تعد مصر من أكثر الدول التي يقع بها حوادث الطرق لأسباب عديدة أهمها تهور السائقين وإهمالهم وغياب الرقابة المرورية، وسوء أحوال شبكة الطرق، التي تحصد كل ساعة روح مواطن بواقع 14 ألف حادث في العام 2015، حسب تقارير رسمية، ورصدت البوابة نيوز 11 طريقا للموت تعاني الإهمال إما بسبب عدم تجديدها أو بسبب عدم وجود الخدمات المرورية التي توقف جنون السرعة لدى بعض قائدي السيارات. طرق الموت في مصر يعتبر خط الصعيد من أكثر الطرق الخطرة والتي تتعرض إلى حوادث مميته بشكل دائم، حتى أطلق عليها طرق الموت ومنها طريق "أسيوط/ سوهاج"، وطريق "سوهاج/ البحر الأحمر"، حيث ينعدم فيهما كل وسائل الأمان والسلامة المرورية ويسير عليه قائدو السيارت بسرعات جنونية لغياب الرقابة المرورية عليهما. ويعد طريق سوهاجالبحر الأحمر الأخطر نظرا لأنه طريق فردى وليس مزدوجا، وبه ملفان خطيران إضافة إلى المطبات، بالرغم من أنه أنفق عليه 2 مليار جنيه حسب التصريحات الرسمية، هذا إلى جانب طريقي رأس غارب قنا، والغردقة سفاجا، وفى الجيزة، طريق المنيب/ العياط الذي يعد من أسوأ الطرق على الإطلاق، إضافة إلى طريق "أكتوبر/ الواحات" لعدم توافر الخدمات اللازمة والضرورية على هذا الطريق، والاهتمام بمداخل المدن والقرى حيث إن كثيرا من المدن والقري تعاني من سوء الطرق المؤدية إليها. كما يحتوي طريق الصف/ حلوان على أكثر من 40 مطبا إضافة إلى أنه طريق فردى ولا يمر يوم إلا وتقع عليه الكثير من الحوادث، كما أنه لا يصلح للسير عليه لكثرة مساوئه. وفى الشرقية طريق الحسينية/ فاقوس الذي يطلق عليه طريق الموت، طوله 25 كليومترا وبه أكثر من 70 مطبا وحفرا ومنخفضات ومرتفعات، إضافة إلى أنه ضيق جدا لا يتسع سوى لمرور سيارة واحدة به فقط، تقع عليه الحوادث بمعدل حادثة كل يوم تقريبا، وأكثر الحوادث على الطريق تحدث عند ملفات الملكين البحرية والسماكين الغربى والديدامون، وهو مدخل لمراكز الحسينية ومنشأة أبوعمر وصان الحجر وسعود ويخدم 2 مليون نسمة. وفى الدقهليه، يوجد 3 طرق للموت المحقق، أولها طريق جمصة/ المنصورة، وهو متهالك تماما بل يدمر السيارات التي تسير عليه وهو مليء بالمطبات والحفر، والثانى وهو طريق دكرنس/ منية النصر، ولا يختلف عن الأول كثيرا، وتكثر عليه الحوادث بشكل يومى، والثالث وهو طريق بنى عبيد/ ميت فارس، وهو ضيق جدا ومليئ بالحفر والمطبات والمرتفعات والمنخفضات. العنصر البشرى وراء حوادث الطرق ومن جانب آخر قال الدكتور عماد عبدالعظيم، استشارى الطرق والكبارى بجامعة عين شمس، إن هناك أربعة أسباب تؤدى لحوادث الطرق أولها السائق وبنسبة 70 % ثم أخطاء في المركبة التي يقودها واختلال عجلة القيادة وبنسبة 20 % ثم سوء الطقس بنسبة 5 % وأخيرا حالة الطرق وبنسبة 5% فقط، لأن الطريق إذا كان السبب منه فهو من المنحنيات الرأسية والافقية، فالمنحنى الافقى وقوة الطرد المركزية التي تنشأ عنه تؤدى لانقلاب السيارة والحفر والمطبات الموجودة به أيضا يؤدى لحدوث خلل بالسيارة فتنقلب. الحوادث في مصر 30 ضعف المعدل العالمي ويتراوح المعدل العالمي لقتلى حوادث الطرق لكل 10 آلاف مركبة ما بين 10 و12، لكنه يصل في مصر إلى 25، أي ضعف المعدل العالمي، وأيضًا يبلغ عدد قتلى حوادث الطرق