سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلاف الفرقاء الليبيين يتصاعد.. "صالح" يرفض الجلوس مع "السراج".. "نصية": عدم الاتفاق والانقسام يسود "النواب".. وخبراء: الأمم المتحدة تدعم كل الأطراف وتريد للصراع أن يستمر
في ليبيا تتسع الأزمة، رغم الآمال العريضة التي يعلقها الشعب الليبي على الاتفاق السياسي بين الفرقاء، والمبرم في مدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015، لكن سرعان ما تبخر هذا الاتفاق في الهواء نتيجة الإدارة الخاطئة لبعثة الأممالمتحدة في ليبيا لتنفيذ بنود الاتفاق على الأرض فانحيازها الواضح لطرف على حساب الآخر والأجندات الغربية في ليبيا أدت إلى ارتكاب خروقات من قبل مجلس الدولة والمجلس الرئاسي لبنود الاتفاق ترتب عليها صدام بين مجلس النواب المؤسسة الشرعية في ليبيا والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج لا سيما بعد تجاوز المجلس الرئاسي لمجلس النواب وممارسته للاختصاصات المنوط بها دون الرجوع لمجلس النواب والتصويت على منح الثقة وأداء قسم الولاء. فالدعم الغربي المطلق أعطاه الحق في ممارسة كل اختصاصاته بغض النظر عن الإجراءات الدستورية والقانونية والتي يجب أن يتبعها وفق ما جاء بالاتفاق السياسي المبرم. مصر ومن منطلق العلاقات القوية التي تربطها بجوارها الليبي بذلت جهودًا دبلوماسية مكثفة من أجل تقريب وجهات النظر بين المجلس الرئاسي ومجلس النواب الليبي والوصول إلى مؤمات سياسية تحظى بقبول كل الاطراف بالشكل الذي يخدم وحدة ليبيا وتوحيد كل الجهود الليبية المبذولة في محاربة الإرهاب. واستضافت القاهرة الأربعاء الماضي كلا من المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لكن صالح رفض الجلوس مع السراج خارج ليبيا ودعاه للحضور إلى طبرق لتجاوز الخلافات القائمة وقد ابدى السراج استعداده لتقديم بعض التنازلات منها أن يظل رئيس مجلس النواب هو القائد الاعلى للقوات المسلحة الليبية.