لحضور النسخة الخامسة، وزارة الهجرة تدعو لسرعة التسجيل في مؤتمر المصريين بالخارج    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج جورجيا بتجارة القاهرة    سعر الدولار في البنوك المصرية مساء اليوم الأحد 16 يونيو 2024    إعلام عبري: الحكومة الإسرائيلية تمدد تأجيل التسريح من الخدمة الاحتياطية بالجيش 3 أشهر    بمساعدة الحكام الخونة..إغلاق معبر رفح ومنع وصول المساعدات حرب صهيونية لتجويع الفلسطينيين    مصدر ليلا كورة: الأهلي يحدد موعد سداد قسط صفقة إمام عاشور.. وخصم 5% بسبب الزمالك    مشجعة كأس العالم تعلق على خسارة كرواتيا باليورو 2024    إقبال المواطنين على كورنيش النيل للاستمتاع بأجواء أول أيام العيد (صور)    أحمد عز: «ولاد رزق 3» يعتمد على الإبهار ويضاهى السينما العالمية    "Inside Out 2" يزيح "Bad Boys 4" من صدارة شباك التذاكر الأمريكي    ماذا يحدث في أيام التشريق ثاني أيام العيد وما هو التكبير المقيّد؟    طريقة عمل القلوب بالبصل، من أكلات المدبح الشهيرة    القبض على 50 مشجعا إيطاليا يحملون عبوات ناسفة قبل مباراة ألبانيا في يورو 2024    «افعل ولا حرج».. مبادرة لإثراء تجربة ضيوف الرحمن    محد لطفي: "ولاد رزق 3" سينما جديدة.. وبتطمئن بالعمل مع طارق العريان| خاص    «العيدية بقت أونلاين».. 3 طرق لإرسالها بسهولة وأمان إلكترونيا في العيد    الدراما النسائية تسيطر على موسم الصيف    مراسل القاهرة الإخبارية: غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان    ريهام سعيد تبكي على الهواء (تعرف على السبب)    الجمهورية الجديدة تنتصر و«الشباب والرياضة» تزدهر    الغندور ينتقد صناع "أولاد رزق" بسبب "القاضية ممكن"    مرور مكثف على مكاتب الصحة ومراكز عقر الحيوان بالإسماعيلية    في أقل من 24 ساعة.. "مفيش كدة" لمحمد رمضان تتصدر التريند (فيديو)    وزير الداخلية الباكستاني يؤكد ضمان أمن المواطنين الصينيين في بلاده    الأهلي يتواصل مع ميتلاند الدنماركي بسبب نسبة الزمالك من صفقة إمام عاشور    التصعيد مستمر بين إسرائيل وحزب الله    بين أوكرانيا وغزة.. قمم السلام بين عالمين    فلسطينيون يحتفلون بعيد الأضحى في شمال سيناء    لتحسين جودتها.. طبيبة توضح نصائح لحفظ اللحوم بعد نحر الأضحية    قصور الثقافة بالإسكندرية تحتفل بعيد الأضحى مع أطفال بشاير الخير    عيد الأضحى 2024.. اعرف آخر موعد للذبح والتضحية    وصية مؤثرة للحاجة ليلى قبل وفاتها على عرفات.. ماذا قالت في آخر اتصال مع ابنها؟    جامايكا تبحث عن انتصارها الأول في الكوبا    وفاة ثانى سيدة من كفر الشيخ أثناء أداء مناسك الحج    يقام ثاني أيام العيد.. حفل أنغام بالكويت يرفع شعار "كامل العدد"    تقارير: اهتمام أهلاوي بمدافع الرجاء    هالة السعيد: 3,6 مليار جنيه لتنفيذ 361 مشروعًا تنمويًا بالغربية    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    «سقط من مركب صيد».. انتشال جثة مهندس غرق في النيل بكفر الزيات    ضبط 70 مخالفة تموينية متنوعة فى حملات على المخابز والأسواق بالدقهلية    روسيا: مقتل محتجزي الرهائن في أحد السجون بمقاطعة روستوف    3 فئات ممنوعة من تناول الكبدة في عيد الأضحى.. تحذير خطير