أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن إيران تريد رسم "مسار جديد" مع كوبا من خلال تعزيز تعاونها مع الجزيرة الكبيرة في البحر الكاريبي. وصرح ظريف في اليوم الأول من جولته التي يزور فيها 6 دول في أمريكا اللاتينية قائلًا: "إنه الوقت المناسب لتعزيز علاقاتنا.. سنفتح طريقًا جديدًا". وأشار ظريف إلى إمكان إبرام اتفاقات جديدة مع كوبا في مجال الصناعة والطاقة والتكنولوجيا العلمية.قائلًا: "كنا دائمًا إلى جانب الشعب الكوبي الكبير في مواجهة الفظائع والعقوبات الجائرة، والعكس بالعكس"، مشيدًا ب"مقاومة" الكوبيين للولايات المتحدة. وحصل تقارب بين واشنطن وهافانا منذ أواخر عام 2014 بعد أكثر من نصف قرن من المواجهات على خلفية الحرب الباردة بين البلدين. وتدعم هافانا، خصوصًا حق إيران في تطوير برنامجها النووي المدني، في حين نددت طهران مرارًا بالحظر الاقتصادي الذي تفرضه الولاياتالمتحدة منذ أكثر من نصف قرن على كوبا. وسمح الاتفاق النووي التاريخي، الذي أبرم بين إيران والقوى العظمى، وفي طليعتها الأممالمتحدة، في يوليو 2015، برفع تدريجي للعقوبات بعد أن تعهدت طهران بضمان السلمية لبرنامجها النووي عبر خفض كبير لقدراتها في هذا المجال. وأشارت الصحافة الكوبية إلى أن ظريف سيتجه إلى نيكاراغوا والإكوادور وتشيلي وبوليفيا وفنزويلا، يرافقه وفد كبير يضم رؤساء شركات إيرانية.