يطلق بدو مطروح على عيد الفطر «عيد العيش»، نسبة إلى أكلهم العيش المقطع البدوي، وهو شبيه للمكرونة الاسباجيتى، ولكن حجمه أكبر، ويعد الوجبة الرئيسية لإفطار غالبية البدو، ويتكون من دقيق معجون بماء وملح ثم يقطع ويفرد ويطبق ويوضع بين كل طبقة والأخرى كثير من الدقيق، ثم يقطع بالسكين، ويتم طهيه على النار مخلوطا باللبن، ويقدم معه طبقين صغيرين من العسل الأسود والسمن. ومن أبرز المظاهر تجهيز العصيدة بعد طحن الشعير أو الدقيق بالرحى وغربلته، وتأتى سيدة المنزل بإناء كبير الحجم خاص بعمل العصيدة ويسمى «القدرة»، وتضع فيها قليل من الماء على النار حتى يغلى، ثم تضيف بعض الملح وقليل من الطحين، وتبدأ بعجن الدقيق مع الماء بواسطة «المنشاز» وهو عبارة عن خشبة طويلة تستخدم فى عجن العصيدة، وطول المنشاز ضروري كي يقي ربة المنزل من النار، ثم تضيف الطحين تدريجيا مع العجن المستمر فوق النار حتى تنضج العصيدة، ثم تقلب في «قصعة»، وهى إناء معدني أو خشبي مفلطح، وعند التقديم يضاف إليها «الحسا» أو «الرُّب» أو «الرغيده» وهى عبارة عن حليب مطبوخ مع قليل من الطحين، كما يقدم البعض المكسرات المتنوعة التي ترش فوقها ويتم تقديمها ساخنة.