لمرضى القلب    رئيس دمياط الجديدة: 1500 رجل أعمال طلبوا الحصول على فرص استثمارية متنوعة    كرة سلة.. قائمة منتخب مصر في التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس 2024    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 16 يونيو 2024    عيد الأضحى 2024.. "شعيب" يتفقد شاطئ مطروح العام ويهنئ رواده    قائمة شاشات التليفزيون المحرومة من نتفليكس اعتبارا من 24 يوليو    النمر: ذبح 35 رأس ماشية خلال أيام عيد الأضحى بأشمون    ما أفضل وقت لذبح الأضحية؟.. معلومات مهمة من دار الإفتاء    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    بالصور.. محافظ الغربية يوزع هدايا على المواطنين احتفالا بعيد الأضحى    حاج مبتور القدمين من قطاع غزة يوجه الشكر للملك سلمان: لولا جهوده لما أتيت إلى مكة    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد ناصر الكبير    المالية: 17 مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ شهر أبريل الماضى وحتى الآن    محافظ كفرالشيخ يزور الأطفال في مركز الأورام الجديد    ما هي السنن التي يستحب فعلها قبل صلاة العيد؟.. الإفتاء تُجيب    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلامي مايكل مورجان في حواره ل"البوابة": وعد أمريكي رسمي بإعادة مناقشة قانون "حظر الإخوان".. وفوز "ترامب" يعني نهاية الجماعة في الولايات المتحدة.. ومصر فشلت فى الترويج ل"إرهاب أنصار مرسي" خارجيًا
نشر في البوابة يوم 12 - 08 - 2016

«الإرهابية» لا تملك «لوبى» قويًا يدعمها فى واشنطن.. و«كارسون» أبرز رجالها فى «الكونجرس»
أرفض أى تصعيد ل«أقباط المهجر» خارجيًا.. وهناك تجاوزات ضد المسيحيين فى القاهرة
نجح الإعلامى المصرى، مايكل مورجان، فى عقد ندوة للمرة الأولى، داخل الكونجرس الأمريكى، لفضح جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد أن عقدت الجماعة أكثر من مؤتمر داخل البرلمان الأمريكى، للتحريض ضد مصر، والمطالبة بعودة الرئيس المعزول، محمد مرسى، إلى سدة الحكم.
وبسبب هذه الندوة، عاد مشروع قانون حظر نشاطات الإخوان فى الولايات المتحدة إلى طاولة النقاش داخل الكونجرس، الأمر الذى أرعب الجماعة، خوفًا من أن تفقد أحد أبرز الدول الداعمة لتواجدها حتى الآن والتى تعتبر السبيل الوحيد للإخوان للعودة إلى المشهد السياسى المصري.
ماذا تم داخل الكونجرس الأمريكى؟ ولماذا وعد نواب أمريكا المصريين بعد اكتشافهم الوجه القبيح للإخوان؟ وأسئلة أخرى كثيرة يجيب عنها الإعلامى المصرى، مايكل مورجان، فى حوار خاص جدًا مع «البوابة» وهو أول حوار صحفى له بعد ندوته داخل الكونجرس
ملف شامل عن إرهاب الجماعة
■ أولًا دكتور مايكل.. قص لنا تفاصيل زيارتك الأخيرة للكونجرس الأمريكى لعرض إرهاب الإخوان؟
- الحقيقة أنا دائمًا مهتم بعلاقة مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا بعد تخلى الأخيرة عن مصر فى الوقت الذى كانت مصر فى حاجة إلى مساعدة الغرب للوقوف فى وجه دولة تنظيم الإخوان الإرهابي، أما سبب زيارتى الأخيرة للكونجرس وعقدى لمؤتمر فيه فكان معاناة مصر من جماعة الإخوان الإرهابية واستغلال تلك الجماعة علاقاتها فى الغرب وبالتحديد فى أمريكا لتشويه مصر.
