مع القوى العالمية الست. وقد ذكرت وكالة أنباء فارس، أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف قد بدأ جولته المكوكية في عدد من الدول الأمريكية اللاتينية، بهدف تحسين العلاقات معها. واستهل ظريف جولته التي تستغرق أسبوعًا بزيارة كوبا، ثم نيكاراغوا والإكوادور وشيلي وبوليفيا ويختتمها بفنزويلا. وفي نفس السياق، أبرزت قناة برس تي في الإيرانية، زيارة ظريف أيضًا، حيث أبرزت ما قاله تعليقا على تلك الزيارة "إيران عازمة على توسيع علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية، خاصة على الجانب السياسي والاقتصادي في هذه المنطقة الهامة من العالم. وأضاف ظريف أن 60 من رجال الأعمال ومدراء من القطاع الخاص الإيراني و20 مديرًا من القطاع الاقتصادي الإيراني الحكومي سيرافقونه في رحلته، فيما أوضح أن تشكيل مثل هذا الوفد الاقتصادي الكبير يدل على أهمية تلك الزيارة، وما تريده إيران من تعزيز لعلاقاتها مع القارة اللاتينية. وقال وزير الخارجية الإيراني: إن القطاعين الخاص والعام نفذا عدة مشاريع في بلدان أمريكا اللاتينية خلال السنوات القليلة الماضية، وأن جمهورية مثل ايران لديها علاقات دبلوماسية مع كافة الدول التي توجد بجوارها في المنطقة". وتطرق ظريف إلى مسألة العلاقات بين ايرانوكوبا، حيث قال: إن إيران تقف مع الحكومة الكوبية والشعب الكوبي، مضيفًا "الكوبيون عانوا أكثر من 5 عقود من الضغوط الأمريكية القاسية". كما أشاد بالتعاون التكنولوجي الحيوي والعلمي والطبي بين إيرانوكوبا، معربا عن أمله في التفاعل بين القطاع الخاص الإيرانيوكوبا. وكان لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية رأي آخر حول تلك الجولة حيث حذر عدد من المحللين للموقع الأمريكي من أن أنشطة طهران في المنطقة لا تقتصر على التعاملات التجارية فقط، مضيفين أن تلك الزيارات تسمح لطهران بنشر عناصر سياسية لها متخصصة في الدعاية والاستخبارات والإرهاب وتمويل أنشطتها تحت ستار النشاط التجاري. وأضاف المحللون أن دولا مثل فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا معجبة كثيرا بوجود ونفوذ إيران، بدءًا من السفارات والمراكز الثقافية والمساجد. وأكدوا أن تلك البلاد ستفيد إيران حيث يمكن لإيران افتتاح شركات وهمية في الصناعات لحم البقر والنفط في البرازيل وأوروغواي لتوفير غطاء لعملياتها ومخططاتها الإرهابية. وحذر ماثيو ليفيت، مدير برنامج معهد واشنطن لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في وقت سابق من أن إيران وفرعها الإرهابي المتمثل في حزب الله سيتجهون لأمريكا اللاتينية. وقال ليفيت: إنه في عام 1994، منذ تفجير مركز الجالية اليهودية في بوينس آيرس، وارتفاع الأنشطة المخابرات الإيرانية في المنطقة ملحوظ فضلا عن أنشطة حزب الله في المنطقة، والتي تثير قلق المسئولين الأمريكيين.