بدأ جمهور الأهلى فى العد التنازلى لاستعادة درع الدورى بشكل رسمى بعد أن فقده الموسم الماضى لصالح الزمالك منافسه اللدود، حيث لم يعد يفصل بينه وبين هذه اللحظة التى أصبحت مسألة وقت ليس أكثر سوى 17 نقطة ستتقلص إلى 14 فقط لو فاز الأحمر مساء اليوم السبت على ضيفه وادى دجلة على ملعب برج العرب، فى المباراة التى ستجمع بينهما على ملعب الجيش عند الثامنة والنصف مساء ضمن لقاءات الجولة ال27 للمسابقة. الأهلى ثابت الخطوة يمشى ملكًا فى الفترة الماضية، وتحديدا منذ تولى الهولندى مارتن يول مهمته كمدير فنى للفريق، ويكفى أن الفريق لم يخسر أى مباراة منذ بداية عام 2016 محليًا وقاريًا. ويتصدر الأهلى ترتيب المسابقة برصيد 59 نقطة، وهو أقوى خط هجوم ب49 هدفا وأقوى خط دفاع، إذ لم تهتز الشباك إلا 18 مرة، وفى المقابل يحل فريق دجلة فى المرتبة السادسة برصيد 40 نقطة، حيث يمتلك الفريق طموحات أيضا للتقدم للمربع الذهبى ولكن المهمة صعبة. منذ صعود دجلة إلى القسم الأول فى موسم 2010-2011 التقى الفريقان 7 مرات فاز الأحمر 5 مرات وتعادلا مرتين فقط، ولم يسبق للفريق الذى يقوده الفرنسى كارتيرون أن حقق انتصارًا من قبل على الأهلى. الجهاز الفنى يتطلع لحسم اللقب بشكل مبكر لسببين الأول هو تثبيت أقدام الهولندى يول بشكل أكبر فى ظل الثقة التى يتمتع بها من جانب الإدارة الحمراء ومن قبلها جماهير النادى التى لم ترتبط بمدرب بهذه الطريقة فى السنوات الأخيرة غير البرتغالى مانويل جوزيه، كما أن مارتن يول يتطلع لمنح الفرصة للاعبين الذين لا يشاركون فى المباريات بشكل منتظم قبل تحديد من سيرحل ومن سيبقى، وهو ما سيتم فور حسم الدورى. الأهلى دخل فى معسكر مغلق بالإسكندرية خلال الأيام الماضية، حيث لم يعد للقاهرة بعد مباراة حرس الحدود لعدم وجود فاصل زمنى بين المواجهتين، ووضع يول برنامجًا فنيًا خاصًا لتجهيز اللاعبين للمواجهة لعدم تعرض أى منهم للإصابة أو الإجهاد. ويستعيد الفريق اليوم الثنائى أحمد حجازى وصبرى رحيل بعد غيابهما أمام الحرس للإيقاف كما يعود رمضان صبحى بعد إيقافه فى آخر مباراتين فى حين يغيب حسام غالى لطرده أمام الحرس. ومن المقرر أن يلعب الأهلى المباراة الليلة بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى، وأمامه الثنائى رامى ربيعة وأحمد حجازى كقلبى دفاع، وفى اليمين سيلعب أحمد فتحى الذى حجز مكانًا أساسيًا فى هذا الموقع، ويسارًا على الأرجح سيعود صبرى رحيل بعد أن لعب حسين السيد فى اللقاء الماضى. وفى خط الوسط سيلعب حسام عاشور وعمرو السولية فى غياب «الكابيتانو»، وأمامهما لا خلاف على عبدالله السعيد المتألق بشكل لافت فى الفترة الماضية، حيث يعتبره مارتن يول بمثابة اللاعب المحورى فى التشكيل. وسيلعب مؤمن زكريا المتألق إلى جوار رمضان صبحى أو وليد سليمان خلف الجابونى ماليك إيفونا أو عمرو جمال لو فضل يول إراحة الجابونى فى ظل سياسة «تدوير اللاعبين» التى يتبعها على نطاق ضيق للتعامل مع ضغط المباريات الذى يعانى منه الفريق كباقى فرق الدورى. من جانبه أكد أسامة عرابى المدرب العام أن الجهاز الفنى يرفع شعار لا بديل عن الفوز بجميع المباريات المقبلة، لحين حسم اللقب، مشيرا إلى أن دجلة من الفرق الجيدة فى المسابقة، وأنه تمت دراسته جيدًا فى اليومين الماضيين.