ولهذا قررت أن أسعى للرد على هذه الأفعال بطلب تحريك قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وكان هذا عنوان مؤتمرنا الأخير، الذى كان هدفه الرئيسى الضغط على الرأى العام الأمريكى، وعلى الإدارة الأمريكية، لإعادة النظر فى تمرير هذا القانون، خاصة بعد التجاهل التام له من قبل أوباما وإدارته.
■ وماذا قلتم لأعضاء الكونجرس الأمريكى عن تلك الجماعة؟
- عرضت على أعضاء الكونجرس تاريخا مفصلا لجماعة الإخوان، منذ نشأتها على يد حسن البنّا عام 1928، بعد سقوط الدولة العثمانية، على يد مصطفى كمال أتاتورك فى تركيا، وركزت فيما قدمت على النمط الذى تعمل به الجماعة، والذى يبدأ بالتقرب إلى السلطة، ثم محاربتها ثم محاولة الانقضاض على الحكم بالقوة، الأمر الذى ترد عليه الدولة بحل الجماعة واعتقال أفرادها، ثم يرد الإخوان بالعنف والعمل المسلح، والذى ينتهى بمحاولة اغتيال الحكام والمسئولين.
وأوردت حوادث الاغتيال التى نفذتها الجماعة فى مصر، بداية من النقراشى باشا، مرورًا بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأخيرا ما يحدث فى مصر الآن من إرهاب، أعلنت الجماعة مسئوليتها عنه، فى معسكرها الإرهابى فى ميدان رابعة، على لسان قياداتها، أمثال: محمد البلتاجى، الذى هدد بما يحدث فى سيناء الآن، وتعهد بإيقافه فور عودة مرسى إلى سدة الحكم، وكل هذا كان موثقًا بالفيديو ومترجمًا حتى لا يكون هناك مجال للشك.
■ هل هناك ملف جديد تستعدون لتقديمه للكونجرس؟
- بالفعل نقوم الآن بتوثيق جرائم الإخوان، وإرهابهم على مر التاريخ، لترجمته وإرساله للكونجرس الأمريكى، لإثبات وجهة نظرنا بأنها جماعة إرهابية، يجب أن تحظر فى أمريكا، كما حظرت فى مصر، وعدد كبير من دول العالم العربى والإسلامي.
‎■ ماذا وعدكم الكونجرس بعد هذا اللقاء؟
- وعدنا أعضاء الكونجرس، ومجلس الشيوخ، بتقديم مذكرة للكونجرس ككل ومعه مجلس الشيوخ، لإعادة النظر والتفكير فى قانون حظر الإخوان فى أمريكا، ووضع الجماعة على قوائم الإرهاب، ووعدونا تحديدًا بتسهيل تمرير القانون المقدم لحظر الجماعة فى السابق.
ليس هذا فحسب، بل وعدونا أيضًا بتسهيل عقد مقابلات مع عدد من أعضاء الكونجرس المعارضين لفكرة حظر الإخوان، لنوضح لهم إرهاب تلك الجماعة، وخطورة تواجدها فى أمريكا، خاصة أنهم كانوا عرضة لبعض الشركات المتخصصة فى العلاقات العامة، مدفوعة الأجر من قبل الإخوان، لتضليل أعضاء الكونجرس، حتى يرفضوا مشروع قانون حظر الجماعة، وأخيرًا وعدونا بإقامة المزيد من المؤتمرات حول نشاطات الإخوان.
■ من الذى رتب لكم تلك الندوة أصلاً؟
- هذا المؤتمر تم التحضير له من خلال 3 جهات، تعاونت سويًا، أولاها برنامج النبض الأمريكى بالشراكة مع أحد مراكز الأبحاث، وبالترتيب مع مكتب السيناتور المشهور، والمرشح السابق لرئاسة الولايات المتحدة السيناتور «تيد كروز»، أحد مطلقى مشروع حظر الإخوان، والذى لعب دورًا كبيرًا فى إتمام هذا المؤتمر داخل الكونجرس، كونه عضوًا بمجلس الشيوخ.
