نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة “,”طهران تايمز“,” الإيرانية، اليوم السبت، أن المفاوضين من إيران والقوى العالمية الست الكبرى، وهي “,”الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، بالإضافة إلى ألمانيا“,”، على وشك صياغة الاتفاق حول برنامج طهران للطاقة النووية . ونوّهت الصحيفة إلى أن محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، الذي يرأس الوفد، قال إنه “,”من الممكن جدًا الوصول لاتفاق بنهاية هذه الجولة من المفاوضات، لكن ذلك يعتمد على مساهمة من الدبلوماسيين الغربيين، وأعتقد أن المكونات الأساسية موجودة وهناك تفاهم عام بين جميع المعنيين، ولكن من المهم في الوقت ذاته محاولة المضي قدمًا لصياغة الاتفاق، لكن ذلك يتطلب قدرًا كبيرًا من الجهد وقليلًا جدًا من حسن النية والإرادة السياسية، وأعلم أن لدينا هذا، وآمل أن يكون الجانب الآخر كذلك“,”. وأكد “,”ظريف“,”، أن طهران تستطيع التعامل مع مختلف القضايا، ولكن لن يكون هناك تعليق لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم. واستطرد: “,”كانت بلادنا قد علقت برنامجها للتخصيب منذ 2003 حتى 2005، لذا قمنا باختبار ذلك ولم يسفر عن نتائج إيجابية، ونحن لسنا بصدد اختبار ذلك مرة أخرى، فنحن على استعداد لمعالجة بعض المخاوف الأكثر إلحاحًا وتأثيرًا، ومن ثم فإننا نتوقع محو مخاوف القوى العالمية الست الكبرى، وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي، بخصوص برنامجنا النووي“,”. وأفادت الصحيفة، أن وزير الخارجية الإيراني أكد أن المفاوضات الآن في “,”مرحلة حساسة للغاية“,” ومن الأفضل عقدها خلف أبواب مغلقة، مشيرًا إلى أن العقوبات التي فُرضت على إيران، لم تسفر عن نتائج طوال عشرة أعوام، بل تمكنت من زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم من 160 إلى 19000، وهناك فرصة الآن صنعها الشعب الإيراني من خلال انتخابهم للرئيس حسن روحاني، ويجب اغتنام الفرصة ومحو الضغط الذي تولده العقوبات على إيران . وأوضحت الصحيفة أن “,”ظريف“,”، قال إن البرلمان الإيراني من الممكن أن ينظر في تنفيذ البروتوكول الإضافي، وهو اتفاق قانوني طوعي، من شأنه السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش جميع المنشآت النووية الإيرانية، كجزء من صفقة، وتحقيق ذلك يعتمد على محو العقوبات، وذلك لن يتحقق دون ثقة متبادلة بين الطرفين. ورغم التقارير الصحفية التي تشير لقرب الاتفاق، نشر الموقع الإلكتروني لقناة “,”يورو نيوز“,” الفرنسية، أن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، الذي قبل دعوة “,”كاثرين آشتون“,” كبيرة المفاوضين بالاتحاد الأوروبي، لحضور جولة المفاوضات، قال إنه لا يوجد اتفاق نووي إيراني حتى الآن، “,”أريد أن أؤكد أنه لاتزال هناك بعض القضايا الهامة جدًا على الطاولة التي تبقى دون حل حتى الآن، من المهم أن يكون هناك دقة وتعامل بشكل صحيح لمعالجتها، أريد أن أؤكد: لا يوجد هناك اتفاق بين إيران والقوى العالمية الست الكبرى حول هذه النقاط الهامة. ونوّهت القناة إلى أن وجود وزراء الخارجية الغربيين في جنيف، زاد من الشعور بالتفاؤل للوصول لاتفاق، وقال ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، إن المفاوضات فرصة لإحراز تقدم حقيقي في قضية برنامج طهران للطاقة النووية، لكن هناك بعض الدبلوماسيين يقولون إن الوصول لاتفاق، هو أمر غير مؤكد وسيكون على أي حال خطوة أولى في عملية طويلة، للوصول لحل للقضية الإيرانية. وأشارت إلى أن إسرائيل التي تراقب عن كثب المفاوضات النووية، قالت إنها ترفض تمامًا قول بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، عندما قال إنه في حالة وصول إيران لاتفاق مع القوى العالمية الست الكبرى، فإن ذلك سيكون بمثابة “,”صفقة القرن“,” بالنسبة لإيران، لأن إسرائيل تعتقد أنه يجب تفكيك منشآت تخصيب إيران قبل أن يتم رفع أي عقوبات ضد إيران . وذكرت القناة أن مراسلة القناة في جنيف، قالت: “,”هناك شعور هنا بأن هذه المفاوضات تنتقل لمراحلها الأخيرة، مع سلسلة من الاجتماعات الثنائية الفردية بين إيران ووزراء خارجية آخرين، وهذا ما يجعلها تبدو أنها ستثمر عن نتيجة إيجابية.