لكل 100 كم في مصر 131 قتيلًا، في حين أن المعدل العالمي يتراوح ما بين 4 و20 قتيلًا، أي أن المعدل في مصر يزيد على 30 ضعف المعدل العالمي، وأيضًا فإن مؤشر قسوة الحادث يوضح أن مصر يحدث بها 22 قتيلًا لكل 100 مصاب، في حين أن المعدل العالمي 3 قتلى لكل 100 مصاب. ومن جانب آخر احتلت مصر المركز الثامن عربيا بمعدل وفيات 12.8 لكل 100 ألف نسمة، وقد سجلت 8701 حالة وفاة خلال عام 2015. إحصائيات الحوادث خلال خمسة أعوام أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد حوادث السيارات بلغ 14548حادثة عام 2015 بنسبة ارتفاع 1% عن 2014 نتج عنها 6203 متوفين، 19325 مصابا، 19116 مركبة تالفة. وأشار إلى أن شهر يوليو الماضي شهد أكبر عدد من حوادث السيارات بعدد 1403 حوادث بنسبة 9.6%، وأقل عدد 1073 حادثة في فبراير بنسبة 7.4% من إجمالي الحوادث في كل محافظات الجمهورية. وأوضح في عام 2015، أن محافظة الجيزة أكثر المحافظات في حوادث السيارات ب1704 حادثة بنسبة 13.7% من إجمالي الحوادث في كل المحافظات، نتج عنها 474 متوفيا و1430 مصابا، وأقل عدد كان من نصيب محافظة دمياط بنسبة 0.7% نتج عنها 82 متوفيا، و127 مصابا. وقال الجهاز إن معدل المتوفين في اليوم الواحد بسبب حوادث السيارات خلال العام الماضي بلغ 17 متوفيا، مقابل 17.1 متوفى في 2014، فيما بلغ عدد المصابين يوميا 25.9 مصاب مقابل 66.2 مصاب في 2014. وأشار إلى أن معدل (قسوة الحوادث) في مصر بلغ 35.3 متوف/100 مصاب، والطرق السريعة 20.2 متوفى/ 100 مصاب عام 2015. وبلغ أكبر عدد حوادث على مستوى المحافظات 1704حوادث في محافظة الجيزة بنسبة 13.7٪، نتج عنها 474 متوفيا، 1430 مصابا وأقل عدد 85 حادثة في محافظة دمياط بنسبة 0.7٪ نتج عنها 82 متوفيا، 127 مصابا عام 2015، وبلغ معدل الحوادث 1.6 حادثة لكل 10 آلاف نسمة عام 2015 مقابل 1.7 عام 2014. وبلغ معدل متوفى لكل يوم 17 متوفيا عام 2015 في حوادث السيارات على الطرق مقابل 17.1 متوفى عام 2014. وبلغ معدل متوفى لكل100 ألف مركبة 71.8 متوفى عام 2015 مقابل 79.3 متوفى عام 2014. وبلغ معدل مصاب لكل يوم 52.9 مصاب عام 2015 مقابل 66.2 مصاب عام 2014. ووصلت أعداد الضحايا بسبب الحوداث المرورية إلى 62 ألفا في عام 2010 وهذا يجعلنا نفزع لما يحدث بسبب هذه الحوادث، وخلال النصف الأول من عام 2015 (1 يناير حتى 30 يونيو 2015)، تم رصد 158 حادثة منفصلة عبر السكك الحديدية في مصر، موزعة عبر 20 محافظة، حيث سقط فيها 146 حالة وفاة و114 مصابًا. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 20٪ من جميع حوادث الشاحنات الكبيرة بسبب النعاس أثناء القيادة أو الإنهاك والتعب، والذي يمثل ما يقرب من 9000 حالة وفاة، وتصل إلى 220000 إصابة خطيرة بأمريكا وحدها. وتشير إحصائيات ضحايا الطرق، بحسب ما تؤكده تقارير الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم، إلى أن 20 % من ضحايا حوادث الطرق أطفال في المرحلة العمرية أقل من 15 عاما، ويؤكد أن هذا حوادث الطرق تقتل زهور الأمة في المهد. تسعيرة الضحايا: 20 ألف جنيه للمتوفى و5 للمصاب فى المقابل تقوم الجهات المختصه بصرف تعويضات لا تتناسب مع حجم الكارثة الواقعة من فقد أحد أفراد الأسرة