■ وهل حقًا يملك الإخوان لوبى قويًا فى الكونجرس الأمريكي؟
- لا أعتقد هذا، وقناعتى أن الإخوان يسعون فقط لترسيخ فكرة سيطرتهم على الكونجرس الأمريكى، والحقيقة أن هذا وهم كبير، أوهموا به الرأى العام المصرى، بعد محاولاتهم المتكررة لمقابلة أعضاء الكونجرس، وتحريضهم ضد مصر، ونجاحهم فى هذا الأمر يرجع إلى تقاعسنا نحن المصريين الوطنيين عن خدمة وطننا، ونقل حقيقة ما يحدث فيه، فكانت النتيجة ما يطلق عليه البعض الآن وجود لوبى إخوانى داخل الكونجرس الأمريكي.
■ من أبرز النواب الداعمين للإخوان فى الكونجرس الأمريكي؟
- الأهم من وجهة نظرى على الإطلاق، هو أندرى كارسون، النائب عن ولاية إنديانا، والذى يعتبر رجل الجماعة الأول فى الكونجرس، وهو من يساعدها فى عقد أى جلسات أو لقاءات مع النواب.
■ ما حقيقة أن أقباط مصر فى المهجر هم من يقودون الحرب على الإخوان فى أمريكا؟
- هذا كلام غير صحيح، فكل العقلاء والوطنيين من المصريين الذين يعيشون فى أمريكا، باختلاف مرجعياتهم الدينية يقودون الحرب على الإخوان فى الولايات المتحدة، ليس بدافع دينى، وإنما بدافع وطنى، أما السبب فى ترديد أن أقباط المهجر فى أمريكا هم من يقودون الحرب على الإخوان، فيرجع إلى كثرة الأقباط المصريين الذين يعيشون فى أمريكا، بالمقارنة بالمسلمين.
■ ما أبرز اللقاءات التى عقدتها فى الولايات المتحدة الأمريكية، لفضح إرهاب الإخوان، بعيدًا عن الكونجرس الأمريكي؟
- عقدت عدة لقاءات، أبرزها مع القاضية المشهورة «جنين بيرو»، صاحبة برنامج «العدالة مع القاضية جنين»، على شبكة فوكس نيوز، أيضًا عقدت لقاء مع وزير الدفاع السابق «دونالد رامسفيلد»، وتحدث كثيرا وبإشادة كبيرة عن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، وتفاؤله الكبير بمستقبل مصر.
هذا بالإضافة إلى لقائى مع السفير الأمريكى الأسبق فى مصر «فرانك ويزنر»، وهو سياسى محنك، وقد أرسل خلال ثورة 25 يناير للتفاوض مع مبارك، على التنحى عن حكم مصر، ولقاءات أخرى كثيرة جدًا مع خبراء ومحللين سياسيين ومتخصصين فى ملف الإخوان، مثل الباحث والكاتب «إيريك ستاكيابيك»، والكاتب الإيطالى «ستيفانو دى انيجيلو».
■ من هم أبرز الأمريكيين الذين يدعمون حظر الجماعة الإرهابية فى أمريكا؟
‎- المرشح السابق لرئاسة الجمهورية «تيد كروز»، والمرشح المفترض الحالى عن الحزب الجمهورى «دونالد ترامب»، وكل أعضاء الحزب الجمهورى، بالإضافة إلى القليل من الحزب الديمقراطى، الذين يؤمنون بخطر تواجد مثل تلك الجماعة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
‎■ من السبب وراء توقف مشروع قانون حظر الإخوان فى أمريكا؟
- مصادر داخل البيت الأبيض تؤكد أن السبب الرئيسى وراء توقف هذا القانون، الذى كان قاب قوسين أو أدنى من التطبيق فعليًا بعد موافقة الكونجرس الأمريكى مبدئيًا عليه، هو الرئيس الأمريكى باراك أوباما وإدارته.
■ كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية فى الفترة المقبلة؟ ومستقبل الإسلاميين بشكل عام والإخوان بشكل خاص فى حال فوز «دونالد ترامب» بالرئاسة الأمريكية؟
- أعتقد أنه فى حال فوز هيلارى كلينتون بالانتخابات الرئاسية فى نوفمبر المقبل، سوف تسوء العلاقات المصرية - الأمريكية، أو على الأقل ستكون كما هى، وذلك لترابط هيلارى كثيرًا وتعاطفها مع الإسلاميين ودعمها للإخوان، أما فى حال فوز «دونالد ترامب»، فسوف تتحسن العلاقات المصرية - الأمريكية، بشكل كبير جدًا، وبشكل سريع أيضًا، نظرًا للتقارب فى الأفكار.
‎أعتقد أن «دونالد ترامب» حال فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، سوف يتعامل مع هذا الملف بمنتهى الحزم والقوة، ولن يكون عنصريًا ضد المسلمين، كما صرح فى بعض لقاءاته السابقة غير المسئولة، والتى أعتقد أنه أطلقها لحشد أكبر عدد ممكن من أصوات الأمريكيين، الذين باتوا قلقين على حياتهم، بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التى شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية من قبل الجماعات المتطرفة وتحت اسم الدين. وإجمالًا أعتقد فى حال فوز «ترامب» بالرئاسة فسوف يتعاون بشكل سريع مع مصر والإمارات والأردن وبعض الدول الأخرى لمناهضة الإرهاب الديني.
■ هل جمعتك أى لقاءات بالإخوان أثناء الفعاليات التى تدشنها فى أمريكا؟
‎- لم تجمعنى أى لقاءات مباشرة مع أعضاء الجماعة، لكنهم تظاهروا أمامنا فى الوقت الذى كنّا نستقبل فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى نيويورك.
■ من وجهة نظرك لماذا تفتح أمريكا أبوابها للإخوان؟ ومن الداعم الأكبر للجماعة الإرهابية؟
- أعتقد أن أمريكا ارتكبت أخطاء فادحة، بفتح أبوابها للجماعة، ظنا منها أنه من الممكن أن تكون ذراعها لتنفيذ مصالحها ومصالح إسرائيل فى منطقة الشرق الأوسط، من خلال إبرام صفقات معها، وهذا خطأ كبير سيدفع ثمنه الجميع من وجهة نظري.
■ هل يملك الإخوان لوبى اقتصادى فى أمريكا؟
- من وجهة نظري، أن الأمر غير صحيح، بل إنهم يروجون لمثل هذا الكلام، لإيهام الناس بأن لديهم قوة سياسية، وكنوع من الشو الإعلامي.
■ كيف تواجه مصر جماعة الإخوان فى الخارج من وجهة نظرك؟
‎- أعتقد أن اختيار مصر كرئيس للجنة مكافحة الإرهاب فى الأمم المتحدة، هو إحدى أهم الوسائل لمحاربة الإخوان دوليًا، وأنا سعيد جدًا باختيار مصر رئيسًا لتلك اللجنة، وسعيد أكثر بالكلمة التى ألقاها وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، فى مايو الماضى، أمام مجلس الأمن، التى قال فيها إن الحرب على الإرهاب لا بد وأن تشمل الحرب على الفكر، وليس الحرب الفعلية فقط. وأرى أن من ضمن أهم وسائل الحرب على الإخوان أيضًا هو تكوين لوبى مصرى ذى نفوذ دولى، كما تسعى الجماعة فى حربها على مصر.
■ وكيف تقيّم الإعلام المصرى فى تعامله مع الجماعة؟ وهل أفاد مصر أم أضر بها؟
- أعتقد أن الإعلام المصرى قام بواجبه، خلال ثورة 30 يونيو، على أكمل وجه، ولكن فى الداخل فقط، وللأسف لم يكن هناك أى دور للإعلام فى الخارج، ولم ننجح فى عمل منبر لمصر فى الإعلام الخارجى، لنتواصل مع الغرب. وباختصار فإن الإعلام الداخلى المصرى هو وحده من نجح فى إلحاق أضرار كبيرة بفكر ومنهج جماعة الإخوان.
