المصري عند الحكومة بيساوي كام؟.. أم بشكل أكثر وضوحا عندما يتعرض المواطن لحادث كأن يغرق في عبارة أو يصاب في انهيار عمارة أو يموت في حادث تصادم قطار.. ما هو التعويض الذي يحصل عليه المواطن من الحكومة.. وهل يختلف التعويض حسب نوعية الحادث؟ عموما نحن في مصر دائما تتكرر لدينا هذه النوعية من الحوادث التي يذهب ضحية لها العديد من الغلابة، ويكون رد فعل رئيس الحكومة أن يعلن عن التعويض، وكأن أمواله ستعوض الأسرة عن فقيدها، وهذا ما كان يحدث قبل الثورة وبعدها.. ففي تفجيرات دهب عام 2006 بلغت قيمة التعويضات التي تم صرفها للضحايا حوالي 60 ألف جنيه لأسرة المتوفي و10 ألاف جنيه للمصاب، أما عن حادث العبارة السلام 98 عام 2006 فقد صرف 36 ألف جنيه لكل حالة وفاة، و18 ألف جنيه لكل ناج وجهة الصرف بنك ناصر الاجتماعي، هذا بالإضافة إلي 30 ألف جنيه لكل حالة وفاة و15 ألف جنيه لكل مصاب من مديرية التضامن الاجتماعي، وفي يوليو 2008 كانت حادثة مطروح المروعة والتي اصطدم فيها قطار بأتوبيس وراح ضحيتها 44 قتيلا وأصيب حوالي 33 شخصا وبلغت التعويضات 40 ألف جنيه لكل متوفي و11 ألف جنيه لكل مصاب، وفي حادثة الدويقة في 2008 قامت وزارة التضامن الاجتماعي بصرف خمسة ألاف جنيه لأسرة كل متوفي وألف جنيه لكل مصاب بجانب المساعدات العينية. هذا ما كان يحدث في عهد مبارك، أما في عهد مرسي، فقد أقر مجلس الوزراء التعويضات في حادث قطار أسيوط في نوفمبر الماضي، وكان التعويض 50 ألف جنيه لأسرة كل متوفى، و12 ألف لأسرة كل مصاب، مشاركة من وزارات التنمية المحلية ، والتأمينات والشئون الاجتماعية ، وبنك ناصر الاجتماعي ، ووزارة النقل ، ومشيخة الأزهر ومحافظة أسيوط، وفي حادث قطار البدرشين أمس أعلن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء صرف مبلغ 30 ألف جنيه لأسرة كل متوفى، ومبالغ مالية أخرى لكل مصاب وفقا لدرجة الإصابة. أما عن الجهات التي تصرف تلك التعويضات فهي متعددة والتعويض حسب نوع الكارثة التي تعرض لها المواطن، فإذا كانت الكارثة من حوادث القطارات أو السيارات يتم صرف التعويضات للمواطنين من الإدارة العامة للضمان الاجتماعي والإغاثة ، ويقول مسئول بالإدارة العامة للضمان الاجتماعي والإغاثة- رفض ذكر اسمه-: في حالة حدوث أي موقف طارئ ومفاجئ لأي مواطن يتم صرف تعويضات أو مساعدات له عن طريقنا وهي إما عاجلة ويتم صرف مبلغ يتراوح بين 200 جنيه وألف جنيه لكل مصاب طبقا لمدة علاجه بالمستشفى فالبقاء في المستشفي 48 ساعة فقط يختلف عن البقاء أكثر من ذلك، وفي حالة الوفاة يتم صرف خمسة ألاف جنيه لأسرة المتوفى إذا كان رب أسرة وألف جنيه إذا كان فردا من أفراد الأسرة، وهناك بند اسمه الإعاشة ويقضي بصرف 100 جنيه لكل فرد في الأسرة في حالة فقدان رب الأسرة، كما أن هناك تعويضات أو مساعدات آجلة وهي في حالات خسائر الممتلكات والمنقولات في أي كارثة مثل حادث إرهابي مثلا فيتم صرف خمسة آلاف جنيه كحد أقصى، ولكن إذا كانت هناك حوادث عامة مثل حادث العبارة تختلف التعويضات، حيث يصدر قرار استثنائي برفع قيمة التعويضات بجانب ما تدفعه شركات التأمين، ففي حادث العبارة تم صرف 300 ألف جنيه لكل ضحية من الشركة بجانب توفير معسكرات إيواء ومساعدات عينية في حالة انهيار المساكن كما حدث في الدويقة، ويتم الصرف خلال 24 ساعة ولكن يجب الإبلاغ عن الحادث خلال 30 يوما من وقوعه وبعدها يسقط حق المواطن في صرف التعويض وتوجد أيضا الإدارة العامة للتعويضات وهي مختصة بصرف التعويضات لأسر الشهداء والمصابين المدنيين، توجد جهة أخرى لصرف تعويضات المواطنين وهي مجمعة التأمين من أخطار حوادث القطارات ومترو الأنفاق والطرق السريعة، ويتم صرف 20 ألف جنيه للمتضررين من الحوادث. من كل ذلك نستطيع أن نقول أن المواطن في مصر مازال سعره رخيص