وخصوصا المعيل، فنجد تعويضات الضحايا أقل ما توصف بالهزلية. ففى "قطار أسيوط 17 نوفمبر 2012، اصطدم قطار بحافلة مدرسية، عند مزلقان قرية المندرة التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط"، راح ضحيته نحو 50 تلميذًا، إضافة إلى سائق الحافلة ومعلمة كانت برفقة التلاميذ. قررت حكومة الدكتور هشام قنديل صرف تعويضات 50 ألف جنيه "للشهيد"، و20 ألف "للمصاب". "قطار العياط" 20 فبراير 2002، اشتعلت به النيران بأحدي عربات قطار الصعيد عقب مغادرته مدينة العياط، وأسفر عن مقتل 350 شخصا. قررت حكومة الدكتور عاطف عبيد صرف 30 ألف جنيه تعويضا لأسر المتوفين في الحادث وصرف 5 آلاف جنيه للمصابين. "قطار دهشور" 18 نوفمبر 2013، حادث تصادم قطار دهشور بسيارتي نقل وميني باص، وأسفر عن سقوط 27 قتيلا وإصابة 36 آخرين، قررت حكومة محلب، صرف تعويضات 15 ألف جنيه للمتوفى و5 آلاف للمصاب، حادث تصادم أتوبيس تابع لمدرسة الأورمان بسيارة مواد بترولية، على طريق البحيرة، أسفر عن مقتل 19 طالبا، وإصابة 18 آخرين، والتعويضات 50 ألف جنيه "للقتيل"، وعلاج "المصابين" على نفقة الدولة. وكان أكبر تعويض صرف لضحية هو غريق عبارة السلام حيث قدرته الحكومة بمبلغ 300 ألف جنيه، يليه حادث قطار أسيوط 50 ألف جنيه لكل ضحية. وأوضح بيان مجمعة شركات التامين تصرف تعويض بنحو 20 ألف جنيه لكل حالة وفاة عن حوادث الطرق والمترو والسكة الحديد إلا أنه كشف عن عدم استحقاق ضحايا حادث تصادم الأتوبيس بالمقطورة الذي وقع اليوم من تعويضات المجمعة التي تصل إلى 20 ألف جنيه واستحقاقهم لمبلغ التامين الإجباري فقط من السيارات الذي يصل قيمته إلى 40 ألف جنيه. وكانت وزارة التربية والتعليم ممثلة في الصندوق المركزى للتأمين على الطلاب ضد الحوادث، تقدم تعويضات مالية لتلاميذ المدارس الذين يلقون حتفهم في حوادث الطرق وغيرها، وتصل التعويضات إلى مبلغ 10 آلاف جنيه يحصل أهل الضحية على 5 آلاف فور وقوع الوفاة والخمسة الأخرى بعد اسخراج إعلام الوراثة، وفى حالة الإصابة تصرف الوزارة مبلغ ألفي جنيه للمصاب بإصابة خطيرة، ويتحمل الصندوق رعاية المصاب حتى يتم شفاؤه. وعندما تولي الدكتور محمود أبو النصر وزارة التربية والتعليم قرر رفع مبلغ التعويض إلى 30 ألف جنيه في حالة الوفاة. وقانون التأمين على الطلبة يتيح صرف مبلغ مالى يصل إلى 6 آلاف جنيه للطالب الذي يصاب أثناء اليوم الدراسى، أو أثناء ذهابه وإيابه من المدرسة، إما أن أصيب في غير تلك الأوقات فإن الصندوق يصرف له إعانة علاج لا تتجاوز 3 آلاف جنيه. وفى حالة الإصابات الخطيرة يعرض الأمر على وزير التربية والتعليم، وهو يقرر صرف ما يطلق عليه في القانون الإعانة الاجتماعية وتقدر ب 5 آلاف جنيه وتصل إلى 10 آلاف وتصرف حسب الحالة. ومن جانب آخر تقوم شركة التامين بصرف مبلغ 40 ألف جنيه قيمة التعويض في حالة الوفاة أو الإصابة بعجز كلي بسبب الحادث وبمبالغ اقل في حالة الإصابة بعجز جزئي، كما يتم صرف تعويض عن الأضرار المادية التي أسفر عنها الحادث. وكشف تقرير الشركه عن أن حوادث الطرق تتسبب في وفاة شخص كل 73 دقيقة أي أن هذه الحوادث تتسبب في وفاة أكثر من7100 مواطن كل عام، بخلاف خسائرها المادية المقدرة بملايين الجنيهات.