■ لماذا فشلت مصر فى استحضار دعم الإعلام الغربى بعد ثورة 30 يونيو، على عكس الإخوان الذين نجحوا فى هذا الأمر؟
‎- للأسف نحن لا نملك ملكة الانفتاح على الخارج، والترويج لأفكارنا بل أقول دائمًا للأسف نحن فى معظم الأحيان نندرج تحت مصطلح المفعول به وليس الفاعل، وسأعطيك مثالًا بسيطًا ليست له علاقة مباشرة بالأحداث، بل يوضح الوضع، فمثلًا فى مجال السياحة، مصر تمتلك ثلث آثار العالم، وهذا يعنى أننا نملك قوة سياحية ثقافية غير موجودة فى العالم، ولا تقارن.
لكن للأسف نحن لا نروج لسياحتنا، وإن تم هذا الترويج فيكون لسياحة الشواطئ، مثل شرم الشيخ ومارينا وغيرهما، والتى لا تميزنا على الإطلاق، لأن العالم به شواطئ أجمل بكثير، أتمنى أن تكون رسالتى قد وصلت، أو ما أقصده تحديدًا، لأن هذا المثل ينطبق على ما نحن فيه الآن، من عدم القدرة على ترويج إرهاب الإخوان، ونجاح مصر فى استئصال هذا الإرهاب، وإنقاذ العالم من ويلاته.
■ من هو أخطر إعلامى إخوانى على مصر من وجهة نظرك؟
‎- لا يوجد أى إعلامى إخوانى خطير على مصر، نحن تخطينا هذه المرحلة، دعنى أقول لك إن الإعلامى الخطير على مصر هو الموجود داخل مصر، ويدعى حبها ودعمها إلا أنه يضرها فى الحقيقة، نظرًا لكونه غير موضوعى، أو يستهدف اختلاق المشاكل، أو غير متخصص، أو حتى تافه يقلل من حجم المشاكل التى يمر بها الوطن.
■ بما أنك إعلامى مصرى كبير.. كيف تقيّم الأداء الإعلامى لجماعة الإخوان الإرهابية؟
- طبعًا شهادتى هنا مجروحة، لأنى لا أشجع أيًا من نشاطاتهم، ولكن دعنى ولو للحظة أنظر إليهم بشكل إيجابى، بعض النظر عن معتقداتهم وأهدافهم، الإخوان منظمون فى كل ما يفعلون، حيث إنهم يؤمنون بالنظام الإدارى، وهو ما يحتوى على رئيس ومدير وموظف ومتطوع، أقصد من هذا الكلام أننا لا بد أن نفعل كما يفعلون من وضوح للهدف والمثابرة على تحقيقه.
■ بما أنك الآن فى أمريكا.. كيف ترى ما يفعله أقباط المهجر حاليًا؟
- أنا فى الحقيقة أحاول أن أتجنب الحديث فى هذا الموضوع تحديدًا، لأسباب عديدة، منها كونى مصريًا، أعمل من أجل مصر فى الخارج، دون أى علاقة بمشاكل أحد، وثانيًا أن شهادتى مجروحة فيما يخص أوضاع الأقباط فى مصر لأنى قبطي.
لكن إجمالاً، فإننى أرفض أى تصعيد دولى ضد مصر فى الخارج، خاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية، نظرًا لتوتر العلاقات الحالية بين البلدين، ونظرًا لتربص أمريكا بالشأن الداخلى المصرى، لإفشال ما تم إنجازه بعد ثورة 30 يونيو، ولكن على الصعيد الآخر، دعنا نعترف أن هناك تجاوزات كثيرة حدثت فى الآونة الأخيرة ضد الأقباط فى مصر، ولم يحاسب عنها أحد، ولم يأخذ القانون مجراه، فما الحل من وجهة نظر المسئولين عن الدولة فى ظل ازدياد سوء الأوضاع وتأثير تلك الحوادث على وحدة المصريين ما يسهل مهمة المتربصين بنا دولة وشعبًا وكأننا نعطيهم سلاحًا ليقتلونا به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.